• شهيدان شرق رفح في تجدد لغارات الاحتلال على القطاع .. وساطة مصرية منعاً لتدهور الوضع
    2018-02-18

    غزة (الاتجاه الديمقراطي)- عثرت طواقم الاسعاف صباح اليوم على جثماني شابين استشهدا جراء قصف لطائرات الاحتلال الاسرائيلي وقع الليلة الماضية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
    وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة ان جثماني الشابين وصلا الى مشفى الشهيد ابو يوسف النجار بمدينة رفح .
    واكد القدرة ان الشهيدين هما بسام محمد صباح"ابو غيث" 17 عاما وعبد الله أيمن ابو شيخة "17 عاما " وكلاهما من حي السلام شرق مدينة رفح.
    وكانت طواقم الاسعاف تمكنت من نقل اثنين من المصابين مساء امس فيما ظل مصير شاب اخر مجهولا حتى اللحظة.
    وجاء انتشال الشهيدين بعد ليلة طويلة من القصف الاسرائيلي الذي استهدف عدة مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في وقت جددت الطائرات قصفها بعد منتصف الليل لموقع للمقاومة قرب محررة نتساريم جنوب مدينة غزة.
    هذا وعاودت الطائرات الحربية شن غاراتها الجوية على قطاع غزة في ساعة مبكرة من فجر الاحد، مستهدفة موقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس".
    وذكرت مصادر امنية مطلعة  بان الطائرات الحربية اغارت مجددا على موقع " صلاح الدين" التابع لكتائب القسام قرب مفترق محررة "نتساريم" جنوب مدينة غزة بخمسة صواريخ على الاقل ، علما بان الموقع تعرض للاستهدف في وقت سابق من مساء أمس السبت.
    وقالت المصادر ان غارات الاحتلال احدثت اضرار مادية كبيرة بالموقع المستهدف، فيما لم يبلغ عن وقوع اصابات، وفقا لما اكدته المصادر الطبية.
    وذكر الاعلام العبري بان سلاح الجو الإسرائيلي هاجم اهداف في قطاع غزة ردا على الصاروخ الذي ضرب منزل في منطقة النقب الليلة الماضية، مشيرا الى الغارات الاسرائيلية تزامنت مع انطلاق صفارات الانذار بمستوطنات "غلاف غزة" بسبب اصوات الانفجارات الناجمة عن عمليات القصف بقطاع غزة.
    وقال مصادر محلية نقلا عن شهود عيان ان المضادات الارضية التابعة للمقاومة الفلسطينية تصدت للطائرات الحربية الاسرائيلية اثناء معاودتها شن غارات على قطاع غزة فجر اليوم، مشيرة الى الطائرات انسحبت من اجواء القطاع بعد تنفيذ غاراتها وعاد الهدوء مجددا وسط حالة من الترقب تحسبا من وقوع غارات جديدة.
    يذكر أن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية اغارت على اهداف متفرقة في قطاع غزة، مساء السبت، وذلك بعد ساعات من اصابة اربعة جنود إسرائيليين بتفجير عبوة ناسفة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واسفرت الغارات الاسرائيلية عن اصابة شابين في قصف مدفعي شرق رفح.
    وقال بيان لجيش الاحتلال الاسرائيلي في وقت لاحق ان قواته "هاجمت الليلة الماضية 18 هدفا تابعا لحركة حماس في قطاع غزة ردا على عملية التفجير في وقت سابق اليوم، وشملت مواقع عسكرية ومصانع أسلحة ونفق ومواقع تدريب".حسب زعمه
    في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام عبرية، أن "المصريين يجرون وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين منعاً لتدهور الوضع إلى تصعيد شامل في قطاع غزة".
    وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال  أفيخاي أدرعي قد أفاد عن "إصابة 3 جنود إسرائيليين نتيجة تفجير عبوة ناسفة ضد قوة عسكرية بالقرب من الجدار الحدودي جنوب قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه "ردًا على تفجير العبوة الناسفة، قصفت دبابة عسكرية موقع مراقبة جنوب قطاع غزة".
    فيما اعتبر الناطق العام باسم الجيش العميد رونين مانيليس أن "الحادث على الحدود مع قطاع غزة بمثابة اعتداء إرهابي خطير من شأنه زعزعة الاستقرار في تلك المنطقة"، محملاً حركة "حماس" "مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة وينطلق منه فوق وتحت الأرض خاصة في ظل أعمال الشغب العنيفة التي تنظمها والتي يتم استغلالها لارتكاب إعتداءات إرهابية".
    وأوضح أنه "تم زرع العبوة الناسفة خلال المواجهات التي شهدتها حدود قطاع غزة يوم الجمعة  بغطاء علم فلسطيني في المنطقة حيث تم ربطه بعبوة ناسفة"، مشيراً إلى أن "هناك محاولة لاستغلال المواجهات على الحدود مع قطاع غزة وارتكاب اعتداءات إرهابية" على حد قوله.
    ولفت مانيليس إلى أن "حماس"تنظم أعمال شغب بشكل منتظم على الحدود مع قطاع غزة حيث يتم استغلالها لارتكاب إعتداءات إرهابية"، مشيراً إلى أن "حماس" تحاول صرف الأنظار عن غضب الجماهير من المشاكل الداخلية التي يعانيها قطاع غزة وتحويلها لأعمال شغب عنيفة على الحدود حيث يتم استغلالها من قبل منظمات إرهابية لارتكاب اعتداءات" على حد قوله.
    وأضاف "أجرى رئيس الأركان الجنرال أيزنكوت جلسة لتقدير الموقف بمشاركة كبار قادة الجيش لبحث تداعيات الاعتداء الإرهابي"، معتبراً أن "من ارتكب الاعتداء هي منظمة إرهابية من "المنشقين".


    http://www.alhourriah.ps/article/48865