• «الديمقراطية» تندد بالتوقف الأميركي عن تمويل وكالة «الأونروا» وتدعو اجتماع عمان لصون حق العودة
    2018-01-06
    دمشق (الاتجاه الديمقراطي)- ندد حسن عبد الحميد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأمين سر إقليمها في سوريا، بالسياسة الأميركية إزاء القضية الفلسطينية، وخاصة التوقف عن المساهمة بتمويل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ورأى في هذا التهديد تطاولاً فظاً على الحقوق المشروعة للاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منذ العام 1948، وخطوة عملية على طريق شل الوكالة، وتعطيل برامجها، تمهيداً لشطب حق العودة لصالح الحلول البديلة.
    وقال حسن عبد الحميد: إن حق اللاجئين الفلسطينيين بالاستفادة من خدمات الأونروا، مكفول بقرارات الجمعية العامة للأمم ومنها القرار 194 الذي كفل حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجرنا منها، والقرار 382 بتأسيس وكالة الأونروا اعترافا من المجتمع الدولي عن مسؤوليته عن حدوث النكبة وتهجير 800 ألف لاجئ فلسطيني، وضرورة تقديم المساعدات لهم لحين عودتهم إلى الديار والممتلكات تطبيقاً للقرار 194.
    وأكد حسن عبد الحميد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن تمسك أبناء المخيمات الفلسطينية بحق العودة، وفي القلب منهم المخيمات في القطر العربي السوري، لن تزحزحه سياسات إدارة ترامب، ولا محاولات المس بالأونروا، ووقف التمويل عنها، خاصة وأن ما تقدمه الولايات المتحدة للوكالة الدولية، [60% من موازنتها] هو إلتزام سياسي تقدمت به أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو لا يشكل إلا جزءاً بسيطاً من التعويض المعنوي الذي تقدمه واشنطن تكفيراً عن دورها في صناعة نكبة شعبنا، وتقسيم وطننا فلسطين وتفتيته، وإقامة الكيان الصهيوني على أنقاضه.
    ولفت عبد الحميد إلى أن الأمم المتحدة لم تقبل الكيان الإسرائيلي عضواً في الجمعية العامة إلا بعد أن قدم تعهداً بالإلتزام بالقرار 181، الذي يكفل إقامة دولة فلسطينية فوق 44.5 من مساحة الوطن، والقرار 194 الذي يكفل حق العودة للاجئين الى الديار والممتلكات، ومنذ ذلك اليوم وإسرائيل بدعم من الولايات المتحدة تعطل هذين القرارين، بل وتنهب المزيد من الأرض الفلسطينية في مشاريع إستيطانية إستعمارية شرهة وبلا حدود، وبتهجير المزيد من المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم ودورهم وأرضهم، في القدس والخليل وأنحاء الضفة الفلسطينية.
    ودعا عبد الحميد، وزراء خارجية الدول العربية الستة، الذين يجتمعون اليوم في عمان، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة احمد ابو الغيط (مصر ـــــ فلسطين ــــ  العربية السعودية ـــ الإمارات ـــ المغرب والأردن) الى إدراج قضية صون وكالة الغوث وحمايتها من سياسة التهديد الأميركية، وتحمل المسؤوليات القومية والأخوية كاملة نحو قضية اللاجئين وحقهم المشروع في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم، الى جانب إهتمامهم بباقي عناصر القضية الوطنية الفلسطينية، وفي القلب مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.
    وختم حسن عبد الحميد تصريحه بتوجيه التحية الى «أهلنا اللاجئين في مخيمات سوريا» مبشراً بقرب الرجوع الى المخيمات المنكوبة، مستبشراً بعودة أبناء مخيمي خان الشيح وسبينة الى منازلهم، وبخطوات أخرى على الطريق لإستكمال الرجوع الى باقي المخيمات وخاصة مخيم اليرموك.

    http://www.alhourriah.ps/article/47934