• علي فيصل بمهرجان تأبيني للراحل أبونزيه في صور: نرفض المس بالاونروا وخدماتها لأنه مس بحق العوده
    2018-03-27

    بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- لمناسبة مرور ثلاثة ايام على رحيل القائد النقابي محمد الجسيم (ابو نزيه)، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا تأبينيا في قاعة الجليل في تجمع كفر بدا - ابو الاسود القريب من مدينة صور بحضور عائلة الراحل وحشد من ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني وابناء مخيمات الشريط الساحلي.
    تحدث في اللقاء التأبيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل فأشاد بالتاريخ النضالي المشرف للرفيق (ابو نزيه) الذي دافع عن القضية الفلسطينية في جميع ساحات المواجهة في لبنان وخارجه، وكان مناضلاً وطنياً وقائداً نقابياً نظيفاً يؤمن بالوحدة والمقاومة الوطنية وقضايا العمال وبعدالة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية حق لشعب مشرد ولا حل الا بعودته الى ارضه التي هجر منها بقوة الارهاب الصهيوني.
    واستعرض فيصل التطورات السياسية العامة والمحلية فاعتبر ان القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها لجهة استهداف جميع العناوين خاصة قضيتي القدس واللاجئين، داعيا الى ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة العدوان الامريكي الاسرائيلي بشكل موحد وفي اطار استراتيجية وطنية جديدة تكون ردا على كل الاجراءات الامريكية وعلى الممارسات الاسرائيلية ودعوة الجنة التحضيرية للمجلس الوطني للاجتماع للاتفاق على مكان وجدول اعمال وقرارت جلسة توحيدية لمجلس وطني يستعيد الوحدة الوطنية ويعمل على تطبيق قرارات المجلسين المركزيين لجهة سحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الامني والتوافق على انتفاضة شاملة في مواجهة الاحتلال والاستيطان وتصعيد النضال على المستوى الدولي لجهة طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين والانضمام الى جميع المنظمات الدولية والعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل وتقديم مجرميها الى المحاكمة الدولية.
    واعتبر فيصل بأن استخدام الادارة الامريكية لسلاح التهديد والابتزاز المالي ضد شعبنا الفلسطيني لتصفية قضية اللاجئين من بوابة الغاء وكالة الغوث، داعيا الى مواصلة التحركات الشعبية دفاعا عن حق شعبنا بالعودة ودفاعا عن حقه بالصحة والتعليم والاغاثة ورفض أي تخفيض على موازنة وكالة الغوث بل زيادتها لتكون منسجمة مع الاحتياجات المتزايدة وحذر من اي تكيف مع سياسة امريكا تجاه وكالة الغوث.
    واكد ان قضية اللاجئين تستمد قوتها باعتبارها ملف واحد موحد وبالتالي فان اي دعوة او اجتهاد خارج اطار الدفاع عن حق العودة ووحدة حركة اللاجئين انما يشكل مسا بهذه القضية ومسا بمصالح اللاجئين أولا والبلدان العربية المضيفة ثانيا، داعيا الى مقاربة فلسطينية وعربية مشتركة لهذا الملف لجهة رفض الضغوط الامريكية ورفض سياسة الابتزاز المالي التي تتبعها الإدارة الامريكية والإصرار على التمسك بوكالة الغوث وخدماتها الى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار رقم  194 باعتبار قضية اللاجئين قضية وطنية وسياسية وليست عملية حسابية رقمية تستهدف شطب الهوية الوطنية والمس بالانتماء الوطني وبحق العودة للفلسطينيين، كما يحلو للبعض تصويرها بما فيه كلام الوزير باسيل .
    وتحدث الاستاذ علي الحفيان باسم اهالي تجمع كفربدا حيث تحدث عن الراحل وتاريخه الوطني في اطار الجبهة الديمقراطية داعيا الى التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني التي من اجلها سقط آلاف الشهداء، مجددا التأكيد على اهمية الوحدة الوطنية بين جميع التيارات لمواجهة العدوان على شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
    وتحدث غازي حسين (ابو رامي) باسم عائلة الراحل فشكر للجبهة الديمقراطية تكريم الشهيد الراحل ووقوفها الى جانب العائلة والى جانب الرفيق ابو نزيه حتى لحظات الرحيل، معتبرا ان الراحل قدم لفلسطين كل حياته وظل مناضلا وفيا لشعبه وقضيته، وتشهد على ذلك ساحات النضال الوطني وساحات العمل النقابي مؤكدا على مواصلة العمل والنضال لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني..
    واختتم المهرجان التأبيني بكلمة للشيخ ابو بلال الصديق اشار فيها الى معاني النضال من اجل الوطن في مواجهة عدو متغطرس سرق الارض وشرد اهلها وما زال يواصل عدوانه بكل الاشكال، داعيا الى رد هذا العدوان بالوحدة الوطنية ونبذ الفرقة.


    http://www.alhourriah.ps/article/49617