كاتب اسرائيلي يروي تفاصيل مخطط "شارون" لاغتيال عرفات
2018-01-24
تل أبيب (الاتجاه الديمقراطي)- ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، ان رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرائيل شارون خطط في ثمانينيات القرن الماضي لإسقاط الطائرة التي يستقلها الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات في سماء بيروت.
وسرد الصحافي الإسرائيلي رونين برغمان في كتاب نشره مؤخرًا أن القرار اتخذه شارون عندما كان وزيرًا للجيش في ذلك الحين، وخرجت الطائرات الإسرائيلية بالفعل أكثر من مرة لتنفيذ المهمة لكن لم تتوفر الظروف الملائمة.
بعد العملية التي وقعت في نهاريا عام 1979 وقتل فيه 4 اشخاص قرر ايتان وزير الجش الاسرائيلي آنذاك بتصعيد العمل ضد منظمة التحرير الفلسطينية
عام 1981 عين شارون وزيرا للجيش وأمر "بن غال وداغان" قيادات بالجيش بمضاعفة جهودهم وبعدها بعام امر شارون بتفجير ملعب بيروت، حيث كان من المفترض ان تتجمع قيادة منظمة التحرير فيه، الا انه تم الغاء العملية في اللحظات الأخيرة بإقناع من نائب وزير الحرب "بيغن".
في العام نفسه خلال غزو لبنان, أمر شارون بإنشاء فريق اطلق عليه "الرنجة" لاغتيال عرفات.
في اب – اغسطس, التقى عرفات مع "اوري افنيري" وصحفيين اسرائيليين مجهزين من الشاباك لعمليه اغتياله في منطقة "الأسماك المالحة" بحيرة طبرية, وقال لهم "إذا كان الهدف قتل عرفات فابدأو" فوافق الصحفيين على الدخول في العملية, لكن عرفات اختفى في اخر لحظة من العملية.
وقال برغمان، إنّ رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي "ايتان"، وهو رئيس قسم العمليات الجوية قرر اطلاق قذيفة باتجاه بيروت قبيل وصول عرفات للمكان بوقتٍ قصير دون اصابته.
وفى تشرين الاول- اكتوبر, كان عرفات على متن طائرة من أثينا إلى مصر , خرجت طائرتان من نوع اف 15 واعتدت على الطائرة إلا أنّ من كان بداخلها هو شقيق الشهيد عرفات حيثُ كان ينقل 30 طفلاً مصابا في مجزرة صبرا وشاتيلا للعلاج اضافة إلى مسئولين من الصليب الأحمر.
وكتب برغمان خطأ تحديد الهوية لم يردع شارون، وفي الفترة نفسها قرر وزير الجيش الإسرائيلي آنذاك بإسقاط طائرة عرفات في البحر والأفضل بالمياه العميقة حتي يصعب تحديد سبب وقوعها, استمرت لمدة 9 أسابيع حاولت خلالها طائرات اسرائيل اسقاط طائرة عرفات خمسة مرات دون نجاح.
عاموس جلبوع , أحد أعضاء المؤسسة العسكرية، ورئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات الاسرائيلية رفض عملية اسقاط طائرة عرفات في البحر قائلاً, إنّها ستدمر البلاد دولياَ ، موضحاّ أن الرفض جاء بادعاء جلبوع أنّه غير قانوني بشكلٍ واضح.
