جنين (الاتجاه الديمقراطي)- استشهد شابا فلسطينياً متأثرا بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات في وادي برقين غرب جنين. وذكرت مصادر طبية أن الشاب أحمد سمير أبو عبيد (19 عامًا نقل إلى مستشفى جنين الحكومي في حالة بالغة الخطورة جراء إصابته بالرصاص الحي في رأسه، ليعلن عن استشهاده لاحقا. واندلعت مواجهات عنيفة بين العشرات من الشبان وقوات الاحتلال لدى دخولها الحارة الشرقية وسط إطلاق للرصاص الحي والمعدني، الأمر الذي أسفر عن إصابة ثمانية مواطنين بجروح مختلفة، كما اعتقلت 4 مواطنين قبل انسحابها. في السياق أفادت وسائل إعلام الاحتلال مساء السبت، أن العملية العسكرية التي شرع بها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجراً بحثاً عن أحمد جرار الضالع في عملية نابلس التي أسفرت عن مقتل مستوطن، انتهت عند المساء دون أي نتائج، فيما أفيد بحدوث اشتباك مسلح مساء اليوم في جنين. وقال جيش الاحتلال في بيان لوسائل الإعلام: "منذ عملية إطلاق النار بالقرب من حفات غلعاد تقوم القوات والمخابرات بالتحقيق في العملية، وفي الساعات الأخيرة تم اعتقال مزيد من المطلوبين المشتبه فيهم وتم نقلهم للاستجواب بعد عملية عسكرية في برقين ومخيم جنين"، كما جاء في البيان. وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، انسحاب قوات الاحتلال من قرية برقين بعد فشلها في اعتقال المطارد أحمد جرار. وانسحب القوات من القرية بعد أن هدمت غرفة وبركس أغنام وأصابت ثمانية مواطنين خلال المواجهات. وكانت قوات كبيرة ومستعربين اقتحموا بلدة برقين، ونصبوا الحواجز العسكرية في محيطها، وبدأوا بعمليات دهم لعدة منازل بحثا عن المطارد جرار. وقامت قوات الاحتلال تقوم بتفتيش عشوائي داخل منازل المواطنين وسط البلد والحارة الشرقية، بعد أن نشروا القناصة على أسطح المنازل وحاصروها، كما دفعت بتعزيزات إضافية للقرية ترافقها جرافتان عسكريتان. إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية لإسرائيلية، مساء السبت، إن اشتباكات تجري بين قوة من الجيش ومسلحين فلسطينيين بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، في إطار حملة للوصول إلى أحمد جرار، المتهم بقتل مستوطنين قرب نابلس. وحسب وسائل الإعلام لم يبلغ عن إصابات في صفوف القوة العسكرية، في الوقت الذي يشن فيه الجيش حملة عسكرية موسعة على قرية برقين بجنين.وكان جيش الاحتلال اقتحم بلدة برقين للمرة الثانية على التوالي اليوم للبحث عن جرار، فيما هدم الجيش منزلا على الأقل وأجبر الأهالي على الخروج من منازلهم، وسط تواجد للجرافات من ناحية معسكر سالم.