• نتنياهو يدعو للتهدئة ووزرائه يقرعون طبول الحرب على لبنان
    2018-02-04
    القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)- اعتمد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأحد، لغة "التهدئة" بكل ما يتعلق بإمكانية التصعيد العسكري على لبنان، في حين تمادى وزراء في حكومته بالتصعيد وهددوا بشن الحرب بحال واصل حزب الله التسلح.
    وللتخفيف من حدة التوتر ولهجة التصعيد، اختار نتنياهو، اعتماد أسلوب المراوغة والتهدئة بمواصلة التحريض على الإسلام ووصفه بـ"الإرهاب"، وكذلك التحريض على إيران، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، التي شارك بها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت.
    وقال نتنياهو: "لا نتوجه إلى الحرب، ولكن سنقوم بكل ما يلزم وأؤكد على ذلك، كل ما يلزم، من أجل الدفاع عن أنفسنا".
    وتابع نتنياهو: "استمعنا اليوم إلى إيجاز قدمه رئيس هيئة أركان الجيش، لدي ثقة كاملة فيه وفي الجيش الإسرائيلي، الذي هو أقوى جيش في الشرق الأوسط، وجيد أن هكذا هو الأمر لأننا نواجه تحديات كثيرة".
    وكما أوضحت للرئيس الأميركي دونالد ترامب وثم للزعماء الأوروبيين وللرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقول نتنياهو: "بتواجدنا هنا نشكل الطرف الرئيسي في الشرق الأوسط الذي يصد تمدد الإسلام المتطرف الذي يقاد من قبل إيران وداعش اللذين يهددان أيضا جميع الأطراف الأخرى في العالم".
    خلافا للهجة الدبلوماسية التي اعتمدها نتنياهو بتعليقه على التوتر على الجبهة الشمالية، رفع وزراء بالحكومة من لهجة ونبرة التهديد والوعيد للبنان وحزب الله، حيث قال وزير التربية والتعليم ورئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت: "نقول لحسن نصر الله بوضوح تام أنه إذا ما تطورت الحرب وسقطت الصواريخ علينا، فإننا سنحول لبنان لدمار شامل وسوف يتضرر الجزء الجنوبي من لبنان بشدة".
    وحسب بينيت، فإن الحرب ليست بالأمر الضروري والحتمي، لكنه قال: "علينا أن نكون واضحين وحادين في كلامنا وتصرفاتنا، أوضحنا أننا لن نسمح بالتهديدات ولن نسمح بتمركز التهديدات والأعداء على حدودنا، يمكننا منع حرب لبنان الثالثة".
    أما وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، بدا أكثر وضوحا في تهديداته للبنان وإيران، حيث قال للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ردا على سؤال حول تغلغل النفوذ الإيراني بلبنان: "نحذر حزب الله حليف طهران، من أنه بحال شرع بأي عدوان وعمل عسكري ضد إسرائيل، فلبنان سيعود سنوات عديدة للوراء إلى العصر الحجري وعصر الكهوف".
    ذات الموقف عبر عنه، وزير الإسكان يوآف غالانت الذي هدد لبنان بـ "إعادته إلى العصر الحجري إذا أخطأ هو وحزب الله وفتح النار على إسرائيل".
    وعلى صعيد الجبهة الشمالية، قال غالانت: "العالم سيبدو أفضل، لو أن بشار الأسد لم يكن موجودا"، مؤكّدا أن "مصلحة إسرائيل تملي عليها منع فتح جبهة الجولان السورية، ونقل الأسلحة الإستراتيجية لحزب الله".

    http://www.alhourriah.ps/article/48609