
وترامب يجمد دعم "هارفارد".. لرفضه حرب غزة..السلطات الأمريكية تعتقل الطالب الفلسطيني محسن مهداوي
واشنطن: اعتقلت السلطات الأمريكية يوم الاثنين، الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محسن مهداوي، من قادة احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، خلال تواجده في مكتب الهجرة في فيرمونت. حسب أسوشيتد برس.
وحسب محاميه، كان مهداوي يتوقع إجراء مقابلة من أجل إنهاء حصوله على الجنسية الأمريكية، فيما اعتقله عملاء إدارة الهجرة والجمارك.
وأشار المحامون إلى أن محسن مهداوي حاصل أصلا على إقامة دائمة قانونية ويحمل بطاقة خضراء منذ عام 2015، في مكتب خدمات المواطنة والهجرة في كولشستر، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون مكانه.
وقدموا عريضة إلى محكمة اتحادية يطلبون فيها بإصدار أمر يمنع الحكومة من إبعاده من الولاية أو من الولايات المتحدة.
وأوضحت المحامية لونا دروبي في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "اعتقلت محسن مهداوي للانتقام مباشرة منه بسبب دفاعه عن الفلسطينيين وبسبب هويته الفلسطينية"، لافتة إلى أن "اعتقاله هو محاولة لإسكات أولئك الذين يتحدثون ضد الفظائع في غزة. كما أنه غير دستوري".
وأبان ملف المحكمة أن مهداوي ولد في مخيم للاجئين في الضفة الغربية، وانتقل إلى الولايات المتحدة في عام 2014. وقد أنهى مؤخرا دراسته في جامعة كولومبيا وكان من المتوقع أن يتخرج في مايو، قبل أن يبدأ برنامجا للحصول على درجة الماجستير هناك في الخريف.
جدير بالذكر أن سلطات الهجرة الأمريكية ألغت يوم الخميس الماضي، تأشيرات ما يقرب من 400 طالب وخريج جديد خلال الأسابيع الماضية، في إطار حملة "القبض والإلغاء" التي أعلن عنها مسؤولون أمريكيون.
جاءت هذه الخطوات التي أثارت مخاوف بشأن حقوق الطلاب في التعديل الأول للدستور الأمريكي وحقهم في الهجرة، بعد اعتقال الناشط محمود خليل، وهو كان أول حالة بارزة تُنسب إلى الحملة إياها.
وزعمت إدارة ترامب أن بعض الطلاب الدوليين، مثل خليل، فقدوا إقاماتهم لانتمائهم إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. بينما أُلغيت تأشيرات آخرين بسبب مخالفات مرورية أو جرائم، أو لأسباب غير معلنة.
تجميد دعم هارفارد
ومن جهة أخرى، جمّد البيت الأبيض يوم الإثنين، معونات لهارفرد بقيمة 2.2 مليار دولار بسبب رفض الجامعة الأميركية المرموقة تلبية شروط وضعها الرئيس دونالد ترامب للقضاء، على حدّ قوله، على معاداة السامية في الحرم الجامعي.
وبعيد نشر الجامعة رسالة إلى طلابها وموظفيها تعلن فيها رفضها تلبية شروط إدارة ترامب لتغيير سياساتها في مجالات الحوكمة والتوظيف وقبول الطلاب، قالت وزارة التعليم الأميركية في بيان إنّ “الاضطراب الذي أصاب التعليم في الأحرام الجامعية في السنوات الأخيرة أمر غير مقبول. إنّ مضايقة طلاب يهود أمر لا يطاق”.
أضف تعليق