
*بيان سياسي صادر عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين/إقليم سورية بمناسبة يوم الأرض*
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً بمناسبة يوم الأرض قالت فيه:
في الثلاثين من آذار ، يوم الأرض ، نستذكر تضحيات شعبنا الذي ارتبط مصيره بأرضه، فدافع عنها بدمه ووجوده، وواجه سياسات التهجير والاستيطان التي ما زالت تُمارَس بحقّه حتى اليوم.
يأتي هذا اليوم في ظل تصاعدٍ خطير للانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتواطؤٍ دولي يُفاقم معاناة شعبنا الفلسطيني، ويُعمّق جراح الأرض والإنسان معاً.
وقالت الجبهة في بيانها تشهد الضفة الغربية تصعيداً غير مسبوق في عمليات الاستيطان الاستعماري، وهدم المنازل، ومصادرة والتهام الأراضي، في اطار مشروع الضم والحسم . هذه السياسات ليست فقط سرقةً للأرض، بل هي حربٌ على الهوية الفلسطينية ووجودها التاريخي.
في المقابل، تُواصل المقاومة من قطاع غزة إلى جنين إلى الخليل- تأكيد تمسك الفلسطيني بحقّه في أرضه، رغم القمع اليومي، والقتل والاعتقالات التعسفية، والتنكيل والهدم والتجريف وعنف المستوطنين المُسلّح برعاية جيش الاحتلال.
أما قطاع غزة الذي تواصل قوات الإجرام الصهيوني ؛حربها الشعواء على أبناء شعبنا ، وحرب الإبادة الجماعية ؛ والقتل بدم بارد فيعيش القطاع وأبناء شعبنا كارثة إنسانية أمام أعين العام أجمع وبتواطؤ ودعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الأطلسي في إطار مشروع التهجير والتطهير العرقي الذي يمارس على أبناء شعبنا وهو جزء من سياسة ممنهجة لقطع الصلة بين الفلسطيني وأرضه، وإجباره على الرحيل. واستخدام القتل كعقاب جماعي ضد أبناء شعبنا .
في وقتٍ تتصاعد فيه جرائم الاحتلال، يزداد المشهد السياسي تعقيداً: فمن جهة، يستغل الكيان الإسرائيلي التشرذم الفلسطيني، وتراجع الاهتمام الدولي لفرض وقائع جديدة على الأرض. ومن جهة أخرى، يُفاقم الانقسام الفلسطيني الداخلي من معاناة ابناء شعبنا ، ويُضعف قدرة الفلسطينيين على مواجهة المشروع الاستعماري ؛ في ظل صمت دولي تجاه جرائم الاحتلال، وفي تهافت بعض الأنظمة على التطبيع معه، كأن شلال دم شعبنا لا يعنيهم
في يوم الأرض، نُجدد التأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها:
ندعو العالم أجمع للوقوف أم مسؤولياته لإجبار دولة الإجرام الصهيوني على وقف المجازر وحرب الاباده الجماعيه، التي تمارس ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة والحملة الشعواء التي يشنها الاحتلال على مدن وقرى ومخيمات الضفة الفلسطينية.
وإجباره على ادخال جميع المقومات اللازمه للحياه الانسانيه، من وقود ومستلزمات طبية وغذائية ومد يد العون لأبناء شعبنا في قطاع، لانقاذ حياة مئات الالاف الجوعى في القطاع.
ودعت الجبهة في سورية المنظمات الإنسانية والمؤسسات الحقوقية على محاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية.
ودعت الديمقراطية في سورية على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني وتبني استراتيجية وطنية تحررية تعيد الاعتبار لمقاومة الاحتلال بكل أشكالها المشروعة؛ وتطبيق مخرجات «حوار بكين»
وختمت الجبهة بيانها بدعوة القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية لتعزيز صمود أبناء شعبنا في الضفة الفلسطينية لمواجهة مخططات الضم والحسم ومشاريع التهجير.
المكتب الإعلامي /إقليم سورية
30/3/2025
أضف تعليق