• خالد: الادارة الأميركية ترفع سقف ابتزاز ثمن العودة الى طاولة المفاوضات
    2018-01-03

    رام الله (الاتجاه الديمقراطي)- كتب تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على التهديدات الاميركية بوقف مساهمة الولايات المتحدة في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، إذا لم يعودوا الى المفاوضات يقول :
    المفاضلة بين امبريالية وأخرى قد تجوز في اكثر من شأن سياسي ، كالموقف من حق الشعوب في الممارسة الديمقراطية ، وحقها في تقرير المصير وغير ذلك من أمور السياسة ، ولكنها لا تجوز في التعامل مع دول العالم بالجملة ، كما لو كانت ارادة شعوبها سلعة للبيع والشراء ولا تجوز في التعامل مع المساعدات كوسيلة لإذلال الشعوب .
    وأضاف : في هذا السياق تكاد الولايات المتحدة تنفرد عن جميع الامبرياليات ، التي عرفناها . فهي تهدد الدول بمعاقبتها ، إذا هي اختارت الانحياز للقانون الدولي والشرعية الدولية وفكرت بالتصويت في الأمم المتحدة مثلا ضد سياسة شريعة الغاب الاميركية وتهدد المنظمات والوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة بوقف تمويلها والانسحاب منها إذا ما انتقدت الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال أو قررت احترام ثقافة الشعوب وارثها الحضاري واحترام القانون الانساني الدولي .
    وتابع : أسوأ وأفظع أشكال التهديد والابتزاز هو ما اعلنت عنه الادارة الاميركية بوقف مساعداتها ليس فقط للسلطة الفلسطينية تحت الاحتلال بل وكذلك لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( اونروا ) إذا لم يعد الفلسطينيون الى المفاوضات مع الاسرائيليين وفق الشروط الاميركية والاسرائيلية ، التي بشرت بها صفقة العصر وبدأت بتنفيذها في قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال على الجانب الاميركي وقرار فرض السيادة الاسرائيلية على المستوطنات والبؤر الاستيطانية وما يسمى " قانون القدس الموحدة " على الجانب الاسرائيلي .
    وختم تيسير خالد مدونته : عجبا ، لم نكن نعرف أهمية عدم ذهابنا الى المفاوضات في أعوام سابقة ، حتى جاءت إدارة دونالد ترامب تذكرنا بذلك ، فقد أصبحت المفاوضات وسيلة وحاجة اميركية ملحة لتمرير صفقة أو صفعة العصر ، تماما كما كانت المفاوضات وسيلة اسرائيل للتغطية على نشاطاتها الاستيطانية الاستعمارية ، التي لم تبق شيئا يمكن التفاوض عليه.


    http://www.alhourriah.ps/article/47871