• رسالة تطمين من الاحتلال للبنان بعدم التصعيد
    2018-02-17

    القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)- قال مرجع سياسي لبناني لصحيفة "الجمهورية" اليوم السبت، أن سفيرا غربيا نقل إليه تطمينات بعدم وجود نية لدى اسرائيل لتصعيد الموقف مع لبنان.
     وأضاف، ان الشركات العاملة في مجال النفط البحري في اسرائيل بعثت بإشارات تحذيرية لسلطات الاحتلال الاسرائيلية، مفادها أن اي تصعيد للموقف من شأنه ان يؤثر في عمل هذه الشركات ويدفعها الى الانسحاب.
     وتصدّرت هذه التحذيرات الشركة اليونانية التي تتولى العمل في الحقل القريب من المنطقة المختلف عليها مع لبنان، الأمر الذي دفع سريعا الى تبدّل النبرة التهديدية الاسرائيلية وخفض سقف التصعيد – حسب الصحيفة.
    وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اعتبر أن اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله سيكون أسوأ كابوس، وسيدمر جلّ لبنان.
    وقال غوتيرش في كلمته خلال مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة: "الوضع في الشرق الأوسط معقد جدا وصعب للغاية. في زيارتي الأخيرة لإسرائيل، لاحظت أن وجود ميليشيات مقربة من إيران قرب الحدود الإسرائيلية، فضلا عن العلاقة بين طهران وبيروت، سيسمح بتعزيز قدرات حزب الله، الأمر الذي يراه الكثير من الإسرائيليين تهديدا لوجودهم".
    ولفت غوتيرش، إلى أن الأحداث الأخيرة تظهر مدى خطورة وتفاقم الوضع السوري وما يخص إسرائيل ولبنان، محذرا من كارثة كبيرة على وشك الوقوع.
    وأضاف: "أسوأ كابوس بالنسبة لنا، هو اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، فيما إسرائيل وحزب الله لا يريدان ذلك، وهذه الكارثة في النهاية ستؤدي إذا ما وقعت إلى تدمير جزء كبير من لبنان".
    وتابع: "نحن نعلم أن أي شرارة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، ولا يسعنا المراهنة على استحالة الصراع.. نحتاج في مجلس الأمن لرؤية مشتركة للوضع في الشرق الأوسط".
    الموقف اللبناني
    وجاء من بيروت أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أصر على موقفه الداعي إلى ترسيم الحدود البحرية بين بلاده واسرائيل عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة عن تفاهم نيسان 1996 على غرار ما حصل بالنسبة للخط الأزرق. وقد قال بري ذلك لدى استقباله يوم أمس الجمعة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد.
    نبيه بري - ريكس تيلرسون
    وكتبت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون غادر بيروت بخفيّ حنين، حيال الاشتباك النفطي بين لبنان واسرائيل، وبقيت صواعق هذا الاشتباك مشتعلة، فيما بقي مساعده ديفيد ساترفيلد على خط التواصل مع المستويات الرسمية، حيث التقى بالأمس كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل وكذلك مع اعضاء هيئة ادارة قطاع النفط، ولكن من دون أن ينجح في انتزاع موافقة على ما سمّي "حل الوسط" الاميركي، الذي يقول إنّ الحل الوحيد لأزمة الحدود البحرية النفطية يكون بالعودة الى خط فريديريك هوف، الذي رسمَ في العام 2012 خطاً بحرياً يمنح لبنان 60 في المئة من المنطقة المختلف عليها بين لبنان واسرائيل، ويمنح اسرائيل 40 في المئة منها.
    وذكرت الصحيفة أنّ الطرح الاميركي، أربك الموقف الرسمي اللبناني، إذ بَدا انّ بعض المستويات السياسية تعاطت بليونة مع هذا الطرح مع ميل إلى الموافقة عليه، فيما كانت مستويات اخرى ترفع البطاقة الحمراء.
    وفي السياق نفسه، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه أمس "ليس هناك وساطة اميركية بل هناك إملاءات وتهديدات للبنان"
    واعتبر نصر الله انّ الثروة النفطية الموجودة في الجنوب هي للبنانيين جميعاً، مشدداً على انّ البلوك رقم 9 هو معركة كلّ لبنان. وقال إنّ الموضوع الاساسي للنزاع اليوم هو الحدود البحرية وليس الحدود البرية.
    واحتدم التوتر مؤخرا بين لبنان وإسرائيل، جراء ادعاء الأخيرة سيادتها على البلوك رقم 9 في البحر المتوسط، واستمرار إسرائيل منذ مطلع فبراير في بناء جدار على الحدود مع لبنان، تزعم أنه وراء "الخط الأزرق" الفاصل مع لبنان.
    وتؤكد بيروت أن "الخط الأزرق" يمر في أرض لبنانية تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان عام 2000.


    http://www.alhourriah.ps/article/48849