• "الاحتلال يعترف بقنصه .. هآرتس": تحقيقات الجيش تؤكد أن الصحفي مرتجى لم يشكل خطر
    2018-04-08

    القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)- اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنه قنص صحفيا فلسطينيا، استشهد أمس، متأثرًا بجروح أصيب بها يوم الجمعة الماضي على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، دون أن يمثل خطرا على جنوده، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.
    ووفق الصحيفة فإن الجيش اعترف أن تحقيقاته أثبتت أن المصور الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى، لم يكن يحمل "طائرة تصوير صغيرة"، كما ادعى وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريح أدلى به، يوم السبت.
    وصرح ليبرمان أمس، تعقيبا على قتل جيش الاحتلال للمصور مرتجى، خلال "مسيرة العودة" على حدود غزة: "أنا لا أعرف إذا كان صحفيا أم لا، هناك الكثير من الإرهابيين يتخفون بزي الصحافة، ومرتجى كان يستخدم طائرة تصوير صغيرة وهي تشكل خطرا على الجيش على حد تعبيره.".
    وأشارت هآرتس إلى أن تحقيقات الجيش تؤكد أن مرتجى لم يكن يشكل أي خطر على أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
    وأكدت التحقيقات أن مرتجى كان بعيدًا عن السياج الحدودي بنحو 350 مترًا، بالرغم أن الجيش حذر أن من يقترب منه بنحو 200 متر سيعرض نفسه للخطر، بحسب المصدر ذاته.
    وأفادت الصحيفة أن تحقيقات الجيش أثبتت أيضًا أن مرتجى كان يلبس سترة الصحافة، ويظهر ذلك بوضوح.
    وأكد تحقيق الجيش أنه لا يوجد أي دليل على أن مرتجى أو غيره من المصورين والصحفيين استخدموا "الطائرة المسيرة.".
    واستشهد مرتجى، فجر السبت، متأثرا بجراح أصيب بها، برصاص جيش الاحتلال، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، مساء الجمعة الماضي.
    كما أصيب 40 صحفيا، منذ يوم الجمعة قبل الماضي، منهم 13 بالرصاص الحي، و2 بكسور جراء إصابتهم بقنابل غاز، و25 بالاختناق، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة.
    ولليوم العاشر على التوالي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة" السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام .1948.
    وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين، منذ بداية المسيرة في 30 مارس/آذار الماضي، 31 شهيدًا، فضلًا عن ألفين و 850 مصابًا.


    http://www.alhourriah.ps/article/49856