• خالد: المناورات العسكرية الأميركية – الإسرائيلية المشتركة تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة
    2018-03-04

    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المناورات العسكرية المشتركة للجيشين الإسرائيلي والأميركي، التي تبدأ اليوم وتستمر حتى منتصف الشهر الجاري وتحاكي حربا شاملة في المنطقة بأنها تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة .

    وأضاف خالد: إن الإدارة الأميركية الجديدة ، التي تبدي مواقف عدائية من الشعب الفلسطيني وحقوقه ومصالحه الوطنية وتجاه عدد من شعوب ودول المنطقة وتحتل أراضيها، ترسل رسائل من خلال هذه المناورات ، التي يشارك فيها آلاف الجنود، لا علاقة لها بما تسميه هذه الإدارة ومعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحسين جاهزية التصدي لتهديدات صاروخية باستخدام منظومات الدفاع المسماة حيتس، او القبة الحديدية، أو مقلاع داود، أو باتريوت، بقدر ما لها علاقة بتحسين مواقعها الهجومية في أية تطورات مستقبلية قد تعرض الوجود العسكري والأمني الأميركي غير الشرعي في المنطقة للخطر، أو قد تضعف من حرصها في الحفاظ على ما تسميه التفوق العسكري النوعي المطلق لإسرائيل على دول المنطقة. وهو ما تعكسه تدريبات الجيشين على عمليات الإنزال الجوية، خلف ما يسمى خطوط العدو، برًا وبحرًا، إلى جانب عمليات إنقاذ لجنود جرحى داخل أراضي العدو، والتدريب على القتال في ساعات الليل.
    وحذر تيسير خالد من العواقب الخطيرة المترتبة على المخططات العدوانية المشتركة لكل من الإدارة الأميركية وحكومة إسرائيل.
    ودعا حكومات دول المنطقة الى عدم الرهان على الإدارة الأميركية ووعودها في توفير الدعم والحماية لها من أعداء وهميين في المنطقة وعدم الدخول في لعبة خلط أوراق خطيرة تستبدل العدو الحقيقي لشعوب المنطقة بأعداء وهميين، وعدم الرهان كذلك على ان دولة إسرائيل يمكن ان ترفع لهذه الحكومات الكستناء من النار او تعمل وكيلا لمصالحها الأمنية او الإستراتيجية، وأن تغادر أوهاما كهذه من شأنها أن تدفع أمن واستقرار المنطقة الى مزيد التدهور وعدم الاستقرار، فدولة إسرائيل لا تعمل وكيلا عند أحد ولا حتى عند الإدارة الأميركية بقدر ما ترسم سياساتها انطلاقا من مصالحها هي بالدرجة الرئيسية .


    http://www.alhourriah.ps/article/49166