• كليب: مسيرات العودة هي انتفاضة ثورية لشعب يسعى للخلاص من الاحتلال
    2018-04-08

    بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- في اطار الفعاليات الوطنية التي تنظمها دعما لمسيرات العودة ووفاءا لشهداءها، استضافت المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية (ندى) الباحث الفلسطيني الاستاذ فتحي كليب في لقاء حواري اقامته في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص - صور بعنوان " المرأة الفلسطينية ومسيرات العودة " بحضور عدد من اعضاء المنظمة في منطقة صور.
    بعد ان وجه الاستاذ كليب التحية للمرأة الفلسطينية، اما وبنتا وزوجة واختا..، ولشهداء مسيرات العودة وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل ليعودوا الى ساحات النضال والمواجهة قال: كانت المرأة الفلسطينية احد ركائز مسيرات العودة وساهمت بفعالية في تحقيق اهدافها بعد ان تقدمت صفوف المواجهة ووقفت الى جانب كل فئات الشعب الفلسطيني الذي هب مدافعا عن ارضه وحقوقه الوطنية في انتفاضة ثورية لشعب يسعى للخلاص من الاحتلال.
    وتابع: بعد ان وصلت رسائل المسيرات المتواصلة الى من يعنيهم الامر، محليا واسرائيليا ودوليا، فان التحدي امام الجميع اليوم هو بالقدرة على توفير الاجماع حول خيار الانتفاضة الشعبية كون المسيرات احد نماذجها الثورية وباعتبارها احد الاسلحة المجربة والقادرة على تعديل موازين القوى، وايضا في القدرة على توفير الحاضنة الرسمية والشعبية الفلسطينية، والعربية، التي تبعث برسائل الاطمئنان الى المنتفضين بان نضالهم وتضحيات الشهداء لن تذهب سدى بل هي جزء من استراتيجية وطنية تشمل جميع تجمعات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي اقطار اللجوء والشتات وايضا تحرك شعبي على امتداد المنطقة العربية. لذلك نحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى البناء على ما يتحقق من انجازات في ميدان المواجهة من وحدة ميدانية تجلت بأبهى صورها بترجمة شعار الشراكة في الدم بشراكة على مستوى القرار السياسي وافساح المجال امام المرأة الفلسطينية المناضلة لأخذ الدور الذي تستحقه بإشراكها في رسم القرار الوطني وتمثيلها في جميع الهيئات الوطنية والفصائلية.
    واضاف قائلا: ان ردة الفعل الاجرامية من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي تتطلب موقفا عربيا ودوليا يدين الجرائم الاسرائيلية باستهداف آلاف المدنيين بالرصاص الحي وتتطلب على المستوى الفلسطيني استقبال رسالة المنتفضين بتوفير الحماية لتحركاتهم عبر اجراءات سياسية وقانونية سواء في مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة او عبر مجلس حقوق الانسان والمحكمة الجنائية الدولية لوضع مجرمي الحرب الاسرائيليين امام المحاكمة.
    وختم قائلا بأن مسيرات العودة اكدت بأن الارادة السياسية والعزيمة والايمان بقدرات الشعب قادرة على اختراق جدار الصمت والحصار وجدار القتل والالغاء، وهي رسالة يجب التقاطها من قبل قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية لجهة المبادرة الى سياسة وحدوية وصدامية في آن، وحدوية في العلاقات الداخلية لناحية انهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وتصادمية مع المشروع الامريكي الاسرائيلي الذي لن يتراجع اصحابه عنه الا عبر مقاومة وانتفاضة فلسطينية اكد الشعب بمختلف اتجاهاته انه مستعد لها ولا ينقصها سوى القرار والارادة السياسية على المواجهة.


    http://www.alhourriah.ps/article/49852