• مباحثات سياسية بين حواتمة وهنية: التأكيد على إنهاء الانقسام وتوفير الحماية السياسية للانتفاضة بتطبيق قرارات «المركزي»
    2018-04-03
    دمشق، غزة (الاتجاه الديمقراطي)- أجرى نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مباحثات سياسية مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في اتصال هاتفي مطول بينهما باتصال من هنية، أشادا فيه بصمود جماهير شعبنا، في مواجهة مشروع الإدارة الأميركية لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، ووجها معاً التحية للشهداء الأبطال والجرحى الصامدين، وعموم أبناء شعبنا في وقفتهم المشرفة في يوم الأرض ومسيرة العودة، وأكدا على ضرورة مواصلة النضال وتطوير الانتفاضة الشعبية دفاعاً عن الأرض، وعن القدس، وعن حق العودة للاجئين، ولأجل الخلاص من الاحتلال والإستيطان وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة  السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي كفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
    واتفق حواتمة وهنية على ضرورة تطوير الانتفاضة الشعبية الباسلة الأمر الذي يتطلب إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وتجاوز كل العقبات والعوائق التي تعطل هذا المسار، نظراً لأهميته، ولدوره في فتح الآفاق لإعادة بناء الوحدة الوطنية، على أسس ديمقراطية بدون شروط مسبقة بين فريقي الانقسام، وبرنامجية تنهي حالة التفكك السياسي، وتعيد تقديم نضالات شعبنا، في إطارها كحركة تحرر وطني من أجل الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية.
     وأكد الطرفان على ضرورة رفع العقوبات والحصار عن قطاع غزة وتحمل حكومة السلطة الفلسطينية مسؤولياتها كاملة نحو أبناء شعبنا في القطاع، وإطلاق ورشة إعادة الإعمار وحل مشاكله والقضايا الاجتماعية والصحية والبيئية والاقتصادية، وتوفير ظروف حياة أفضل لأبنائه.
    وعن الدعوة لعقد مجلس وطني فلسطيني اتفق الجانبان على ضرورة عقد مجلس توحيدي يحضره الجميع، يشكل محطة للمراجعة السياسية ولتجربة المؤسسة الفلسطينية ورأى الجانبان ضرورة دعوة اللجنة التحضيرية للاجتماع لوضع الآليات والإجراءات الضرورية لذلك، «ودعوة لجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف»، والتي تضم اللجنة التنفيذية ورئيسها والأمناء العامين ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني وشخصيات وطنية، لإجراء المراجعة السياسية المطلوبة والتوافق على مدخلات ومخرجات الدورة الجامعة والتوحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني.
    وأخيراً أتفق حواتمة وهيئة على ضرورة تواصل المشاورات الثنائية بينهما، وتعزيز الدور النضالي للجبهة الديمقراطية وحركة حماس في الميدان، لتطوير الانتفاضة الشعبية والزج بالمزيد من القوى وتعبئة المزيد من الطاقات لتحويلها إلى انتفاضة شعبية شاملة.

    http://www.alhourriah.ps/article/49752