• "فيديو" الكشف عن تفاصيل جديدة باستهداف موكب الحمد لله ومحيسن يطالب مصر بالضغط على حماس
    2018-03-29

    غزة (الاتجاه الديمقراطي)- قالت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن مصادر فلسطينية بارزة ربطت منفذي عملية تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، بمحاولة اغتيال مدير قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم أواخر أكتوبر الماضي، ولم تتوصل الأجهزة الأمنية للجناة.
    وكانت الأجهزة الأمنية قتلت قبل أسبوع المتهم الرئيس في تفجير الموكب أنس أبو خوصة، ومساعده عبد الهادي الأشهب واعتقلت آخر، فيما استشهد عنصري أمن.
    ونقلت الصحيفة عن المصادر الفلسطينية قولها إن "الأجهزة الأمنية توصلت من خلال التحقيقات في محاولة اغتيال الحمد الله وفرج أن أفراد المجموعة التي زرعت عبوتين ناسفتين مصنوعتين من البلاستيك على الطريق الذي سلكه الموكب هم أنفسهم، الذين حاولوا اغتيال أبو نعيم".
    وأشارت إلى أن "الأجهزة الأمنية توصلت إلى المواد المتفجرة والأدوات المستخدمة في العمليتين ومصادرها، والمنفذين، ولم يتبق سوى معرفة دوافعهم والجهة التي طلبت منهم تنفيذها".
    وأفادت المصادر بأن حركة "حماس" ودوائرها الأمنية "وضعت أربع جهات في دائرة الاشتباه، أولها أفراد أو جهات داخل الحركة نفسها، والثانية إسرائيلي، والثالثة السلطة الفلسطينية، والرابعة تنظيم داعش".
    وأوضحت أن "التحقيقات المكثفة التي جرت تحت إشراف ومتابعة دقيقة من رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار، ومسؤول رفيع جداً في كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة، وأبو نعيم، عدم ضلوع أي جهة أو أفراد من حماس".
    وزادت إن "أفراد المجموعة لا ينتمون لأي تنظيم وغير معروفين للأجهزة الأمنية من قبل، لكنهم يعتنقون فكراً سلفياً متشدداً (يستلهمون فكر داعش وأساليبه)".
    ولفتت إلى أنه "تم توقيف أكثر من 30 مشتبهاً، أُطلق معظمهم، ولم يتبق سوى عشرة منهم قيد التحقيق، وأُعلن عن سبعة مطلوبين آخرين".
    وأوضحت أن "أجهزة الأمن عثرت في منزل أبو خوصة وشقق سكنية أخرى اختبأ فيها على سيارة مفخخة وحزام ناسف وكميات من المتفجرات نفسها التي استخدمت في صنع العبوتين الناسفتين، كما عثرت على أغلفة بطاقات هواتف جوالة المستخدمة في التفجير".
    من جهته طلب مسؤول كبير في حركة فتح من مصر الوسيط في ملف المصالحة مع حركة حماس «الضغط» على الأخيرة، من أجل «طي صفحة الانقسام»، وقال إن هناك «صراعا داخليا» بين قيادات حماس، قد تنجم عنه «عمليات تصفية»، في الوقت الذي وعد فيه جهاز الأمن الداخلي في غزة، بالكشف قريبا عن ملابسات حادثة اغتيال رئيس الوزراء، التي فجرت خلافا داخليا حادا.
    وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات إذاعية «المطلوب الآن تعزيز الجبهة الداخلية والعمل على طي صفحة الانقسام»، داعيا في الوقت ذاته مصر لـ «الضغط على حماس لتسلم كل أمور القطاع لحكومة الوفاق، أو ان تتحمل حماس مسؤولية اختطاف غزة».
    واتهم الرئيس محمود عباس وحركة فتح، منذ وقوع الحادثة، حركة حماس بالمسؤولية عنها، وهو أمر نفته الأخيرة، التي قامت قبل أسبوع بتوجيه أصابع الاتهام لأحد الشبان من شمال غزة بتنفيذ العملية، حيث قتل في اشتباك مع عناصر أمن غزة خلال مهاجمة مكان تحصن فيه.

    وأمس نشر جهاز «الأمن الداخلي» بغزة مقطعا مصورا قصيرا، ظهر فيه الدكتور الحمد الله لحظة وصول غزة، تلاه شاب يستقل دراجة نارية، وكذلك عملية الاشتباك التي أدت إلى مقتل المتهم الرئيس في الحادثة، أنس أبو خوصة، وكتب الجهاز على المقطع الذي نشره على صفحته على موقع «فيسبوك»، «ترقبوا للحديث بقية».
    وكان الوفد الأمني المصري الذي يشرف على عملية المصالحة و«تمكين» الحكومة وفق اتفاق 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، غادر قطاع غزة قبل أسبوعين، ولم يعد منذ ذلك الوقت لمباشرة عمله من جديد. إلى ذلك فقد تطرق محيسن إلى «مواصلة تحريض حماس ضد القيادة والاعتقالات في صفوف كوادر فتح»، وقال إن ذلك «يدلل على مسؤولية حماس لما جرى في القطاع».

    وأشار إلى أن الأمر قد يكون عائدا إلى «صراع داخلي بين قيادات حماس»، مضيفا «قد تشهد تصفية بعض الشخصيات وتوجيه تهم لآخرين».
    في السياق قالت صحيفة (هآرتس) العبرية: إن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، توجه إلى القاهرة، أمس الأربعاء، لإجراء محادثات منعًا لحدوث تصعيد أكبر مع حركة حماس، واستئناف ملفات المصالحة.
    ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أرسل فرج لإجراء محادثات في القاهرة، ومعه أدلة تثبت أن حماس كانت وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قبل أسبوعين.

    وهذا فيديو لجهاز الأمن الداخلي بغزة يوضح تفاصيل محاولة اغتيال الحمد لله .


    http://www.alhourriah.ps/article/49653