• مركزية فتح تناقش عقد الوطني لإنجاحه .. ومشاورات لإقامة مؤتمر فلسطيني موسع في القاهرة
    2018-04-24

    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- كشفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة عن أبرز مجريات اجتماع اللجنة المركزية للحركة،.
    وقالت سلامة خلال حديث إذاعي إن اللجنة ناقشت التحضيرات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، من أجل ضمان نجاحه.
    وأكدت أن هناك حالة تفاعل كبيرة ما بين مكونات النظام السياسي الفلسطيني تجاه التحضير لعقد المجلس.
    وأضافت ان اللجنة المركزية مستمرة في حواراتها مع كافة القوى والفصائل والاتحادات الشعبية لضمان نجاح دورة المجلس الوطني المقبلة.
    واعتبرت سلامة ان "محاولات حركة حماس لعقد اجتماع موازي للمجلس الوطني لن تمر، وان شعبنا لن يقبل هدم بيته بيده".
    من جهتها ذكرت إذاعة صوت فلسطين، أن المركزية شكلت غرفة عمليات متابعة مع الفصائل من أجل استكمال التحضيرات لاجتماع الوطني الذي سيعقد في مدينة رام الله بتاريخ 30 نيسان/ ابريل الجاري
    بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران وجود مساعٍ لعقد مؤتمر في غزة أو في بيروت في 29 أبريل/ نيسان الجاري بالتوازي مع لقاء المجلس الوطني المختلف عليه.
    وقال بدران في تصريحات صحيفة، إن هذا المؤتمر، ليس بديلا عن المجلس الوطني وليس محاولة لإيجاد هياكل جديدة عن المنظمة.
    وأضاف: "منظمة التحرير هي البيت الفلسطيني الذي يضم الجميع".
    الجدير ذكره أن المجلس الوطني الفلسطيني سيعقد في 30 ابريل نيسان الجاري بمدينة رام الله، وسط مقاطعة من عدة فصائل أبرزها الجبهة الشعبية وحماس والجهاد الإسلامي.
    في سياق ذلك ذكر تقرير لصحيفة "الأخبار" اللبنانية بأنّ حركة "حماس" تشاورت أخيراً مع عدد من الفصائل في غزة أبرزها "الجهاد الإسلامي"، ومن ثم طرحت على جهاز "الاستخبارات العامة" المصرية فكرة "إقامة مؤتمر فلسطيني موسع في القاهرة لجميع الفصائل والمجاميع الفلسطينية الرافضة لعقد المجلس الوطني في رام الله من دون توافق، وتحت حماية الاحتلال الإسرائيلي".
    وحسب التقرير، خلال اللقاءات الأخيرة، طلبت "حماس" من المصريين الضغط للمرة الأخيرة على الرئيس محمود عباس (أبومازن) للتراجع عن عقد "الوطني" بهذه الحالة، وذلك قبل إعلان الفصائل الرافضة له جسماً بديلاً عن "منظمة التحرير"، خصوصاً أن هذا التحرك الفصائلي يأتي في ظل رفض "أبو مازن" عدة وساطات عربية (لبنانية وبحرينية) وفصائلية لعقد المجلس وفق مخرجات اللقاءات التمهيدية التي شاركت فيها "حماس" و "الجهاد" مطلع 2017.
    وكانت عدة فصائل قد توصّلت إلى تشكيل جسم جديد يمثلها، وهو نفسه الذي جاء بعد مشاورات مكثفة بينها مطلع العام الحالي وكشفت عنه "الأخبار" في 17 كانون الثاني، وكان سبب تكوينه آنذاك هو مواجهة خطوة الرئيس عباس بعقد "الوطني" من دون توافق، والفصائل هي: "حماس" و "الجهاد" و "الأحرار" و "حركة المقاومة الشعبية" و "لجان المقاومة الشعبية" و "النضال الوطني" و "الصاعقة" و "الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة" في دمشق و "المجاهدين". لكن، لوحظ استثناء الجبهتين "الشعبية" و "الديموقراطية" من هذا التشكيل لكونهما عضوين في "منظمة التحرير".وفق التقرير
    وجاء في تقرير الصحيفة، أن "حماس" سألت "الشعبية" عن رأيها في المشاركة أخيراً، لكن الأخيرة  والتي أبدت موقفاً ثمنته الأولى في شأن رفض المشاركة في جلسة رام الله، رفضت أيضاً المشاركة في أي إطار يفتت المنظمة. ونقل التقرير عن مصادر مقربة من "حماس" قولها، إن "الشعبية" ربما تغير تحفظها على "الجسم الموازي للمنظمة"، خصوصاً أنها أبدت استعدادها للمشاركة في جميع الفعاليات المناهضة لعقد "الوطني" في رام الله، بعد جملة من الإغراءات التي قدمتها "فتح" إلى الجبهة للمشاركة.
    وقال مصدر جبهاوي إن "الشعبية رفضت عروضاً مالية وسياسية حاول الوفد في فتح تقديمها خلال لقاء القاهرة الأخير بهدف حثها على المشاركة في الوطني، تشمل إعادة صرف مخصصات الجبهة من الصندوق القومي وزيادة قيمتها في شكل مضاعف، وتعيين مقربين منها في مناصب مهمة، مع زيادة حجم تمثيل الجبهة في مراكز منظمة التحرير المختلفة"، علماً أن هذه الإغراءات جاءت بعد جملة تهديدات أطلقها الوفد الفتحاوي وملخصها التضييق على "الشعبية" مالياً وتنظيمياً في الضفة المحتلة.حسب التقرير
    كذلك، ستُنظم الفصائل مسيرات شعبية وفعاليات رافضة بالتزامن مع عقد "المجلس الوطني"، فيما يسبق ذلك بيومين مؤتمر شعبي بمشاركة غزة وبيروت سيحضره الكثير من أعضاء المجلس في الخارج وشخصيات وطنية، خصوصاً أن أكثر من 100 عضو من أعضاء "الوطني" نفسه طالبوا بتأجيل الجلسة الثالثة والعشرين "درءاً للأخطار المحدقة بالقضية، وحرصاً على لم الشمل".


    http://www.alhourriah.ps/article/50166