بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقتها بمسيرة جماهيرية وشعبية حاشدة في مخيم البداوي.
وقد شارك في المسيرة عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل وعضوي اللجنة المركزية اركان بدر ومنى واكد وقادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية واللجان الشعبية وشخصيات وطنية واجتماعية وحشود كبيرة من ابناء مخيمي البارد والبداوي والمهجرين من سوريا .
وقد تقدم المسيرة كشافة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني والفرق الكشفية للفصائل. وقد رفع في المسيرة صور الأمين العام للجبهة المناضل نايف حواتمة وصور الشهداء والاسرى واعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة الديمقراطية.
وعلى وقع هتافات أبناء وبنات الجبهة جابت المسيرة شوارع المخيم وصولا الى ساحة مكتب الجبهة الديمقراطية.
حيث القى عضو قيادتها في لبنان عاطف خليل كلمة الجبهة، وجه التحية للشهداء والاسرى وعاهدهم بالاستمرار بالنضال والمقاومة حتى كنس الاحتلال عن أرض فلسطين.
وقال نقف اليوم في الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لنجدد القسم اننا على العهد باقون.. رافعين راية المقاومة.. راية الحقوق الوطنية الفلسطينية، راية الحقوق الانسانية.. راية حق العودة .
وعن قرار رئيس البيت الاسود دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده الى القدس واعلانها عاصمة لدولة الاحتلال اكد خليل ان شعبنا الفلسطيني قال كلمته.. القدس لنا.. القدس عاصمتنا ولن نرضى غير القدس عاصمة ابدية لدولتنا الفلسطينية.. قالها في الميدان وفي انتفاضة القدس.. قالها ابراهيم ابو ثريا وقالتها عهد التميمي ودويكات كما قالها الشهيد الثائر احمد جرار .
وشدد على انه واهم من يعتقد ان تضحيات شعبنا وشهدائه يمكن ان يمحوها وعد وقرار جائر لان الارض ارضنا.. والقدس قدسنا.. ولا مكان للاحتلال فوق ارضنا الفلسطينية.
ودعا خليل الى رص الصف الفلسطيني.. والخروج من دوامة الانقسام والخلافات.. وانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية تطبيقا لما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة، وقال نريد وحدة وطنية لنبني استراتيجية وطنية وكفاحية جديدة.. نريد وحدة وطنية بديلا عن تقاسم الحصص وبديلا عن المحاصصة والشروط الفئوية الضارة... وحدة في السياسة وفي الميدان وفي المؤسسات من اجل مواجهة هذا الاحتلال وتفعيل الانتفاضة والمقاومة ضد الاستيطان والاعتقالات وتهويد القدس .
ودعا الى تطبيق قرارات المجلس المركزي ودفن اتفاق اوسلو وفك الارتباط به، وبالتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والتوجه نحو المؤسسات الدولية من اجل وقف جرائم الحرب الاسرائيلية وتقديم الدعاوى لمحاكمة قادة ومجرمي الاحتلال على ممارساتهم وعدوانهم بحق شعبنا واحالة كل الجرائم الى محكمة الجنايات الدولية. ودعا خليل ادارة الأونروا لعدم الرضوخ للضغوط الامريكية ووضع خطة استراتيجية
لجلب التمويل المطلوب لإدامة عملها وخدماتها وهذه مسؤولية المجتمع الدولي والامم المتحدة المطالبة بتخصيص موازنة ثابتة لوكالة الأونروا، لأننا لن نقبل بتخفيض اية خدمات بحجة الضغوطات المالية.. على الامم المتحدة ان تتحمل مسؤوليتها.. فالتعليم لنا حق والطبابة والاغاثة ايضا لنا حق.. وتمسكنا بوكالة الأونروا ليس فقط تمسكا بالخدمات وانما هو تمسك بأكبر شاهد دولي على قضية ومأساة شعبنا الفلسطيني. ودعا الأونروا والمجتمع الدولي لتوفير المبلغ المتبقي لاستكمال اعمار مخيم نهر البارد بشقيه القديم والجديد وتوفير بدلات الايجار للنازحين. وتوفير كل مستلزمات العيش الكريم للمهجرين من سوريا .
وشدد على انه آن الاوان لإنهاء الظلم عن الشعب في لبنان عبر اقرار الحقوق الانسانية للاجئين. وختم خليل بأهمية تظافر الجهود لإنجاح عمل القوة الامنية المشتركة في المخيم لحفظ الامن والاستقرار، والعمل على البدء بترجمة مشاريع تطوير اللجنة الشعبية لأنها حاجة ماسة ومطلب جماهيري .
