اللجنة القانونية: الاحتلال يستهدف المتظاهرين سلميا.. وهنية: شعبنا قادر على خلط الأوراق بأصعب الظروف
2018-04-07
غزة (الاتجاه الديمقراطي)- أدانت اللجنة القانونية التابعة للجنة الوطنية لمسيرات العودة الكبرى بأشد العبارات الممكنة إقدام قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي وقناصته المنتشرة على طوال السياج الحدودي شرق قطاع غزة، على ارتكاب المزيد من جرائم القتل بحق المتظاهرين الذين شاركوا في الجمعة الثانية من مسيرات ومخيمات العودة، وتعمد إصابة الصحافيين ورجالات الاعلام، لمحاولة اخراس الصحافة، وطمس الحقائق وتزيفها بما يخدم رواياتها الكاذبة. وقالت اللجنة القانونية في بيان لها إنها "تابعت مجريات الاحداث، منذ أن بدأ المتظاهرين الفلسطينيين بالتوافد بالآلاف، على مخيمات العودة الخمسة المنتشرة على مسافات تبعد أكثر من 700 متر عن السياج الحدودي، وذلك بقصد التظاهر السلمي، والاحتجاج، وتجديد رغبتهم بالعودة لديارهم التي هجروا منها قسرا قبل 70 عاما، وتخلل ذلك إقدام بعضهم على إحراق عدد ضئيل من الإطارات المطاطية للتعبير عن رفضهم لاستمرار احتلال أراضيهم ومنازلهم من قبل الاحتلال ، وعجز المجتمع الدولي على ضمان حقوقهم وعلى رأسها حقهم في تقرير المصير والعودة". وأضافت "الحقيقة الواضحة، تؤكد أنه لم يشكل أي من المتظاهرين السلمين، ومن بينهم من أقدموا على إحراق الإطارات المطاطية على أي خطر أو حتى تهديد على حياة جنود الاحتلال ومنشأته العسكرية، ولكن ومع ذلك و للجمعة الثانية على التوالي، تعمدت القوات الحربية الإسرائيلية على الاستخدام المفرط للقوة المسلحة، ما أدي إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة المئات، ما يدلل ويبرهن من جديد على أن الجرائم الإسرائيلية جاءت وفقا لخطة ممنهجة معززة بقرار وحماية سياسية من المستوي السياسي الإسرائيلي، وتهدف أولاً، لحصد أرواح المشاركين والمشاركات في مسيرات ومخيمات العودة، وثانياُ، لإرهاب وترويع الفلسطينيين من أجل ثنيهم عن المشاركة في التظاهرات السلمية." في سياق ذلك أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، أن مسيرة العودة هي معركة في ميدان الوعي والحقيقة والتأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني. وقال هنية خلال تشييع جثمان الشهيد ياسر مرتجى بغزة، "اذا استشهد ياسر فان الشعب الفلسطيني قادر على انجاب ألف ياسر"، مضيفاً "إننا اليوم أمام هذا الياسري الذي خرج يحمل الكاميرا ليوجه سهام الحقيقة والحق للاطلاع الاحتلال البغيض لينقل صورة شعبنا المجاهد المحاصر". وأوضح "استشهد ياسر وهو يكشف ويفضح الاحتلال الذي يقتل بلا وازع الذي يقتل دون أن يفرق الذي يقتل من أجل القتل ومن أجل نشر الرعب أو الخوف في أوساط أبناء شعبنا". وحيا هنية كل الصحفيين والإعلاميين الذي سبقوا ياسر على درب الشهادة من أجل نقل الصورة الحقيقية لشعب مكلوم مظلوم محاصر. وشدد على أن شعبنا قادر على أن يخلط الأوراق في أصعب الظروف وفي أحلك الظروف، مؤكداً بأن جماهير شعبنا المنتفضة في مسيرات العودة الكبرى دكت نظرية الأمن لدى الاحتلال وهي معركة في عالم الوعي والسياسة.
