• المانحون يؤكدون دعمهم للسلام : الحمد الله يدعو لإحياءها.. وأبوردينة : إما أمن كامل للجميع أو لا أمن لأحد
    2018-02-01

    بروكسل (الاتجاه الديمقراطي)- قالت وزيرة الخارجية النرويجية إينى إريكسين سورايدي إن أعضاء مجموعة المانحين الدوليين لفلسطين أكدوا دعمهم لاستئناف عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.جاء ذلك في تصريحات أدلت بها سورايدي للصحفيين عقب ترؤسها اجتماعا استثنائيا لمجموعة الدول المانحة من أجل فلسطين أو ما تعرف ب(لجنة الاتصال الخاصة) التي تترأسها النرويج.

    وأعربت سورايدي عن تفاؤلها الحذر تجاه السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قائلة "هناك الكثير من الأمور يجب القيام بها لدفع عملية السلام إلى الأمام" مؤكدة أن "اجتماع أمس خرج برسائل مهمة".

    وترأس الوفد الفلسطيني رئيس الوزراء رامي الحمد الله وضم في عضويته وزير الخارجية رياض المالكي.

    وقد استضافت الاجتماع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني حيث أكدت ان حل القضية الفلسطينية لن يكون الا من خلال اقامة الدولتين واصفة إياه ب"الحل الواقعي الوحيد" لتسوية القضية الفلسطينية.

    وأعلنت  قبل محادثات حول عملية السلام في الشرق الاوسط، أن الاتحاد الاوروبي وافق على تخصيص مبلغ إضافي قيمته 5ر42 مليون يورو (9ر52 مليون دولار) لبناء دولة فلسطينية "ديمقراطية ومسؤولة".

    وأضافت موجيريني أن الأموال ستوجه نحو أنشطة في القدس الشرقية، بينما ستساعد أيضا على بناء دولة فلسطينية، من خلال إصلاحات سياسية وتخفيض الدين ودعم الشركات والمجتمع المدني الفلسطيني، بالاضافة إلى إتاحة الوصول إلى المياه والطاقة.

    من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله: "يأتي عقد هذا الاجتماع الاستثنائي للجنة المانحين في منعطف حاسم، حيث تتلقى آفاق تحقيق حل الدولتين ضربة أخرى، وهذه المرة من راعي رئيسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهذا يضاف إلى الضربات الحادة الناجمة  المتمثلة في استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير الشرعي والبناء  الاستيطاني على أرضنا الفلسطينية. وبالتالي، هناك حاجة ماسة إلى حشد الدعم الدولي لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة، وذلك على أساس احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال. وأعتقد جازما أن اجتماعنا اليوم يمكن أن يسهم في رسم مسار عملي للسلام وأن ينقل إشارات مفعمة بالأمل والتفاؤل".

    جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الاستثنائي للجنة المانحين الدولية، يوم الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور وزيرة خارجية مملكة النرويج رئيسة لجنة المانحين الدولية اين ماري اريكسن، والمفوضة العليا للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني، ووزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، وعدد من وزراء خارجية دول العالم وممثلي المؤسسات الدولية.

    وأضاف رئيس الوزراء: "يسرني جدا أن أكون هنا اليوم وباسم فلسطين أود أن أعرب عن خالص امتناننا لحكومة مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي على عقد هذه الدورة الاستثنائية لمجموعة المانحين الدوليين لفلسطين، وكما أشكر ممثلي الدول والمنظمات الدولية المشاركة في هذا الاجتماع على دعمهم المتواصل لجهودنا في بناء الدولة، وكذلك سعينا الجاد لتحقيق حل الدولتين، والذي يتمثل في استقلال الفلسطينيين وحريتهم، وهذا هو المسار الوحيد من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للصراع مع إسرائيل".في غضون ذلك قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "الأمن الحقيقي  يتحقق من خلال تحقيق السلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية، وليس على  سياسة السيطرة واستمرار الاحتلال."

     جاء حديث أبو ردينة ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أعلن فيها إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية في منطقة غور الأردن.

    وأضاف الناطق باسم الرئاسة  في تصريح صحفي، "بالنسبة لنا لا حل سوى ما يستند إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وقرارات مجالس الوطنية الفلسطينية، والقمم العربية التي دعت إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية."


    http://www.alhourriah.ps/article/48540