• أوروبا تدعو لتفادي "خطوات غير محسوبة" في الصراع .. الكشف عن اتصالات سرية بين مقربين من ابومازن ومسؤولين في البيت الابيض
    2018-02-27

    بروكسل (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)-  حذر الاتحاد الأوروبي من مخاطر "خطوات غير محسوبة" في معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها يمكن أن تضفي على هذا الصراع السياسي بعدا دينيا.
    وفي ختام لقاء جمع في بروكسل، يوم الاثنين، وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مع زملائهم العرب، قالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني: "نحن وزراء الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية نتشاطر القلق العام من أن أي خطوات غير محسوبة في عملية السلام بالشرق الأوسط، وخاصة في القدس، حيث نجد مدى حساسية البعد الديني، التي من شأنها أن تعزز الآراء الراديكالية وتمنع التعايش السلمي والآمن لمن يريده، وتحويل الصراع من السياسي إلى الديني. وحينها سنواجه مشكلة أضخم بكثير من تلك التي نواجهها اليوم".
    وأضافت أن الوزراء الأوروبيين والعرب يتشاركون أيضا "مستوى فهم الأمور ومعرفة المنطقة والعلاقات مع شركاء مختلفين في المنطقة، بما فيها الأطراف المتنازعة، الأمر الذي لا يجوز الاستخفاف به".
    في سياق آخر كشفت مصادر فلسطينية وسعودية مطلعة، عن اتصالات تجري بين مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية مقربين من الرئيس محمود عباس ومسؤولين في البيت الابيض وذلك من اجل كسر الفجوة في العلاقات الثنائية في أعقاب اعلان الرئيس دونالد ترامب الاخير بشأن القدس عاصمة لإسرائيل، في وقت أكدت فيه المصادر بان هذه الاتصالات تجري بوساطة سعودية.
    وقالت المصادر إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود سرا اتصالات ولقاءات تجمع مسؤولين فلسطينين واخرين من البيت الابيض بشأن تقريب وجهات النظر بين الجانبين للعودة الى طاولة المفاوضات وتحضيراً لإطلاق عملية سلام شاملة بالمنطقة بحسب الخطة الأميركية الجديدة التي تلقى قبولا عربيا ورفضا فلسطينيا لوصفها " انها خطة لتصفية القضية الفلسطينية " بحسب تصريحات أطلقها مسؤولين في السلطة مؤخرا.
    وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض وساطة الادارة الأميركية لعملية السلام وطالب برعاية دولية متعددة الأطراف لأية عملية سلام قادمة، وفي وقت خفت حدة الاحتجاجات التي صاحبت "اعلان ترامب" في الاراضي الفلسطينية، فيما توقف المسؤولين الفلسطينين عن إطلاق أية تصريحات ضد الادارة الأميركية. في إشارة بنظر المراقبين ان هناك تفاهما جديدا ببن السلطة الفلسطينية وإدارة ترامب بشأن القضية الفلسطينية.
    وتحدثت المصادر عن وساطة يديرها بن سلمان للاتصالات السرية الجارية بين المسؤولين الفلسطنيين والأميركيين واللقاءات السرية التي تعقد في واشنطن بعيدا عن وسائل الاعلام وايضاً بعلم واطلاع دول عربية للتوصل لتفاهم مشترك بشأن إطلاق عملية سلام جديدة وصولا لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي المستمر.


    http://www.alhourriah.ps/article/49048