24 نيسان 2025 الساعة 19:29

وويتكوف يكشف شروط الاتفاق ترامب: لن يسمح لإيران امتلاك أسلحة نووية ..ويهدد بعواقب شديدة

2025-04-15 عدد القراءات : 155

واشنطن: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن على إيران التخلي عن أي طموح لامتلاك أسلحة نووية، محذرا من أن استمرارها في هذا المسار قد يعرضها لرد عسكري قاس.

 
 
 
 

ووصف ترامب القيادة الإيرانية بأنها "راديكالية"، مشيرا إلى أن السماح لها بامتلاك سلاح نووي يشكل خطرا كبيرا.

وأوضح ترامب أن إيران تتقدم بسرعة في برنامجها النووي، مما يستدعي تحركا فوريا. وأضاف أن أي إجراء تتخذه الولايات المتحدة لن يكون لمصلحتها فقط، بل لمصلحة العالم أجمع.

وخلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب: "أعتقد أن بإمكان إيران أن تصبح دولة عظيمة إذا تخلت عن فكرة السلاح النووي، لكنها لن تحقق ذلك أبدا إذا سعت إلى امتلاكه".

ومن جهة أخرى، قال  ترامب يوم الاثنين، إنه "سيحل المشكلة الإيرانية، لأنها سهلة الحل"، ودعا طهران إلى التخلي عن سعيها لامتلاك سلاح نووي وإلا "ستواجه رداً قاسياً"، ولم يستبعد "قصف مواقعها النووية"، في حال فشل المفاوضات.

وأضاف ترامب، خلال استقبال رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، الاثنين، أن "إيران تريد التعامل معنا لكنها لا تعرف كيفية ذلك".

 
 
 
 

وأشار إلى المفاوضات بين البلدين، التي استضافتها سلطنة عمان السبت، وأيضاً إلى المفاوضات المقبلة المرتقبة السبت المقبل، واصفاً المدة بين الاجتماعين بـ"الوقت الطويل"، مؤكداً أن طهران ليس بإمكانها الحصول على السلاح النووي.

وأوضح ترامب أنه يعتقد أن الإيرانيين يماطلون لأنهم "اعتادوا التعامل مع أغبياء في هذا البلد"، وفق وصفه.

وذكر ترامب أنه "يريد أن تكون إيران دولة عظيمة وغنية"، ولكنه اشترط عليهم "شرطاً واحداً" وهو "التخلي عن هدف الحصول على سلاح نووي"، مضيفاً: "يجب علينا التحرك سريعاً (في المفاوضات)، لأنهم قريبون جداً من امتلاكه".

وبشأن إمكانية ضرب المواقع النووية الإيرانية، في حال فشل المفاوضات، قال ترامب إنه "بالطبع سيشمل ذلك".

 
 
 
 

 

 

التخصيب والأسلحة

ورهنت الولايات المتحدة التوصل إلى أي اتفاق دبلوماسي مع إيران بوضع تفاصيل التحقق من تخصيب اليورانيوم وبرامج الأسلحة النووية في البلاد، مشددة على أنه "لا يمكن للإيرانيين امتلاك قنبلة (نووية)"، فيما جدد الرئيس دونالد ترامب تهديده لطهران بـ"رد قاس" لا يستبعد قصف مواقعها النووية، إذا فشلت المفاوضات.

وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يقود فريق التفاوض مع إيران، في مقابلة مع شبكة Fox News يوم الاثنين، إن "الأمر يتعلق أساساً بآليات التحقق من برنامج التخصيب، وثم التحقق في نهاية المطاف من التسلح".

وأشار إلى أن ذلك يشمل "الصواريخ، نوع الصواريخ التي خزنوها هناك، بالإضافة إلى الأنظمة المرتبطة بتفعيل القنبلة النووية".

 
 
 
 

وأضاف: "هذا ليس تهديداً مني، ولكنها الحقيقة، الرئيس يعني ما يقوله، وهو أنه لا يمكنهم الحصول على قنبلة (نووية)، الحوار مع الإيرانيين سيكون بشأن نقطتين مهمتين، الأولى هي التخصيب، لا يحتاجون إلى تخصيب بأكثر من درجة نقاء 3.67%، وفي بعض الحالات هم حالياً عند 60%، وفي نقاط أخرى 20%، وهذا لا يمكن أن يستمر".

وتابع: "لا يمكنك أن تدير برنامجاً نووياً حيث تزيد نسبة التخصيب عن 3.67%، لذا هذا (التفاوض) سيكون بشأن التحقق من التخصيب، وفي النهاية التحقق من التسلح، وهذا يتضمن الصواريخ، وزناد القنابل (النووية)".

وشدد على أن واشنطن ستحتاج إلى "نظام تحقق صارم للغاية"، وقال: "لم يكن هناك الكثير من التحقق في السنوات الأخيرة التي سبقت إدارتنا. هذا الأمر يجب أن يتغير، وإذا تغيّر، فسيكون لدينا أساس لحوار إيجابي. أما إذا لم يتغير، فسوف نضطر إلى البحث عن بدائل، وهي لن تكون جيدة لأحد".

مفاوضات "بناءة وإيجابية"

 
 
 
 

وعقدت الولايات المتحدة وإيران جولة أولى من التفاوض السبت، في سلطنة عمان، لمناقشة برنامجها النووي، ومن المنتظر عقد جولة ثانية السبت المقبل.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت، إن المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب، بما في ذلك ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، جرت في "أجواء بناءة وهادئة وإيجابية".

وأعلنت إيران يوم الأحد، أن المحادثات اقتصرت على الملف النووي ورفع العقوبات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي رداً على سؤال بشأن المسودة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى الوفد الإيراني، خلال مقابلة مع وسائل إعلام محلية: "إذا اعتبرنا المراسلات التي حدثت وبداية العملية التي أدت إلى محادثات غير مباشرة كأساس للعمل، لم يكن لدينا أي شيء في تلك المراسلات سوى القضية النووية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

جولة ثانية في عمان

 
 
 
 

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن الجولة الثانية من المحادثات مع الولايات المتحدة ستعقد في سلطنة عمان، السبت المقبل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا": "بعد المشاورات، تقرر أن تستمر العاصمة العمانية مسقط في استضافة الجولة الثانية من هذه المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنها "ستعقد يوم السبت 20 أبريل".

وجاء هذا التصريحات بعد ساعات قليلة من إبلاغ عراقجي لوزراء خارجية عدة دول بالمنطقة عبر اتصالات هاتفية، أن الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأميركية "ستُعقد قريباً في العاصمة الإيطالية روما"، و"برعاية سلطنة عُمان"، معتبراً أن الجولة الأولى من المحادثات "كانت جيدة".

 

وسبق أن أشار مصدر مطلع مقرب من الحكومة الإيرانية لوكالة "رويترز"، إلى أن "الولايات المتحدة ترغب بعقد الاجتماع في روما، بينما تُفضل إيران جنيف".


أضف تعليق