• أحمد في مهرجان انطلاقة «الديمقراطية» بالبقاع: ندعو للإقلاع عن السياسة الإنتظارية وتطبيق قرارات المركزي
    2018-02-12

    البقاع (لبنان) (الاتجاه الديمقراطي)- وجه يوسف احمد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مهرجان انطلاقة الجبهة في البقاع اللبناني، التحية لشعبنا الفلسطيني المنتفض في الضفة والقدس والقطاع، وحيا شهداء انتفاضة القدس والحرية الذين يعمدون بدمائهم ارض الوطن في ميادين المقاومة بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودفاعاً عن القدس والحقوق الوطنية لشعبنا.
    وأكد احمد على خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية بعد قرار رئيس البيت الأسود دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده الى القدس واعلانها عاصمة لدولة الاحتلال في سياق ما يسمى صفقة القرن التي يراد منها تصفية الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وتطبيع العلاقات العربية مع الكيان الصهيوني.
    واعتبر احمد أن قضية القدس لا تقبل المساومة والمقايضة، ولا يمكن لوعد أو قرار جائر أن ينتزع حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الابدية.


    واكد بأن مواجهة هذه المخاطر تتطلب الخروج من السياسة الإنتظارية والمترددة التي تتبعها القيادة الفلسطينية الرسمية منذ إعلان القرار الأمريكي، وعلى القيادة ان تحسم أمرها وتوقف رهانها على اية مفاوضات عبثية وتشرع فوراً في تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ولا سيما الإعلان رسمياً عن فك الإرتباط بإتفاق أوسلو، وإلتزاماته السياسية والأمنية والإقتصادية (سحب الإعتراف بإسرائيل. وقف التنسيق الأمني مع الإحتلال).
    وطالب بالخروج من دوامة الانقسام وإزالة كل العراقيل التي تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة من اجل بناء إستراتيجية نضالية وكفاحية جديدة تستنهض عناصر القوة الفلسطينية في السياسة والميدان، وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في الأمم المتحدة وباقي المحافل الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية.
    وأكد أن هذا الاستراتيجية الكفاحية التي تصنع الوقائع الميدانية على الأرض، في وجه الإحتلال والإستيطان، هي وحدها الكفيلة بالرد على المشروع الأميركي ـــــ الإسرائيلي لتصفية القضية الوطنية لشعبنا، وهي وحدها الكفيلة بصون القدس والأراضي الفلسطينية من خطر التهويد وتوسيع الإستيطان، وهي وحدها الكفيلة بتوفير الحماية السياسية لإنتفاضة شعبنا ومقاومته للإحتلال والإستيطان، إنتفاضة «القدس والحرية» .
    وأدان احمد العدوان الاسرائيلي على الاراضي السورية، ورأى فيه إنتهاكاً فظاً لسيادة سوريا وللقوانين الدولية ولميثاق الأمم المتحدة. واكد حق سوريا في الدفاع عن سيادتها جواً وبراً وبحراً ضد العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته المتكررة.
    وتطرق أحمد الى قضية اللاجئين فأكد بأن الابتزاز الامريكي بتخفيض المساعدات المقدمة لوكالة الاونروا يأتي ايضاً في سياق الضغط من اجل تصفية حق العودة وانهاء قضية اللاجئين. معتبرا هذا القرار بالاحمق... لان حق الشعب الفلسطيني بالعودة هو حق مقدس ولا يمكن مساومته ببضعة ملاين من الدولارات التي هي حق لشعبنا وليست منة من الادارة الأمريكية.التي تتحمل المسؤولية الكبرى عن مأساة شعبنا..
    ودعا الانروا لعدم الرضوخ للضغوط الامريكية ووضع خطة استراتيجية لجلب التمويل المطلوب لادامة عملها وخدماتها وهذه مسؤولية المجتمع الدولي المطالب بتخصيص موازنة ثابتة من الامم المتحدة لوكالة الانروا، ورفض المساس بأي من الخدمات بحجة الضغوطات المالية.. فالتعليم والطبابة والاغاثة هي حق لشعبنا .. وتمسكنا بوكالة الانروا ليس فقط تمسكا بالخدمات وانما هو تمسك بأكبر شاهد دولي على قضية ومآساة شعبنا الفلسطيني.
    وحول اوضاع اللاجئين في المخيمات، فدعا احمد الى حوار لبناني فلسطيني رسمي ينهي مأساة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من خلال اقرار التشريعات والقوانين اللبنانية التي تمنح اللاجئين حق التملك والعمل ووقف الحالة التمييزية تجاه العمال والمهنيين الفلسطينيين بما يعزز من صمود اللاجئين ونضالهم من اجل حق العودة ومواجهة مشاريع التهجير والتوطين.


    http://www.alhourriah.ps/article/48760