• «الديمقراطية»: ما جرى في قطاع غزة محطة تاريخية تستوجب الإرتقاء نحو إستحقاقاتها بإعادة بناء وحدتنا الوطنية
    2018-04-01
    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الذي عطل على المنظمة الدولية إصدار موقف يدين ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي المجازر الدموية بحق أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة وآخرها المجزرة في قطاع غزة، والضفة الفلسطينية والقدس، في «يوم الأرض ومسيرة العودة»، يومي الجمعة والسبت في 30 و31/3/2018.
    وقالت الجبهة إن الولايات المتحدة في موقفها المشين هذا، تعيد التأكيد على سياستها الموغلة في العداء لشعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية، حقه في الخلاص من الاحتلال والاستيطان، وقيام دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67 وحق اللاجئين من أبنائه بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
    وأضافت الجبهة أن تصاعد لغة العداء في السياسة الأميركية لحقوق شعبنا وقضيته الوطنية، وتصاعد السياسة العدوانية الإسرائيلية، في ارتكاب المجازر، تحت الغطاء السياسي الأميركي، ونهب الأرض، والزج بالألاف من أبناء شعبنا في السجون، باتت تتطلب نقلة جديدة في السياسية والإستراتيجية الفلسطينية، تستجيب للتحديات والاستحقاقات الكبرى والخطيرة القادمة على شعبنا وقضيته وحقوقه.
    وفي هذا السياق، دعت الجبهة القيادة الرسمية الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، بالدعوة الفورية، للجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف، لإجراء المراجعة السياسية الفلسطينية، والتوافق على الإستراتيجية البديلة، المستندة إلى البرنامج الوطني، برنامج المقاومة والانتفاضة وتدويل القضية والحقوق الوطنية، في محافل الأمم المتحدة بالطلب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد دورة استثنائية للقضية الفلسطينية من أجل:
    1) طلب عقد مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية تحت رعاية الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية وبإشراف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بما يكفل حقوق شعبنا الوطنية كاملة وغير القابلة للتصرف.
    2) طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالبناء على القرار 19/67 بمنح فلسطين العضوية المرسخة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة الى الديار والممتلكات.
    3) طلب الحماية الدولية لشعبنا وقدسنا وأرضنا ضد الاحتلال والاستيطان.
    وإحالة جرائم الاحتلال ومنها جريمة يوم الأرض ومسيرة العودة الى محكمة الجنايات الدولية بشكاوي نافذة.
    كذلك دعت الى تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطينية في دورتيه الأخيرتين، بما في ذلك فك الارتباط باتفاق أوسلو وبروتوكول باريس، والتحرر من قيودهما والتزاماتهما، بسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، وسحب اليد العاملة من المستوطنات الإسرائيلية، ووقف التعامل بالشيكل الإسرائيلي.
    وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن ما جرى في قطاع غزة ليس مجرد حدث عابر، بل هو محطة تاريخية كبرى في مسيرة نضال شعبنا، مسيرة «انتفاضة القدس والحرية»، وما قدمه شعبنا من تضحيات يجب ألا يضيع هدراً، بل يجب أن يشكل حافزاً حقيقياً لمغادرة سياسة التردد والانتظار والرهان على وعود فاشلة، عربية كانت أم دولية، مشددة على أن الرهان الوحيد هو وحدتنا الوطنية، والتفافنا حول برنامجنا الوطني، وتجاوزنا كل أشكال الانقسام وتكريس العلاقات الديمقراطية ومبدأ التشاركية في العلاقات الوطنية تحت راية م.ت.ف، الائتلافية، ممثلنا الشرعي والوحيد.

    http://www.alhourriah.ps/article/49708