• مهرجان للديمقراطية دعما للقدس واللاجئين في مخيم الجليل بلبنان
    2018-02-24

    بعلبك (لبنان) (الاتجاه الديمقراطي)- لمناسبة  الذكرى 49 لانطلاقتها نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين  مهرجانا سياسيا جماهيريا حاشدا في قاعة مخيم الجليل في بعلبك بمشاركة النائبين مروان فارس وكامل الرفاعي والمطران إلياس رحال وعضوي اللجنة المركزية للجبهة عبدالله كامل وأركان بدر والفصائل والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية ومدير الاونروا في المخيم وفاعليات المنطقة وحشد من كوادر الجبهة ومنظماتها وقطاعاتها وجمهور من أبناء  مخيم الجليل.
    كلمة الترحيب ألقاها عضو قيادة اتحاد الشباب خالد الحاج ثم الوقوف تحية للشهداء والنشيدين اللبناني والفلسطيني.
    كلمة النائب مروان فارس اعتبر بان اعلان الرئيس ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال قرارا جائرا  ووصمة عار على جبين الإدارة الاميركية، واكد باننا سنبقى اوفياء لفلسطين وشعبها .
    كلمة النائب كامل الرفاعي حيا الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها التي تشكل جسرا للعبور ونورا يضيء الطريق لكافة الثوار والمناضلين، وأكد بان فعل المقاومة والانتفاضة سيهزم مشروع ترامب والاحتلال ومستوطنيه من الاراضي العربية و الفلسطينية. ودعا الاخوة الفلسطينيين الى رص الصفوف وتوحيد الموقف وانجاز المصالحة الفلسطينية الحقيقية. ودعا الى انصاف الفلسطينيين  واعطائهم حقوقهم الانسانية حتى عودتهم الى ديارهم.
    كلمة المطران الياس رحال حيا الجبهة وامينها العام  المناضل الكبير نايف حواتمة وكل مناضليها الذين ما زالوا متمسكين بنضالهم حتى عودتهم الى ارضهم واقامة دولتهم.
    واعتبر بان القدس مدينه للجميع وعاصمة ابدية لدولة فلسطين ولا يمكن لقرار هنا او هناك ان يلغي مكانتها الفلسطينية. وجدد دعم لبنان الشعبي والرسمي لنضال الشعب الفلسطيني في حقه بالعودة وتحسين حياته المعيشية في لبنان.
    كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو لجنتها المركزية ابو لؤي اركان
    وجه في مستهلها التحية لقافلة طويلة من شهداء الجبهة قارب عددها على اربعة آلاف شهيد يتقدمها كوكبة من اعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية، ولشهداء فلسطين ولبنان والامة العربية واحرار العالم.
    كما وجه التحية لأكثر من سبعة آلاف اسير ومعتقل فلسطيني يتقدمهم المئات من مناضلي الجبهة واعضاء لجنتها المركزية وعلى رأسهم الرفاق سامر العيساوي صاحب اطول اضراب عن الطعام في تاريخ البشرية، ووجدي جودي ومنذر صنوبر، وقادة الفصائل وايقونة فلسطين عهد التميمي التي صفعت الاحتلال والاتفاقات المذلة والخنوع العربي.
    واشار ابو لؤي الى ان الجبهة تقف على اعتاب عام جديد من عمرها، فصيلا يساريا تقدميا تنويريا يحمل فكر الحداثة والعصرنة، يأبى التخلف والتأخر، صاحب مبادرات وحدوية وإنقاذية اثمرت نتائج وطنية تاريخية . مشوار نضالي طويل امضيناه ولا زلنا في قلب المخيم، دفاعا عن شعبنا وبرنامجه الاجتماعي والوطني من اجل حق تقرير المصير وانتزاع حقنا في اقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس والتمسك بحق عودة اللاجئين الى ديارهم.
    تسعة واربعون عاما من عمر الجبهة التي ناضلت من اجل الوحدة الوطنية والبندقية المقاتلة تكريسا لسياسة السلاح وسلاح السياسة.
    وعرض ابو لؤي لأهداف العدوان الامريكي الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني والذي بدأ بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، واستكمل بوقف الالتزامات الامريكية لوكالة الاونروا للضغط على قضية اللاجئين وحقهم بالعودة، في سياق ما يسمى بصفقة القرن والتسوية الاقليمية التي تسعى ادارة ترامب فرضها على شعبنا وشعوب امتنا العربية الهادفة الى تأبيد الاحتلال فوق اراضي الدولة الفلسطينية وضم الكتل الاستيطانية واخراج القدس من المعادلة وتصفية قضية اللاجئين، لصالح حكم اداري ذاتي للسكان في الضفة،  التي ستتحول الى معازل ومحميات،  مضافا اليها قطاع غزة الذي ارهقته سنوات الحصار والفقر والكوارث الاجتماعية والحياتية والاقتصادية، إضافة للتطبيع العربي ولاسيما الخليجي الهادف الى سرقة ثروات الشعوب العربية واستباحة سياداتها واقتصادياتها وتكريس التبعية والاستعباد ومصادرة حقها في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية . ومن هذه الخلفية تقوم الولايات المتحدة الامريكية بدعم الانظمة التي تدور بفلك هذه السياسة،  وتعمل للضغط على الانظمة التي ترفضها وتنحاز الى خيار المقاومة والممانعة للهيمنة الامريكية والاحتلال الاسرائيلي .
    واشار ابو لؤي الى ان مبادرة رئيس السلطة إلى مجلس الأمن لم تناقش ولم يتم إقرارها لا في المجلس المركزي ولا في اللجنة التنفيذية، وهي مخالفة للموقف الفلسطيني الجامع، وعودة الى القديم الفاشل الذي تم اختباره لمدة ربع قرن ، وهي تتناقض في بنودها مع قرارات المجلس المركزي في دورتيه في الخامس من آذار 2015 وفي الخامس عشر من كانون الثاني 2018 .
    وأضاف ابو لؤي بان هذه المبادرة تدعو لمؤتمر على غرار مؤتمري أنابوليس وباريس، هي مبادرة معلقة في الهواء، ومراوحة في المكان ودوران في الحلقة المفرغة، تستعيد مسيرة المفاوضات العبثية العقيمة، وتستحضر اتفاق أوسلو الذي أعلن المجلس المركزي وفاته، ودعا الى التحلل من قيوده .
    وأكد ابو لؤي أن الخروج من مأزق أوسلو والذي أدى الى ولادة سلطة بلا سلطة، والى تحويل الاحتلال الى احتلال بلا كلفة، وتحويل مؤسسات السلطة الى موظفين لدى الاحتلال.
    ودعا ابو لؤي الى تنفيذ قرارات المجلس المركزي بفك الارتباط بأوسلو والتزاماته السياسية وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني، والتحرر من التزامات بروتوكول باريس الاقتصادي. وتصعيد الانتفاضة والمقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال والاستيطان لأنها اقصر الطرق لدحر الاحتلال والاستيطان وانتزاع الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، ونقل القضية والحقوق الوطنية الى الأمم المتحدة والتقدم بطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس، بالبناء على القرار  19/67 وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194 والدعوة لمؤتمر دولي بإشراف الأمم المتحدة ورعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، استنادا لقرارات الشرعية الدولية،  بتقرير المصير، والاستقلال والسيادة والعودة. وطلب الحماية الدولية لشعبنا وقدسنا وأرضنا ضد الاحتلال والاستيطان، واحالة جرائم الحرب الاسرائيلية الى محكمة الجنايات الدولية بشكاوى نافذة أمام القضاء الدولي.
    وشدد ابو لؤي على رفض اللقاءات التي يجريها وزراء حكومة السلطة مع نظرائهم في حكومة الاحتلال ولاسيما لقاء باريس، وادان قرصنة الاحتلال لأموال الشهداء والاسرى من عائدات الضرائب .
    واكد على ضرورة الدعوة العاجلة للاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير من اجل تفعيلها وتطويرها على اسس ديمقراطية وإعادة بناء الوحدة الوطنية الجامعة بإنهاء الانقسام واعتماد استراتيجية جديدة وبديلة عن اوسلو والرهان على استئناف المفاوضات العبثية والمشاريع الفاشلة والاستئثار بالقرار الوطني  .


    واستعرض ابو لؤي للأوضاع الكارثية في قطاع غزة، داعيا الى  اخراج معاناة شعبنا من تجاذبات طرفي الانقسام، وفك الحصار وتامين الاحتياجات الضرورية لأبناء هذا القطاع الباسل الذي صمد في مواجهة حرب الابادة التي شنها العدو ضده مرات عدة، وحماية سلاح المقاومة وتشكيل جبهة مقاومة موحدة وغرفة عمليات مشتركة.
    وأدان ابو لؤي العدوان الاسرائيلي على سوريا لما يشكله من انتهاك فظٍ لسيادة سوريا والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأكد على حق سوريا في الدفاع عن سيادتها جواً وبراً وبحراً، مهنئا بإسقاط الطائرة الإسرائيلية، متمنيا لسوريا الخروج من ازمتها لممارسة دورها الاقليمي في مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكي – الإسرائيلي، داعيا إلى توفير الامن والامان للمخيمات من اجل الرجوع الآمن لكافة النازحين والمهجرين الفلسطينيين باعتبارها جسر العبور الى فلسطين.
     وجدد ابو لؤي شكر الشعب الفلسطيني للبنان الرسمي والحزبي والشعبي والروحي والى المقاومة اللبنانية على مواقفه الداعمة لشعبنا ورفض المواقف العدوانية الامريكية ضد القدس والاونروا، مؤكداً التزام الفلسطينيين بأمن واستقرار وسيادة لبنان، ووقوفهم الى جانب لبنان في مواجهة التهديدات وانتهاك السيادة البحرية والبرية والجوية ومحاولة السطو على الثروات النفطية في المياه اللبنانية.
    ودعا إلى إقرار الحقوق الانسانية للفلسطينيين عبر اصدار المراسيم التطبيقية للقانون رقم 128 / 129 الخاص بحق العمل للعمال والاجراء، واقرار حق التملك والتعاطي الانساني مع المخيمات، لان ذلك يشكل دعما لبنانيا حقيقيا لنضال اللاجئين من اجل العودة نقيضا لمشاريع التوطين والتهجير المرفوضة فلسطينيا . مشددا بان اللاجئين في لبنان ليسوا ارقاما انما هم جزء من ستة ملايين لاجئ يناضلون من اجل الحقوق الوطنية المشروعة في العودة والدولة والقدس.
    وجدد أبو لؤي رفضه الابتزاز الأمريكي للاونروا  بتخفيض الالتزامات المالية، التي تأتي في سياق الضغط من اجل انهاء قضية اللاجئين، مشددا بان حق العودة هو حق قانوني وتاريخي وسياسي (فردي وجماعي)  لا يحق لأحد التنازل عنه او التفريط به، او المساومة عليه ببضعة ملاين من الدولارات التي هي حق لشعبنا وليست منة من الإدارة الأمريكية التي تتحمل المسؤولية الكبرى عن مأساة شعبنا، داعياً الاونروا لعدم الرضوخ للضغوط الامريكية ووضع استراتيجية لتوفير التمويل وتخصيص موازنة ثابتة من الامم المتحدة، بما يؤدي الى استمرار الخدمات وزيادتها استجابة لمطالب اللاجئين والمهجرين من سوريا واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وترميم ما تهدم في مخيم عين الحلوة.


     


    http://www.alhourriah.ps/article/48992