• "فيس بوك" يشن حرباً على المحتوى الفلسطيني
    2018-03-03

    غزة (الاتجاه الديمقراطي)- شهدت الصفحات الفلسطينية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال الأيام القليلة الماضية تصاعدا ملحوظا في عمليات الملاحقة والقرصنة والتي طالت مؤخرا العديد من الصفحات للنشطاء والصحفيين والمؤسسات الإعلامية المختلفة.
    ومنذ بداية العام الجاري 2018، أقدمت إدارة فيس بوك على حذف 60 حسابا فلسطينيا على خلفية منشورات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وداعمة للمقاومة. فيما تم حظر النشر على أكثر من 100 حساب على خلفية صور ومنشورات عن الشهداء الفلسطينيين، بينما شهد العام 2017 حذف نحو 200 حساب وصفحة فلسطينية لذات الأسباب، وفق ما كشف عنه بيان للتجمع الإعلامي الفلسطيني، يوم السبت، 3 مارس/ آذار 2018.
    وشدد التجمع أن الاستهداف المتصاعد من قبل فيس بوك للمحتوى الفلسطيني، لا يقل خطورة عن الاستهداف الميداني للصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يسعى الطرفان إلى تغييب وطمس الرواية الفلسطينية لصالح رواية الاحتلال.
    وأكد التجمع على أن الاستهداف المتواصل من قبل إدارة فيس بوك للصفحات والمحتوى الفلسطيني، يشكل انحيازا صارخا لصالح الاحتلال الإسرائيلي، واعتداء سافرا على حرية الرأي والتعبير، وتجاوز لكافة المواثيق والقرارات الدولية التي تكفل للجميع التعبير عن آرائهم بحرية.
    واعتبر التجمع أن فيس بوك فقد صفته كموقع اجتماعي، وتحوّل إلى جهاز رقابي، وشريك في الجريمة ضد الفلسطينيين.
    وطالب المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بالقيام بدورها من أجل حماية الصفحات الفلسطينية، من خلال ممارسة الضغط على فيس بوك للتراجع عن مراقبته للمحتوى الفلسطيني وفقا للمعايير والرؤية التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
    وأشاد التجمع بكل النشطاء والصحفيين الذين يواصلون التعبير عن رفضهم لإجراءات فيس بوك ضد المحتوى الفلسطيني، داعيا للمزيد من التفاعل لتشكيل رأي عام ضاغط لفضح ممارساته المنافية لكل معاني وقيم حرية الرأي والتعبير.


    http://www.alhourriah.ps/article/49145