• أركان بدر في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية: كفاح الاسرى نموذج فريد في حركات المقاومة
    2018-02-02

    بيروت (الاتجاه الديمقراطي) - في اطار فعاليات الاسرى، ولمناسبة الذكرى (49) لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين والحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اعتصاما تضامنيا مع الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي بمشاركة عدد من ممثلي الاحزاب والفصائل وهيئات لبنانية وفلسطينية وذلك امام مقر الصليب الاحمر الدولي في بيروت.
    كلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو لجنتها المركزية الرفيق اركان بدر اعتبر فيها ان انتفاضة شعبنا في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي تلتقي مع بطولات وتضحيات اسرى الحرية في زنازين العدو الصهيوني ومع نضالات أهلنا في مناطق الـ 48 وفي مناطق اللجوء والشتات بما يؤكد الاصالة النضالية والتاريخية لعموم أبناء شعبنا في تمسكه بأرضه وبحقوقه الوطنية واستعداده للدفاع عنها أياً كانت التضحيات.
    وقال: "ان مشهد التضحية والصمود ومقاومة الامعاء الخاوية القادم من معتقلات وباستيلات العدو هو نموذج فريد في حركات النضال والمقاومة ويختصر هذا المشهد معاناة شعب تحت الاحتلال يقبع بجميع مدنه وقراه ومخيماته في الضفة الغربية وقطاع غزه والقدس تحت الاحتلال وان اقل مسؤولياتنا الوطنية هو في توفير مقومات الصمود والمواجهة لاسرانا من خلال توفير الحماية السياسية في اطار خطة فلسطينية داعمة تؤازر تحركات الاسرى على مختلف المستويات السياسية والقانونية والديلوماسية وايضا في اطار المحافل الدولية على طريق تدويل قضية الاسرى ومحاكمة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا وضد المعتقلين.".
    ودعا الى إعطاء الأولوية لقضية الاسرى والاسيرات وتأكيد الإلتزام بدعم نضالاتهم خلف القضبان وأيضا ضمان حقوق الجرحى والمعاقين وعائلات الشهداء، معتبرا ان ذلك لن يتحقق إلا من خلال إحالة جرائم الحرب الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية بما في ذلك ملفات الإستيطان، والأسرى، وحصار قطاع غزة، والحروب العدوانية التي شنت ضده، وجرائم القتل ضد أبناء شعبنا في القدس والضفة الفلسطينية. وهذه مسألة تتطلب إرادة فعلية لفتح المواجهة مع الاحتلال..
    كما اعتبر ان الإدارة الامريكية تستهدف كل عناوين القضية الفلسطينية على مستوى القدس واللاجئين عبر استهداف وكالة الغوث ودعم سياسة الاستيطان وغيرها، مؤكدا على ضرورة المواجهة الشاملة على امتداد كل تجمعات الشعب الفلسطيني دفاعا عن القدس والأرض وعن حق العودة، داعيا القيادة الفلسطينية إلى سياسة فلسطينية هجومية تتسلح بالوحدة الوطنية وبالاسناد العربي والدولي، معتبرا ان العديد من دول العالم ترهن مواقفها بالموقف الفلسطيني الذي يجب ان يكون حازما وعاكسا للإرادة الشعبية المتمثلة في المواجهات الميدانية في الضفة وغزه وفي التحركات اليومية على مستوى مناطق اللجوء والشتات ما يتطلب سحب الإعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني ومقاطعة الاقتصاد الاسرائيلي، وتهيئة الاجواء لانتفاضة شاملة يتم تطويرها نحو عصيان وطني.
    وتحدث المحامي عمرالزين باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين فأكد على ضرورة دعم قضية الاسرى في جميع المحافل الدولية لأن قضيتهم هي قضية كل حر في هذا العالم الذي ما زال عاجزا عن اتخاذ تدابير عقابية بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يوسعون ارهابهم ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية..
    كما تحدث نائب مسؤول العلاقات الفلسطيني في حزب الله الحاج عطا لله حمود فاكد ان قضية الاسرى الفلسطينيين والعرب تستحق ان تكون قضية جامعة على مستوى كل العالم، لذلك فان الجميع مطالب باثارة هذه القضة بمختلف الاشكال النضالية لايصال رسالة الاسرى معتبرا ان العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة المقاومة وسيلة لاطلاق سراح الاسرى. وباسم الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة تحدث عبد الرحمن مجبور فاعتبر ان قضية الاسرى داخل زنازين العدو الصهيوني لا تقل أهمية عن بقية عناوين الصراع خاصة وان جميع أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس هم اهداف سهلة لعمليات الاعتقال وفي مقدمتهم الأطفال والنساء وكبار السن وكل من يرفض الاحتلال وسياساته..
    وفي نهاية الاعتصام سلم وفد من المعتصمين ضم الاخوة وال رفاق: يحيى المعلم، أبو عمر قطب، أبو وسام محفوظ، سوزان مصطفى ومحمد بكري نص مذكرة موجهة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمتها السيدة رولا سعادة ودعت الى تدخل دولي لاطلاق سراح المعتقلين من سجون الاحتلال.


    http://www.alhourriah.ps/article/48557