• مسيرة وأكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء في مخيم شاتيلا، وفيصل يدعو لاستعادة الوحدة وانتفاضة شاملة
    2018-02-22

    بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- في الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقتها ووفاء للشهداء وتضحياتهم، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة إلى مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بالقرب من مخيم شاتيلا في بيروت بحضور ممثلين عن أحزاب لبنانية وعن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات ومؤسسات اجتماعية وتم وضع أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء..
    وقد تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل فقال: ان الجبهة الديمقراطية اعتادت في كل عام وفي ذكرى انطلاقتها ان تكرم وتستذكر شهداءها وشهداء ثورتنا الذين سنبقى ندين لهم بما قدموه من تضحيات أثمرت انتصارات وانجازات سياسية كبيرة أعادت القضية الفلسطينية إلى الوجود بعد ان سعت الحركة الصهيونية الى طمسها وإزالتها من جدول أعمال المجتمع الدولي.
    وأضاف فيصل: اليوم فان افضل ما يمكن ان نقدمه للشهداء هو وحدتنا الوطنية والابتعاد عن المصالح الفئوية وان نحمي شعبنا وحقوقه سياسات شجاعة تستعيد الثقة في علاقاتنا بعلاقاتنا الداخلية، وهذا ما يعني الإسراع في إصلاح البيت الفلسطيني ومواجهة العدوان الاسرائيلي بشكل موحد.
    وقال: ان الصراعات الإقليمية تتصاعد من حولنا والنيران تلتهم كل شيء ولا مكان الا للأقوياء الذين يدافعون عن أرضهم وسيادتهم ويدافعون عن ثرواتهم.. خاصة في ظل مشروع أمريكي وإسرائيلي يهدف الى فصل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي وإشاعة الفوضى في منطقتنا العربية بهدف إشغال الشعوب العربية بقضايا وصراعات جانبية تمهيدا للاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته وبما يمهد لفرض حلول تصفوية للقضية والحقوق الفلسطينية.. وهذا ما يتطلب من الشعوب والقوى العربية استعادة فعلها ودورها المبادر في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية والضغط على النظام الرسمي العربي لاتخاذ سياسات ترتقي لمستوى المخاطر التي تستهدف المصالح العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
    وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على ان الحالة الداخلية الفلسطينية لم تعد قادرة على تحمل السياسات الانتظارية، كما لم تعد قادرة على الاستمرار في ذات النهج التفاوضي الذي استمر لأكثر من ربع قرن. داعيا الى رد حازم بمستوى ما تتعرض له الأرض والحقوق الفلسطينية بعيدا عن سياسة الخيار الواحد الذي لم يعد يجدي نفعا في ظل التحالف الامريكي الاسرئيلي، وافضل رد فلسطيني هو بتهيئة الظروف الداخلية لانتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان في اطار استراتيجية وطنية جديدة تبدأ بفك الارتباط باتفاق اوسلو وجميع ملحقاته الامنية والسياسية والاقتصادية لصالح سياسة بديلة تشكل المقاومة والانتفاضة والوحدة احد أعمدتها الرئيسية وطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وإحالة جرائم الحرب الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية والدعوة لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وبموجب قرارات الشرعية.
    وأكد ان قرارات الرئيس الأمريكي خاصة ما يتعلق بوكالة الغوث من شأنها ان تنعكس ليس فقط على اللاجئين الفلسطينيين ومصالحهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وعلى الدول المضيفة التي هي معنية بالتحرك على أعلى المستويات الدولية لإجبار الإدارة الأمريكية على إبعاد وكالة الغوث وخدماتها عن دائرة الابتزاز المالي وضمان استدامة التمويل الدولي بما يمكن الاونروا من أداء مهمتها المحددة لها بنص القرار 302 ، وان التحرك الموحد القائم على أساس الحفاظ على وكالة الغوث وعلى حق العودة هو الذي يضمن موقفا عربيا وفلسطينيا قويا قادرا على مواجهة ما تخطط له الإدارة الأمريكية من مشروع سياسي لا يمكن مواجهته الا باستحضار نقاط القوة العربية التي يجب ان تزج كلها في معركة الدفاع عن الحقوق العربية والفلسطينية..


    http://www.alhourriah.ps/article/48964