• أمريكا تعارض للمرة الثانية إصدار بيان عن مجلس الأمن بشأن غزة .. والبرلمان المصري يدعو لوقف الاعتداءات
    2018-04-07

    نيويورك (الاتجاه الديمقراطي)- طلبت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن امس الجمعة أن يتبنى المجلس بيانًا يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في أحداث غزة، لكنّ دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة منعت هذه الخطوة كما فعلت قبل أسبوع.
    وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي للصحافيين، إنّ "هذا موضوع يجب أن يهتم به مجلس الأمن". وأوضح أنه طلب من المجلس أن يتبنى بيانًا على غرار بيان آخر قدّمته الكويت قبل أسبوع ولاقى وقتذاك اعتراضا من الولايات المتحدة.
    لكنّ أحد دبلوماسيي الدول الأعضاء في مجلس الأمن طلب عدم ذكر اسمه، قال إن الولايات المتحدة أبدت مجددا اعتراضها على دعوة مجلس الأمن إلى تبني نص البيان.
    وكانت الكويت، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن وزعت، الجمعة، مشروع بيان صحفي على أعضاء المجلس يدعو لوقف استهداف إسرائيل للمتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من الشريط الحدودي لقطاع غزة.
    جاء ذلك بحسب ما أعلن مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مراقب فلسطيني الأممي، رياض منصور، ومندوب الجامعة العربية بالمنظمة الدولية، ماجد عبد العزيز، في مقر المنظمة بنيويورك.
    وقال العتيبي، "وزعنا مشروع بيان جديد على أعضاء مجلس الأمن بشأن ما يجري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو مشابه تماما لمشروع البيان الذي قمنا بتوزيعه الجمعة الماضي".
    وأضاف أن "مشروع بيان الجمعة الماضية، حظي بموافقة 14 دولة عضو بمجلس الأمن إلا أن دولة واحدة (الولايات المتحدة) رفضت حتى مجرد الانخراط ومناقشة محتوى البيان"، ما أدى لتعطيل صدوره.
    وأشار العتيبي، إلى أن بلاده تجنبت في مشروع البيان الجديد الإشارة لإدانة القوات الإسرائيلية حتى لا يتم الاعتراض عليه.
    ويتطلب إصدار البيانات الصحفية أو الرئاسية من مجلس الأمن موافقة جماعية لكل أعضاء المجلس (15 دولة)، وتملك أي دولة عضو إمكانية تعطيل صدور هذه البيانات بمجرد إعلان اعتراضها.
    والبيان الصحفي أضعف ما يصدر عن مجلس الأمن، حيث أنه غير ملزم بالمرة، ويأتي في المرتبة الأخيرة من حيث القوة بعد البيان الرئاسي، والقرار الذي يعد أقوى ما يمكن أن يُصدره المجلس.
    وأوضح السفير العتيبي، أنه سيتم إصدار البيان الصحفي عن مجلس الأمن، في حال عدم اعتراض أي دولة من الأعضاء عليه حتى الساعة 18.00 بتوقيت نيويورك (23.00 تغ).
    من جانبه، طالب مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في ذات المؤتمر، بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
    وقال منصور، "لقد حاولنا الأسبوع الماضي، أن يقوم مجلس الأمن بدوره، ويوقف المذبحة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ولكن لسوء الحظ رفضت إسرائيل الاستماع للمجتمع الدولي".
    وأشار إلى أن فلسطين أرسلت خطابا إلى مجلس الأمن لتوثيق أرقام القتلى والمصابين الفلسطينيين.
    واعتبر استمرار مجلس الأمن في "إهمال مسؤولياته"، بمثابة تشجيع لإسرائيل على المضي قُدما في "مذبحتها".
    بدوره، قال ماجد رياض، مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن "اتصالات وثيقة تجري حاليا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أجل الدفع باتجاه محاسبة الإسرائيليين المتورطين في قتل المتظاهرين اليوم".
    وفي وقت سابق ، شدد السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور على أنه في حال لم تفعل أعلى هيئة في الأمم المتحدة شيئا فإنّ "ذلك سيشجع إسرائيل" في عملياتها ضد الفلسطينيين الذين يحتفظون بحقهم في دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 بلدا) إلى الانعقاد من أجل الحصول على "تفويض" يهدف الى فتح تحقيق دولي.
    واستشهد 10متظاهرين فلسطينيين برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرات اندلعت الجمعة في قطاع غزة.
     من جهتها دعت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري برئاسة اللواء سعد الجمال، مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري لوقف مجازر واعتداءات المحتل الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مع تقرير العقوبات اللازمة والواجبة عليه.
    وقالت اللجنة في بيان لها اليوم السبت، تعقيبًا على قمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات فلسطينية، "إن الفلسطينيين يدفعون يومًا بعد يوم من دمائهم وأرواحهم ضريبة صمت المجتمع الدولي على إرهاب الدولة التي تمارسه إسرائيل بحق شعب أعزل يسقط منه مئات الشهداء والمصابين دون حساب."
    وأكد البيان، أنه برغم أن المقاومة المشروعة حق للشعب الفلسطيني وجميع الشعوب المحتلة وفقًا للمواثيق


    http://www.alhourriah.ps/article/49817