• بيروت : الديمقراطية تحيي الذكرى 49 لانطلاقتها بمهرجان سياسي جماهيري حاشد
    2018-02-18

    بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين البقاع سعدنايل مهرجانا سياسيا حاشدا بحضور دولة نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي والنائب السابق سليم عون وممثلين عن الوزراء السابقين عبدالرحيم مراد، محمود ابو حمدان، خليل الهراوي، نقولا فتوش وممثل النائب عاصم عراجي والنائب السابق يوسف معلوف وممثل عن رئيسة الكتلة الشعبية مريم سكاف وممثلين عن الاحزاب اللبنانية والقوة الإسلامية والفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية ورئيس بلدية سعدنايل وعدد من رؤساء البلديات والمجالس البلدية و المخاتير والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والرياضية الفاعليات الاجتماعية اللبنانية والفلسطينية وحشد من ابناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
    وبعد النشيدين اللبناني والفلسطيني قدم الحفل تيسير عوض عضو قيادة التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين.
    والقى يوسف احمد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
    ووجه احمد كلمة حيا فيها شعبنا الفلسطيني المنتفض في الضفة والقدس والقطاع، وحيا شهداء انتفاضة القدس والحرية الذين يعمدون بدمائهم ارض الوطن في ميادين المقاومة بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي ودفاعاً عن القدس والحقوق الوطنية لشعبنا.
    وأكد احمد على خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية بعد قرار رئيس البيت الاسود دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده الى القدس واعلانها عاصمة لدولة الاحتلال في سياق ما يسمى صفقة القرن التي يراد منها تصفية الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني. وتطبيع العلاقات العربية مع الكيان الصهيوني.
    واعتبر احمد أن قضية القدس لا تقبل المساومة والمقايضة، ولا يمكن لوعد أو قرار جائر أن ينتزع حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الابدية.
    واكد بأن مواجهة هذه المخاطر تتطلب الخروج من السياسة الإنتظارية والمترددة التي تتبعها القيادة الفلسطينية الرسمية منذ اعلان القرار الامريكي، وعلى القيادة ان تحسم امرها وتوقف رهانها على اية مفاوضات عبثية وتشرع فوراً في تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ولا سيما الإعلان رسمياً عن فك الإرتباط بإتفاق أوسلو، وإلتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية (سحب الإعتراف بإسرائيل. وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال. (
    وطالب احمد بالخروج من دوامة الانقسام وإزالة كل العراقيل التي تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة من اجل بناء استراتيجية نضالية وكفاحية جديدة تستنهض عناصر القوة الفلسطينية في السياسة والميدان، وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في الأمم المتحدة وباقي المحافل الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية.
    كما أكد أن هذا الاستراتيجية الكفاحية التي تصنع الوقائع الميدانية على الأرض في وجه الإحتلال والإستيطان، هي وحدها الكفيلة بالرد على المشروع الأميركي ـــــ الإسرائيلي لتصفية القضية الوطنية لشعبنا، وهي وحدها الكفيلة بصون القدس والأراضي الفلسطينية من خطر التهويد وتوسيع الإستيطان، وهي وحدها الكفيلة بتوفير الحماية السياسية لإنتفاضة شعبنا ومقاومته للإحتلال والإستيطان، إنتفاضة «القدس والحرية».
    وأدان احمد العدوان الاسرائيلي على الاراضي السورية، ورأى فيه إنتهاكاً فظاً لسيادة سوريا وللقوانين الدولية ولميثاق الأمم المتحدة. واكد حق سوريا في الدفاع عن سيادتها جواً وبراً وبحراً ضد العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته المتكررة.
    وتطرق أحمد الى قضية اللاجئين فأكد بأن الابتزاز الامريكي بتخفيض المساعدات المقدمة لوكالة الاونروا يأتي ايضاً في سياق الضغط من اجل تصفية حق العودة وانهاء قضية اللاجئين.
    كما أعتبر هذا القرار بالأحمق... لان حق الشعب الفلسطيني بالعودة هو حق مقدس ولا يمكن مساومته ببضعة ملاين من الدولارات التي هي حق لشعبنا وليست منة من الادارة الاميركية. التي تتحمل المسؤولية الكبرى عن مأساة شعبنا..
    ودعا احمد  الأونروا لعدم الرضوخ للضغوط الامريكية ووضع خطة استراتيجية لجلب التمويل المطلوب لإدامة عملها وخدماتها وهذه مسؤولية المجتمع الدولي المطالب بتخصيص موازنة ثابتة من الامم المتحدة لوكالة الأونروا. ورفض المساس بأي من الخدمات بحجة الضغوطات المالية.. فالتعليم والطبابة والاغاثة هي حق لشعبنا .. وتمسكنا بوكالة الأونروا ليس فقط تمسكا بالخدمات وانما هو تمسك بأكبر شاهد دولي على قضية ومأساة شعبنا الفلسطيني.
    وحول اوضاع اللاجئين في المخيمات فدعا احمد الى حوار لبناني فلسطيني رسمي ينهي مأساة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خلال اقرار التشريعات والقوانين اللبنانية التي تمنح اللاجئين حق التملك والعمل ووقف الحالة التمييزية تجاه العمال والمهنيين الفلسطينيين بما يعزز من صمود اللاجئين ونضالهم من اجل حق العودة ومواجهة مشاريع التهجير والتوطين.
    بدوره حيا رئيس مجلس النواب السابق الفرزلي إيلي ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ودورها الريادي الوحدوي في مواصلة النضال للخلاص من الانقسام واستعادة اللحمة الفلسطينية لمواجهة هذا الاحتلال وطردهم وبناء واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
    واعتبر إيلي قرار ترامب جائر وبمثابة جائزة إرضاء للاحتلال الإسرائيلي واعتبر القدس هي مفتاح الحل والسلام فالقدس هي ارض عربية وستبقى ارض عربية.
    وفي كلمة النائب السابق سليم عون توجه للجبهة الديمقراطية وامينها العام باحر التهاني بذكرى تأسيسها معتبراً القدس التي تجمعنا هي القضية بكل المعايير والمفاهيم وكل ما ابتعدنا عن القدس ابتعدنا عن جدورنا وتاريخنا ومما تتعرض له القدس من تهويد واضطهاد لأهل فلسطين على يد الاحتلال.
    واعتبر قرار الرئيس الأمريكي قرار غير مسبوق الذي تجرأ ومس هيبة القدس وقدسيتها ودعا بتنفيذ قرارات الامم المتحدة واكد دعم لبنان بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
    وفي كلمة بلدية سعدنايل وجه رئيس البلدية خليل شحيمي التحية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بعيدها ودعا السلطات اللبنانية بمراجعة سياساتها اتجاه الاشقاء الفلسطينيين بإعطائهم حقوقهم الإنسانية والاجتماعية ودعا الى مزيد من رص الصفوف وتوحيد الموقف لان هذا الاحتلال لا يمكن مواجهته الا بالوحدة الوطنية.


    http://www.alhourriah.ps/article/48882