• واشنطن بوست: غرينبلات سيجري مشاورات على ضوء تصريحات عباس والأخير محشور من كل الزوايا
    2018-01-18

    القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)- قالت صحيفة يسرائيل هيوم الصادرة اليوم الخميس ان مبعوث الرئيس الأمريكي الى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، سيصل اليوم، الى إسرائيل، لإجراء مشاورات ولقاءات في ضوء التطورات الأخيرة وتصريحات أبو مازن.
    وأوضحت الصحيفة أنه ورغم ان الزيارة ليست استثنائية، اذ انه زار المنطقة كثيرا، الا انه لم يتم التبليغ عن هذه الزيارة بشكل رسمي من جانب الولايات المتحدة او إسرائيل.
    وحسب مصدر غير رسمي، فان الأمريكيين يريدون اجراء تقييم للأوضاع، في ضوء اربعة تطورات: تصريح ترامب بشأن القدس، غياب الشجب الأمريكي لقرارات البناء في القدس (الشرقية) والضفة الغربية، كشف جوهر المخطط الأمريكي للاتفاق المستقبلي بين إسرائيل والفلسطينيين، ونية الأمريكيين تقليص الدعم للأونروا.
    من جهتها قالت صحيفة واشنطن بوست إن القيادة الفلسطينية تشعر انها حشرت في الزاوية والفشل ، حيث اقتضى منها 48 ساعة من العراك والنقاش الحاد للرد على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن القدس وخطته للسلام التي تقول عنها القيادة الفلسطينية انها متحيزة لإسرائيل ، الا ان المراقبين السياسيين يقولون ان الحديث يظل في النهاية مجرد كلام,
    وتشير الصحيفة لخطاب الرئيس محمود عباس الذي هاجم فيه الإدارة الأمريكية وأعطى انطباعا أنه لم يعد لديه شيء ليخسره ، وصدرت عنه تعليقات خطفها المعلقون الإسرائيليون واعتبروها معادية للسامية لكنه لم يقدم أفكارا جديدة ولا استراتيجية ، وبعد يوم أوصى المجلس الوطني الفلسطيني عددا من التوصيات التي شملت إعادة النظر باعتراف منظمة التحرير بإسرائيل وإنهاء التنسيق الأمني معها والعمل على توسيع الاعتراف بفلسطين ومحاسبة إسرائيل التي تعتمد السلطة الوطنية الفلسطينية عليها في نجاتها، ولهذا يستبعد المحللون قيام القيادة الفلسطينية بخطوات جريئة، مشيرين إلى أن التهديدات السابقة بوقف التنسيق الأمني لم تنفذ، وفي الوقت نفسه ليس لدى القيادة الفلسطينية ما تقدمه من ناحية دعم القضية على المستوى الدولي. ولكل هذا سيتلقى الفلسطينيون الضربات في الوقت الذي يتهمهم فيه ترامب بالتخلي عن المفاوضات وستجد إسرائيل في الدعم الأمريكي لها ورضا الإدارة على خطط التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية قوة وجرأة.
    ونقلت عن ديفيد أرون ميللر، من مركز ويلسون في واشنطن "الشمس والقمر والنجوم كلها مصطفة ضد الفلسطينيين بطريقة لم أرها من قبل ووصف عباس قائلا بأنه عالق ومحشور من كل زاوية يمكن أن تفكر بها".
    وأضاف أن الجهود الدولية لن تثمر ولن تكون العودة للمفاوضات خيارا لو أراد عباس النجاة سياسيا وستكون العودة للعنف كارثة.
    وتضيف أن القضية الفلسطينية لم تعد على رأس أجندة الدول العربية. وأصبحت دول الخليج، خاصة السعودية منشغلة بتهديدات استراتيجية أخرى مثل إيران وتجد أن مصالحها التجارية والأمنية مرتبطة أكثر مع إسرائيل.
     ويقوم الرئيس الامريكي بتنفيذ تهديداته من خلال قطع الدعم عن الفلسطينيين فيما أكدت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة أخبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة أنها لن تدفع سوى 60 مليون دولار من 125 مليون دولار تقدمها للوكالة أما الباقي فسيتم تعليقه “والنظر به في المستقبل.
    وتعلق موريس أن الرئيس عباس ربط إرثه السياسي بحل الدولتين من خلال المفاوضات وطلب من الفلسطينيين التخلي عن خيار المقاومة المسلحة واستبداله بالمقاومة الشعبية. ولكنه قال إن صفقة القرن التي وعد بها ترامب أصبحت صفعة القرن، قائلا إن الفلسطينيين عرضت عليهم بلدة أبو ديس كعاصمة كبديل عن القدس. وهو أقل من مطالب العودة لحدود عام 1967 بالقدس الشرقية كعاصمة للفلسطينيين.
    وقال مسؤولون فلسطينيون إن توصيات المجلس الوطني لإنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل ملزمة مع أنه لم يتم تحديد إطار زمني لها.
    ويعلق مايكل كوبي من معهد الدراسات القومية الإسرائيلية أن عباس سيجد طريقة لتهميش هذا القرار. في ضوء اعتماد السلطة الوطنية على التنسيق الأمني مع إسرائيل ومن الناحية الاقتصادية حيث يعمل الآلاف في إسرائيل.


    http://www.alhourriah.ps/article/48236