• الكشف عن استخدام الاحتلال غازات غريبة لقمع المشاركين بمسيرات العودة
    2018-04-07
    غزة (الاتجاه الديمقراطي)- كشفت الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة الجرائم الإسرائيلية “توثيق”، النقاب عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لغازات “غريبة وغير معروفة” خلال محاولته قمع المتظاهرين الفلسطينيين السلميين قرب الشريط الحدودي لقطاع غزة، في مسيرة العودة في الجمعة الثانية.
    وذكر رئيس الهيئة الحكومية، عماد الباز، أن قوات الاحتلال قامت في جمعة الكوشوك و “لأول مرة” بإطلاق غازات غريبة وجديدة تجاه المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في “مسيرة العودة”؛ لا سيما في المنطقة الحدودية القريبة من مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، ما تسبّب بحدوث تشنجات وارتجاجات في جسم مستنشقي هذه الغازات، كما قال.
    وأوضح أن المصابين جرّاء استنشاق هذه الغازات فقدوا الوعي لمدة تزيد عن ساعتين، كما اختبروا حالات هستيرية ونوبات من الارتجاجات والهزات العنيفة في كل دقيقة، مشيرا إلى أن مدة فقدان الوعي لدى استنشاق الغاز المنبعث من القنابل المسيلة للدموع التي يستخدمها جيش الاحتلال عادة، لا تزيد في الوضع الطبيعي عن 5 دقائق.
    وقال المسؤول الفلسطيني “نحن لا نعرف نوعية هذا الغاز هو يستخدم لأول مرة، وقمنا بأخذ عينات من دم وبول المصابين لفحصها، وقد تظهر نتائج خطيرة في هذا الجانب”.
    وأشار إلى أن الغازات الجديدة ذات تركيز عال جدا، ولها تأثير على الجهاز العصبي لجسم الإنسان، بشكل أساسي.
    ولفت إلى استخدام جيش الاحتلال لطائرات ومروحيات مسيرة لرش الغازات على أكبر جمع من المتظاهرين الفلسطينيين، الجمعة، ما تسبّب بسقوط عدد كبير من المصابين في مختلف نقاط المواجهات؛ من بينهم 80 مصابا وصلوا إلى مشفى “أبو يوسف النجار” في رفح، دفعة واحدة.
    وكان الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، قد أكد استخدام الاحتلال هذا النوع من الغازات، شرق رفح.
    وقال القدرة “وصل عشرات حالات الاختناق بغاز غير معروف إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح تعاني من تشنجات وتقيؤ وإجهاد عام تم نقلهم من شرق مدينة رفح”.
    وفي سياق متصل، أكد رئيس “توثيق” على أن الرصاص الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي ضد المتظاهرين هو “رصاص متفجر ومحرم دوليا”، فضلا عن استهداف الفلسطينيين به من مسافات قصيرة، ما يتسبّب بأضرار جسدية كبيرة؛ من بينها إعاقات.
    وقال “هذا الرصاص مجرد دخوله لجسم المصاب يتفجر بشكل كبير ويقوم بعمل تهتك في الأنسجة والأوعية الدموية ويدمر أجزاء كبيرة من الجسم”.
    وبيّن الباز، أن معظم الشهداء الذين قضوا الجمعة (وعددهم 10 فلسطينيين) أصيبوا بجراح بليغة في منطقة البطن، نظرا لتعرّضهم للرصاص المتفجر الذي اخترق أجسادهم محدثا فتحات كبيرة في أعضائها الداخلية.
    وأشار إلى وجود ما لا يقل عن 55 مصابا بأعيرة نارية في الأعضاء التناسلية، وهو ما يعني التسبّب بالعقم، موضحا أن هذا الرقم يشير إلى استهداف إسرائيلي متعمّد.
    وكان المجلس التشريعي الفلسطيني قد أصدر في عام 2010 قانون بتشكيل الهيئة المستقلة لملاحقة الجرائم الإسرائيلية، من أجل توثيق اعتداءات الاحتلال تمهيدا لملاحقة قادته في المحاكم الدولية.

    http://www.alhourriah.ps/article/49836