• نصر الله : الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء تفجير صيدا .. وأنظمة عربية تضغط على الفلسطينيين للقبول بالفتات
    2018-01-19

    بيروت (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)- اتهم أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله إسرائيل بتنفيذ عملية تفجير أسفرت عن إصابة أحد كوادر حركة "حماس" في مدينة صيدا بجنوب لبنان ووصف التفجير بأنه عمل عدواني خطير.
    وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني بمناسبة ذكرى شهداء القنيطرة وأربعينية الحاج أبو عماد مغنية ، اليوم الجمعة، إنّ "كل المؤشرات تؤكد وقوف إسرائيل وراء تفجير صيدا الأخير جنوب لبنان الذي أدى إلى إصابة أحد كوادر "حماس"، وهذه خطوة "البداية الخطيرة".
    وأضاف نصر الله " نتمنّى على الدولة اللبنانية التعامل مع تفجير صيدا إذا ثبت ضلوع إسرائيل على أنه خرق للسيادة وعدوان على البلاد".
    وتساءل الأمين العام لحزب الله "هل يصحّ غضّ الطرف عن عمليات القتل الإسرائيلية في لبنان وكيف نتغنّى به بلداً آمناً إذا كان كذلك؟.. تفجير صيدا هو بداية خطيرة وأنا أدقّ ناقوس الخطر وعلى الدولة تحديد تصرفها عند حسم التحقيق".
    وفيما يتعلق بالاتهامات الأميركية الأخيرة لحزب الله بتجارة المخدرات، ردّ نصر الله بالقول إنها "افتراءات ظالمة ولا تستند إلى أي واقع" وأنها تأتي في سياق تشويه سمعة الحزب، مضيفاً أنّ "الاتجار بها حرام علينا بالنسبة لنا وحتى لو كان بيعها للمجتمع الإسرائيلي".
    ورأى نصر الله أنّ الاتهامات الأميركية تهدف لتقديم الحزب على أنه "منظمة إجرامية"، داعيا وزارة العدل الأميركية للقيام بتحقيق في لبنان وأمل من المسؤولين اللبنانيين عدم التحريض على حزب الله.
    وأوضح بأنّ حزب الله قرر عدم القيام بأي عمل تجاري لأسباب عدة، من بينها العقوبات والحرص على رجال أعمال لبنانيين، لافتاً إلى أنه ليس لدى الحزب مال لاستثماره ولا شركات ولا جهات مستثمرة.
    وأكد أيضاً أنه لا عمل لحزب الله في مشاريع استثمار تجري في المناطق التي حُررت في سوريا والعراق، وأنّ الحزب لم يفوض أحداً بالقيام بأي استثمار باسمه، على حد تعبيره.
    وشدد الأمين العام لحزب الله على أنّ الحزب أثبت أنه من أهم القوى التي تقاتل الإرهاب والجماعات الإرهابية في المنطقة.
    على صعيد آخر، قال نصر الله إن هناك 13 نقطة حدودية مع فلسطين المحتلة متنازع عليها مع الإسرائيليين، ولفت إلى أنّ إسرائيل أرادت استحداث نقاط على الحدود والحكومة اللبنانية رفضت أي استحداث لهذه النقاط.
    وأشار إلى أنّ الحزب يقف إلى جانب الدولة والحكومة والجيش، وأنّ على الإسرائيليين أخذ تحذيرات الدولة اللبنانية بكل جدية.
    وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ "المقاومة ستقف بحزم إلى جانب الدولة اللبنانية جيشاً وحكومة في رفض أي تغيير في النقاط على الحدود".
    من جهة أخرى وصف الأمين العام لحزب الله الإعلان الأميركي ببقاء قواتها في العراق وسوريا تحت عنوان "منع عودة داعش" يؤكد "النفاق الأميركي".
    واعتبر أنّ ما جرى في الأيام الأخيرة يؤكد ماهية الأهداف الأميركية في المنطقة، وأن واشنطن أوجدت داعش كذريعة لعودة الأميركيين إلى المنطقة وخصوصاً إلى العراق.
    وتوجه الأمين العام لحزب الله للأميركيين بالقول "إذا أردتم عدم عودة داعش أطلبوا من حلفائكم في المنطقة والعالم عدم دعمه وعدم السماح بعودته".
    وأشار إلى أنّ القواعد الأميركية في المنطقة ليست هي الحائل دون عودة داعش وما يردده الأميركيون مجرد نفاق ودجل.
    وبخصوص أزمة التطبيع مع إسرائيل أكّد نصر الله أنّ لبنان ملتزم بعدم التطبيع داعياً لمعالجة أي إشكال بهذا الصدد تحت أي عنوان كان،
    وتابع قائلاً "كثيرون في لبنان لن يتسامحوا مع أي خطوة تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل".
    ولفت إلى أنه من قرارات جامعة الدول العربية التي لا تنفذها بعض الدول عدم التطبيع مع إسرائيل.
    وأوضح نصر الله أنّ المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ وهو مخرج فيلم "ذا بوست" الذي سمح بعرضه في الصالات اللبنانية بناء على موافقة من وزير الداخلية، أعلن دعمه للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، وقد دفع من ماله الشخصي مليون دولار.
    واعتبر نصر الله أنّ قرار السماح بعرض فيلم المخرج الأميركي في بيروت هو قرار خاطئ آملاً معالجته.
    وأضاف أنّ إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مصطلح "الإرهاب الإسلامي "هو من أهم دلائل عدائه للاسلام، رافضاً وصف الإرهاب الأميركي بأنه "إرهاب مسيحي" لأن في ذلك تجنياً كبيراً على المسيحيين.
    كما رأى أنّ إهانة ترامب للدول الأفريقية ولهايتي استكمال للاستبداد الأميركيي، لافتاً إلى أنّ الإدارة الأميركية تواصل مساعيها لتصفية القضية الفلسطينية عبر وقف الدعم لوكالة الأونروا بعد قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
    وفي سياق متصل، قال نصر الله إن هناك أنظمة عربية تضغط على الفلسطينيين من أجل القبول "بالفتات الذي يعرض عليهم."
    ورفض نصر الله بالمطلق الهيمنة الأميركية، مؤكداً الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات".
    وختم بالقول "سنحمي مقدساتنا وقدسنا ولن نتخلى عن واجبنا".
    وفيما يخص الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة، قال نصر الله "دخلنا بقوة في مرحلة الانتخابات ونستبعد أن تكون أي من القوى السياسية تريد تطيير أو تأجيل الانتخابات".
    ورأى نصر الله أنّ لبنان لا يُحكم بغالب أو مغلوب ولا يصح أن يُعزل فيه أحد ومن مميزات القانون النسبي تمثيل أحجام الكل.
    ورفض نصر الله بدوره عزل أي فريق حتى ولو كان خصماً سياسياً وأضاف أنّ لبنان يستمر بالحوار والتواصل وعدم الإقصاء.


    http://www.alhourriah.ps/article/48245