الديمقراطية تنظم مهرجانا في بيروت دعما للقدس ورفضا للضغوط على الاونروا واللاجئين
2018-01-14
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- بدعوة من اقليم قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ، نُظم مهرجانا سياسيا لمناسبة انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير و دعما للقدس في مواجهة قرار ترامب و رفضا للتهديد بقطع المساعدات عن الاونروا للضغط على اللاجئين و حقهم بالعودة ، و ذلك في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس في المقر المركزي للجبهة في مخيم مار الياس في العاصمة اللبنانية بيروت . تقدم الحضور وفد قيادي من الجبهة يتقدمهم أمينها في لبنان و عضو مكتبها السياسي علي فيصل ، و ممثلو عدد من الاحزاب اللبنانية و الفصائل و اللجان الشعبية الفلسطينية ، والاتحادات والقوى العمالية و النقابية اللبنانية و الفلسطينية ، و حشد من كوادر و قواعد قطاع العمال و جمهور من ابناء مخيمات ببروت . وابتدأ المهرجان بكلمة اتحاد لجان حق العودة القاها عضو قيادتها احمد السخنيني ، ثم الوقوف تحية للشهداء و النشيدين الوطنيين اللبناني و الفلسطيني .
من جهته حيا نائب رئيس الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطاالله حمود ، الجبهة الديقراطية و قطاع العمال فيها ، و ثمن تضحيات الشعب الفلسطيني و شهدائه و أسراه و جرحاه و صموده في وجه الة الحرب و العدوان الصهيوني المدعومة من الادارة الامريكية و رئيسها دونالد ترامب ، الذي وفر الغطاء للمزيد من الاستيطان و لتهويد القدس و ضم الاراضي . واذ وجه التحية للمقدسيين انتقد حمود الموقف العربي و الاسلامي في مقاربته لهذا الملف الذي يشكل راس الحربة في الصراع مع العدو الاسرائيلي ، مشددا على خيار المقاومة ، لان اسرائيل لا تفهم الا لغة الحديد و النار .
بدوره ثمن كاسترو عبد الله في كلمة الاتحاد الوطني للعمال و المستخدمين في لبنان حالة الصمود الوطني للشعب الفلسطيني عموما و لابناء القدس خصوصا في تصديه للاحتلال و قطعان مستوطنيه دفاعا عن القدس في مواجهة القرار العدواني لترامب ، داعيا الى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية و استجماع عناصر القوة الفلسطينية ، و تصعيد المقاومة ضد الاحتلال و التخلي عن سياسة الرهان على المفاوضات و إعادة النظر للمسار السياسي السابق الذي فتح شهية الاحتلال لاستهداف الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني و في مقدمتها حقه في القدس باعتبارها عاصمة فلسطين و في اقامة الدولة المستقلة على ترابه الوطني ، و في عودة اللاجئين الى ديارهم و ممتلكاتهم . وقد ختم عبدالله موجها التحية للجبهة الديمقراطية ولاقليم قطاع العمال على الدور و المبادرات دفاعا عن قضية اللاجئين و حركتهم المتواصلة دفاعا عن حق العودة و عن الحقوق الاجتماعية و الانسانية و الوطنية في الدولة و العودة و القدس . من ناحيته ندد ابو لؤي اركان بدر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وأمين اقليم قطاع العمال في لبنان باعلان ترامب الذي يشكل عدوانا غير مسبوق على الشعب الفلسطيني و حقوقه الوطنية المشروعة ، والذي شكل غطاءا لتوسيع دائرة العدوان الاسرائيلي على القدس على طريق المزيد من التهويد و الاسرلة و قضم اراضي الضفة بآلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة لتغيير المعالم الجغرافية و الديمغرافية للقدس و عموم اراضي الضفة ، في سياق المشروع الهادف الى اغلاق الطريق على حق شعبنا باقامة دولته المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس .
و اشار ابو لؤي بان اعلان ترامب تجاه القدس ، و التي استكملت بالاعلان عن تجميد جزء من الالتزامات المالية الامريكية لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا ) و التي تنسجم مع التصريحات التي ادلى بها رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي ، و الهادفة للضغط على اللاجئين و تصفية قضيتهم و حقهم المشروع بالعودة الى ديارهم و ممتلكاتهم استنادا للقرار الدولي رقم ١٩٤ ، كحلقة من حلقات الخطة الاسرائيلية - الامريكية المسماة صفقة القرن . و هو ما يجب مواجهته بقرارات جدية و حاسمة في المجلس المركزي المنعقد في رام الله ، بسحب الاعتراف باسرائيل و اعتماد سياسة فلسطينية بديلة عن اوسلو و التنسيق الامني و التبعية الاقتصادية و الرهان على المفاوضات العبثية العقيمة ، و اعتماد استراتيجية نضالية و كفاحية بديلة تستند الى انهاء الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة و اطلاق العنان للانتفاضة و المقاومة باعتبارها اقصر الطرق لانتزاع الحقوق الوطنية بدحر الاحتلال و كنس الاستيطان و اقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس .
واشاد ابو لؤي بالدول التي وقفت ضد قرار ترامب في الجمعية العامة للامم المتحدة ، وفي مجلس الامن الدولي ، دعا السلطة الى استثمار هذا التأييد الدولي من خلال استكمال المعركة الدبلوماسية وتدويل ملف الحقوق الوطنية و العمل على نيل الاعتراف الكامل بدولة فلسطين و تقديم مشروع قرار تحت شعار الاتحاد من اجل السلام لارغام اسرائيل و من يدعمها على الانسحاب من اراضي الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس ، و الانضمام الى المؤسسات الدولية و تقديم دعوة قضائية ضد قادة الاحتلال .
و دعا ابو لؤي قيادة السلطة و اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى التحرك دبلوماسيا و سياسيا مع الدول المانحة و لا سيما العربية منها لحماية قضية اللاجئين و الحفاظ على الاونروا باعتبارها تجسد الاعتراف و المسؤولية الدولية عن قضية اللاجئين حتى تحقيق العودة تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤ . و شدد على ضرورة تصعيد التحركات الجماهيرية للحفاظ على الاونروا و التمسك بها و تحسين خدماتها لتوفير الخدمات المطلوبة لللاجئين في الاقطار الخمسة ، و تلبية احتياجاتهم في لبنان و استكمال اعمار مخيم نهر البارد و ترميم ما تهدم في احداث مخيم عين الحلوة ، و الاستجابة لمطالب المهجرين الفلسطينيين من سوريا و لاسيما المساعدة الشتوية .
ووجه ابو لؤي التحية للمواقف اللبنانية الرسمية و الحزبية و الشعبية و للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اجرى حوارات مع الفصائل الفلسطينية ، و هي مواقف داعمة للشعب الفلسطيني و حقوقه الوطنية في العودة و اقامة الدولة و عاصمتها القدس ، داعيا الى استكمال هذه الواقف القومية و العروبية باقرار الحقوق الانسانية لشعبنا في لبنان وفي مقدمته حقه في العمل و التملك و التعاطي الانساني مع المخيمات دعما لنضاله من اجل العودة نقيضا لكل مشاريع التوطين و التهجير المرفوضة فلسطينيا .