• هنية: جهود مصرية لتنفيذ مشاريع بغزة .. والرئاسة : م.ت.ف" وأدت مشاريع القيادة البديلة والانشقاقات
    2018-04-28

    غزة (الاتجاه الديمقراطي)- كشف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن مصر تبذل جهودًا  كبيرة مع أطراف دولية وأوروبية، لبدء تنفيذ حزمة مشاريع ودخول شركات مصرية إلى غزة .
    وأوضح هنية أنه يندرج في هذا الإطار قضية معبر رفح وإعادة فتح المعبر بشكل كامل، من قبل وزير المخابرات المصرية عباس كامل ومن قبل خالد فوزي، وهما يريدان فتح المعبر بشكل كامل، لكن هناك ظروف تعيق هذه العملية.
    جاء ذلك خلال حديثه للغد العربي حول ملف المصالحة الفلسطينية والزيارات واللقاءات التي تقوم بها قيادة "حماس" مع القيادة المصرية.
    وقال هنية إن الزيارات لجمهورية مصر العربية تركزت في عدة ملفات مهمة، الملف الأول: يبحث طبيعة العلاقة بين حماس ومصر، مشيرا إلى أن العلاقة شهدت تطورا كبيرا لصالح العلاقات الثنائية وانعكاساتها الإيجابية على الوضع الفلسطيني بشكل عام، وعلى الدور المصري باعتباره دورا محوريا وتاريخيا بحكم المسؤولية التاريخية والجغرافية والثقل الإقليمي لمصر باتجاه القضية الفلسطينية.
    والملف الثاني: يتعلق بأزمات قطاع غزة والحصار الإسرائيلي، وهناك تفهم مصري عالي لطبيعة الأوضاع الإنسانية وخطورتها في قطاع غزة وصعوبة استمرار هذه الأوضاع على حالها، بحسب هنية.
    وتابع: أيضًا الملف السياسي، وهذا له علاقة بتطورات السياسية الفلسطينية والحديث عن “صفقة القرن ”، والتي يحاول ترمب تسويقها عبر ادعائه بأن هناك دولا عربية وزانة وكبيرة موافقة عليها.
    وقال هنية ما سمعناه من مصر يؤكد أن “موقفها من القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، ومصر مع إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ومصر لن تقبل بأقل من ذلك فيما يتعلق بمعالجة القضية الفلسطينية، ويندرج في هذا السياق رفض القيادة المصرية المطلق لما يدور الحديث عنه فيما يتعلق بتمدد غزة في سيناء”.
    وفيما يتعلق بالملف الرابع، الذي تبحثه قيادة حماس مع مصر، فيتعلق بالملف الأمني، وهو ما يتعلق بالحالة الأمنية على الحدود المشتركة بين غزة ومصر وسيناء.
    وأكد هنية، أن هناك تطورا كبيرا في الموضوع الأمني، موضحًا أن "مصر تنظر إلى غزة باعتبارها مصدر تأمين للأمن القومي لها على عكس السابق، خاصة مع الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها الأجهزة الأمنية في غزة لتأمين الحدود والأنفاق وتجفيف منابع “داعش".
    وأكد أن "حماس لديها قرارا استراتيجيا بعدم السماح بنمو هذه الظاهرة، وألا تكون غزة منطلق للإضرار بالأمن المصري ولا مأوى لمن يفرون من العدالة المصرية".
    وأكد هنية أن حماس قطعت شوطاً كبير وبذلت جهود مهمة لانجاز ملف المصالحة، واتخذت خطوات سريعة وعملية من خلال حل اللجنة الإدارية وتسليم المعابر والجباية ودخول الحكومة لغزة،عودة 4 الآلاف موظف من موظفي السلطة الى أماكن عملهم في الوزارات المختلفة .
    وأضاف: كنا نأمل حدوث اختراق حقيقي في ملف المصالحة؛ لكن هذه الخطوات المهمة مع الأسف؛ لم تقابل بأي خطوات موازية من قبل الإخوة في رام الله الذين يصرون على الانتقائية في التطبيق، عبر مفهوم الإقصاء وعدم الشراكة الحقيقية.

    وفي سياق متصل، نفي رئيس المكتب السياسي، بشكلٍ قاطع، نية حماس تشكيل مجلس أو إطار بديل عن المجلس الوطني الحالي أو عن منظمة التحرير الفلسطينية.
    من جهة أخرى قال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن الشعب الفلسطيني الصامد، وبقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، استطاع وأد كل المؤامرات التي حيكت ضد مشروعنا الوطني، ودفنت محاولات إيجاد القيادة البديلة أو المحلية والانشقاقات المشبوهة التي حاولت شق الصف الوطني الفلسطيني.
    واضاف في تصريح صحفي، ان (م.ت.ف) واجهت على الدوام، الكثير من الظروف الصعبة التي حاول البعض خلالها إقامة محاور بديلة للقيادة الشرعية، كمحاولة اسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة إقامة قيادة بديلة لمنظمة التحرير، لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، ورهن قضية شعبنا بمشاريع مؤقتة مشبوهة، او محاولات اقليمية لخلق جسم مواز مشبوه ليتعامل مع الافكار التصفوية المرفوضة شعبيا ورسميا.
    وتابع ابو ردينة، ان مواقف الشعب الفلسطيني والتفافة حول قياداته التاريخية، كان العامل الحاسم في تحقيق النصر بتلك المعارك التي خاضتها (م.ت.ف) للدفاع عن القرار الوطني المستقل، والتمسك بأهدافنا المشروعة بإقامة دولتنا المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وإلغاء كل السياسات والمشاريع المشبوهة، والتي تأتي الان على شكل أفكار لإقامة نظام أمني إقليمي، رغم أن صانعي السياسة الاميركية غير متأكدين تماما مما يجب القيام به تجاه الشرق الاوسط بأسره.
    واشار، الى أن إسرائيل وغيرها أدركوا ان الشعب الفلسطيني لن يهزم بالقوة العسكرية، وان (م.ت.ف)، بحفاظها على الهوية الوطنية الفلسطينية، تؤمن بتبني الاستراتيجيات الوطنية، ليصبح اليوم الذي يحقق شعبنا آماله وتطلعاته بالحرية والاستقلال قريبا لا محالة، وان نكون قادرين على اتخاذ قراراتنا المصيرية بقرارنا الوطني المستقل الذي تمسكت به المنظمة على الدوام.
    وقال ابو ردينة، "يشكل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني على أرض فلسطين صفحة جديدة من التاريخ الفلسطيني المشرف في معركة البقاء التي لم تنته بعد، رغم الخلل في التوازن الاقليمي والدولي".


    http://www.alhourriah.ps/article/50238