
في اليوم الـ 11 من استئناف حرب الإبادة.. شهداء وإصابات وقصف متواصل على مناطق متفرّقة في قطاع غزة
غزة: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في قطاع غزة، وسط استمرار عمليات القصف ونسف المنازل في شمال بيت لاهيا شمالي القطاع، وبلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس.
استشهد أكثر من 20 فلسطينيا وأصيب آخرون الجمعة إثر قصف مدفعيّ وغارات شنّها جيش الاحتلال الإسرائيليّ مستهدفا مناطق متفرقة في قطاع غزة، في ظلّ مواصلته الحرب، ووقف المساعدات الإنسانية بشكل كامل عن القطاع الذي يواجه مجدّدا، خطر المجاعة الوشيك.
ارتفاع حصيلة الضحايا
ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الى 50,251 شهيدا، والإصابات إلى 114,025، منذ 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية، بأن من بين الحصيلة 896 شهيدا، و1,984 إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن 43 شهيدا بينهم اثنان جرى انتشالهما، و115 إصابة، وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن عددا من الضحايا مازالوا تحت الركام وفي الطرقات لأن طواقم الإسعاف والطواقم المختصة لا تستطيع الوصول إليهم.
شهداء وجرحى
استشهد مواطنان، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيّرة، مركبة مدنية غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت مركبة في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد المواطنين: محمود عدوان، وإسماعيل شكشك.
استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفلة وأصيب آخرون، يوم الجمعة، إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت خيمة تؤوي نازحين بمنطقة الفاخورة في مخيم جباليا، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
استشهد 14 مواطنا وأصيب آخرون على الأقل، فجر يوم الجمعة، في قصف الاحتلال منزلا بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا يعود لعائلة عوض في شارع كشكو بحي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد 14 مواطنا بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، فيما لايزال آخرون تحت الركام بين شهيد ومصاب.
واستشهد مواطنان في قصف للاحتلال استهدف تجمعا للمواطنين على بلدة الشوكة شرق مدينة رفح.
وأصيب مواطنان بينهما طفلة في قصف استهدف منزلا لعائلة البريم في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.
ودوت أصوات انفجارات ضخمة في محافظة الشمال وفي حي تل السلطان غرب رفح، ناجمة عن نسف جيش الاحتلال مبان سكنية.
وقال شهود إن آليات الجيش أطلقت نيرانها بكثافة في منطقة "عزبة عبد ربه" شرق جباليا وفي المناطق الشمالية لبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
استشهد مواطن وأصيب آخرون، الليلة الماضية، في قصف الاحتلال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال استهدف مواطنين في محيط دوار المشروع شرق مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وأضافت أن آليات الاحتلال أطلقت نيرانها بكثافة شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
وقصفت مدفعية الاحتلال محيط جبل الصوراني شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة.
الهلال الأحمر: مصير طواقمنا الذين استهدفهم الاحتلال في رفح ما زال مجهولا
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه لليوم السادس على التوالي، لا يزال مصير تسعة من طواقمها الذين حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدفتهم في رفح جنوب قطاع غزة مجهولا.
وأضافت الجمعية في بيان، اليوم الجمعة، إن طواقمها عادت اليوم مرة أخرى بتنسيق ومرافقة من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الى منطقة تل السلطان في رفح، لمعرفة مصير المسعفين التسعة المفقودين، غير أن الفريق لم يتمكن من الدخول للمنطقة لاستكمال البحث، وأجبره الاحتلال على الانسحاب من المكان.
ولفتت إلى أنه لم يتم العثور على جثمان أي من طواقمها حتى اللحظة، غير أنها عثرت أمس الخميس على مركبات الإسعاف الأربعة مدمرة بشكل كامل ومطمورة بالرمل، مشيرة إلى أن الاحتلال يتعمد تعطيل عمليات البحث عن الطواقم المفقودة لمعرفة مصيرهم.
الأونروا: تراكم النفايات في غزة يعرض حياة الناس للخطر
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن تراكم النفايات في قطاع غزة يعرض صحة الناس وحياتهم للخطر.
وقالت "الأونروا" في منشور على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، إن الكثيرين يُضطرون إلى السكن في خيام وسط أكوام النفايات.
وشددت على أن أزمة النفايات المتفاقمة تزيد من التحديات البيئية والصحية، مبينة أن كفاح الفلسطينيين للبقاء بظروف إنسانية قاسية أصبح صعبا بشكل متزايد.
وأمس الخميس، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، وهذه أطول فترة يعيشها القطاع بدون أي إمدادات منذ بدء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل خلال 18 شهرا.
وشدد لازاريني على ضرورة "رفع الحصار وإعادة فتح المعابر لتدفق منتظم للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية، ووقف القصف، واستئناف وقف إطلاق النار في غزة".
مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تعبر عن قلقها حيال سياسة التهجير القسري في غزة
أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها العميق حيال تقلّص المساحة المتاحة للمدنيين في غزة، إذ يتعرضون للتهجير القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي من مساحات واسعة من القطاع.
وشددت في بيان، اليوم الجمعة، على أن "عمليات الإخلاء الإسرائيلية لا تتوافق مع متطلبات القانون الدولي الإنساني."
وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان إن الاحتلال الإسرائيلي أصدر 10 أوامر إخلاء إجبارية تشمل مناطق واسعة في جميع محافظات قطاع غزة، منذ استئناف العدوان العسكري في 18 أذار/مارس.
وأكد الخيطان أن المدنيين الذين عانوا من التهجير المتعدد نتيجة لهذه الأوامر، يواجهون مرة أخرى خيارًا قاسيًا بين التهجير مجددًا أو البقاء والمخاطرة بحياتهم.
هيئة الأمم المتحدة للمرأة: نساء غزة يتحملن العبء الأكبر للحرب
حذّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من العواقب الوخيمة لانهيار وقف إطلاق النار الهش على النساء والفتيات في غزة. وسلطت الضوء على "تفاصيل مروعة" للخسائر البشرية خلال ثمانية أيام فقط من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف، تحدثت عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمّان ماريس غيمون الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، وقالت إن "الفترة من 18 إلى 25 آذار/ مارس شهدت مقتل 830 شخصا، منهم 174 امرأة و322 طفلا، وإصابة 1787 آخرين".
وأشارت إلى أن "هذا يعني مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلا يوميا"، مؤكدة أن "هذا ليس ضررا جانبيا؛ هذه حرب تتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر".
وأكدت أن النساء والأطفال يشكلون ما يقرب من 60% من الضحايا في الأحداث الأخيرة، وهو "شهادة مروعة على الطبيعة العشوائية لهذا العنف".
ونقلت غيمون عن شركاء الهيئة ونساء وفتيات في غزة مطالبهم بإنهاء الحرب، مشددة على أن الوضع يقتصر على "البقاء على قيد الحياة".
"الموت واحد، سواء في مدينة غزة أو دير البلح"
ونقلت ماريس غيمون شهادات نساء يرفضن النزوح مجددا، مؤكدات أنه "لا توجد أماكن آمنة على أي حال". ونقلت عن امرأة من دير البلح قولها: "تقول أمي: الموت واحد، سواء في مدينة غزة أو دير البلح... نريد فقط العودة إلى غزة".
كما نقلت عن امرأة أخرى قولها: "نشاهد الأخبار بكثافة. توقفت الحياة. لم ننم طوال الليل، إننا مشلولون. لا يمكننا المغادرة. منطقتي مقطوعة. أنا خائفة من التعرض للقصف - يجول بخاطري كل كابوس يمكن تخيله".
تلاشى الأمل
وأشارت غيمون إلى أن إسرائيل أوقفت دخول المساعدات الإنسانية منذ 2 آذار/ مارس، وإلى تجدد القصف الإسرائيلي في 18 آذار/ مارس، مما يعرض حياة السكان للخطر.
وأكدت أن "الهدنة" وبرغم أنها كانت قصيرة إلا أنها كانت متنفسا، سمح ببعض الإصلاحات والعودة إلى مدينة غزة.
ومضت قائلة: "خلال ذلك الوقت، أتيحت لي الفرصة لزيارة بعض المنظمات الشريكة لنا التي كانت تقوم بإصلاح مكاتبها في مدينة غزة بالمواد المتاحة. رأيت جيرانا يتكاتفون لتنظيف بعض الأنقاض في شوارعهم، وسمعت أطفالا يلعبون. التقيت بنساء عبرن عن أملهن الهش في السلام وإعادة بناء حياتهن. رأيت آلاف الأشخاص على الطرق عائدين إلى مدينة غزة".
لكن ماريس غيمون قالت إن "ذاك الأمل قد تلاشى الآن".
وشددت المسؤولة الأممية على أن "الحرب الشعواء المستمرة منذ 539 يوما ليست مجرد نزاع؛ إنها حرب على النساء - على كرامتهن، وأجسادهن، وبقائهن. لقد جُرِّدت النساء من حقوقهن الأساسية، وأُجبرن على العيش في واقعٍ لا ثبات فيه سوى الفقدان والخسارة".
وأشارت إلى "مقتل أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 110 آلاف".
"العالم يقف متفرجا، ويطبع ما لا ينبغي تطبيعه"
ودعت غيمون إلى حماية حقوق وكرامة سكان غزة، خاصة النساء والفتيات، اللاتي "تحملن العبء الأكبر من هذه الحرب".
وأكدت أن "النساء يتقن لإنهاء هذا الكابوس"، لكن "الرعب مستمر، والفظائع تتصاعد، ويبدو أن العالم يقف متفرجا، ويُطبـّع ما لا ينبغي تطبيعه".
واختتمت غيمون حديثها بالتأكيد على ضرورة إنهاء الحرب، وتطبيق القانون الدولي الإنساني، واحترام الأنظمة التي أنشئت لحماية الإنسانية، والمساواة في معاملة جميع البشر.
غزة...عيدٌ آخر في ظل حرب الإبادة
في مخيم الشاطئ للاجئين شمال غرب مدينة غزة، تعد مجموعة من النساء والفتيات كعك العيد "المعمول"، المكون من السميد والعجوة، قبل أن يخبزنه على فرن الحطب، استعدادا لاستقبال عيد الفطر، رغم استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وما خلفته من فقد ودمار.
أم أمجد كيلاني، النازحة من بيت لاهيا شمال القطاع إلى مخيم الشاطئ، تقول: "نصنع كعك العيد في محاولة للحفاظ على الموروث الاجتماعي رغم المعاناة وغياب أي فرحة بالعيد".
وبعد أن بدأ المواطنون في القطاع بلملمة جراحهم عقب "اتفاق وقف إطلاق النار" في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن الاحتلال استأنف حرب الإبادة في 18 آذار مارس الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 مواطن وإصابة نحو 2000 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
يقترب عيد الفطر، لكنه يمرّ على غزة كأنه يوم آخر من أيام الحرب الطويلة، دون زينة، دون فرح، دون أي من تلك الطقوس التي كانت تمنح العيد بهجته. ولا تكاد تسمع ضحكات الأطفال بين الوجوه المتعبة، والعيون التي أرهقتها الدموع، والأجساد التي أنهكها الجوع والانتظار.
منذ استئناف الحرب، لم يعد هناك سوى أخبار الموت والدمار، وأصبحت غزة مدينة تغرق في الحزن، بينما يعيش أهلها على أملٍ يتلاشى مع كل فجر جديد.
أحلام تحت الركام
محمد مطر، صاحب مشغل خياطة، يستعيد بمرارة الأيام التي كان فيها العيد موسم الرزق والحياة. يقول: "كنا نعمل ليل نهار، بالكاد نجد وقتًا للراحة، فالطلبات كانت كثيرة، والحركة التجارية مزدهرة، خصوصًا في موسم الأعياد".
لكنه يتوقف قليلًا، يغصّ بكلماته، ثم يضيف بصوت منكسر: "اليوم، لم يبقَ شيء… المشغل احترق بالكامل بعد اجتياح الاحتلال بيت لاهيا، ومعه احترقت أحلام ثلاثين موظفًا كانوا يعيلون عائلاتهم من هذا العمل".
ولم تقتصر خسارة مطر على مصدر رزقه فقط، بل امتدت لتشمل أحبته: "استشهد أخي وابنته في قصف بيت اختي الذي لجأوا إليه بحثًا عن الأمان، لكن حتى الأمان صار وهمًا في هذه المدينة المحترقة".
أسواق خاوية وشوارع حزينة
ليس بعيدًا عن مشغل محمد، كان علاء مطر، الأخ الأصغر، يدير معرضًا للملابس في حي الرمال، أحد أرقى أحياء غزة. لكنه، كغيره من أصحاب المحلات، اضطر إلى إغلاقه منذ أكثر من عام ونصف.
يقول بأسى: "كنا نستورد أجمل الملابس للأطفال، وخصوصًا في الأعياد، لكن هذا العيد الثاني على التوالي الذي نعيش فيه دون تجارة، دون رزق، دون أمل".
ويقول إن كل ما أدخر خلال سنوات عمله السابقة تبخّر في هذه الحرب الطويلة، ولم يعد يملك شيئًا. "كنّا ننتظر نهاية الحرب لنحاول الوقوف مجددًا، لكن الأمور تزداد سوءًا، وكل يوم نفقد شيئًا آخر… حتى الأمل لم يعد فينا".
أطفال بلا عيد، عائلات بلا طعام
هالة جادالله، أمٌ نازحة تعيش مع زوجها وأطفالها في خيمة، تجلس على الأرض، تنظر إلى صغارها الذين فقدوا حتى أبسط حقوقهم. تحكي بحزن: "هذا أول عيد لا يطلب فيه أطفالي ملابس جديدة، ولا حتى حلوى. كانوا يفرحون بالعيد، يسألون عن العيدية، لكن اليوم، كل ما يطلبونه هو طعام غير المعلبات، طعام يشعرهم بأنهم ما زالوا بشرًا".
لكن حتى هذا الطلب البسيط لم يعد ممكنًا، فزوجها بالكاد يستطيع تأمين قوت اليوم، بعد أن ارتفعت الأسعار بشكل جنوني وأصبحت معظم العائلات غير قادرة على شراء الطعام.
أما حسن أبو لبدة، فيحاول جاهدًا أن يجد ملابس لأطفاله في السوق، لكنه لم يجد شيئًا. "الأسواق فارغة، والحياة أصبحت كئيبة. لم نعد نرى أي ازدحام كما كان يحدث في الأعياد السابقة، الناس باتت تمشي في الشوارع بلا هدف، وكأنها تبحث عن شيء فقدته للأبد".
ثم يضيف بصوت يملؤه الألم: "حتى من كان يتصدق على الفقراء لم يعد يملك ما يتصدق به، فالجميع أصبح محتاجًا، الجميع أصبح فقيرًا بسبب هذه الحرب التي استنزفتنا جميعًا".
عيد بلا ملامح، غزة بلا حياة
فتحي أبو شاب، العيد بالنسبة له مناسبة يمنح فيها الفرح لعائلته، لكنه يجد نفسه هذا العام عاجزًا عن القيام بذلك. يقول بحسرة: "ماذا سأفعل هذا العيد وأنا لا أملك أي نقود لأعيّد أخواتي وأبنائي وأولاد إخوتي؟ كانوا ينتظرون العيد كل سنة، وأنا كنت أنتظره معهم، لأمنحهم بعض الفرح. أما اليوم، فأنا بلا عمل، بلا مال، بلا قدرة على إسعادهم".
كان أبو شاب يعتمد على التكايا والمساعدات، لكن منذ استئناف الحرب، لم تعد تصل أي مساعدات بسبب الحصار المشدد على غزة. ويضيف بصوت يختلط بالألم: "زوجتي مريضة، ولم أستطع حتى توفير الدواء لها، ووالدتي أصيبت منذ أيام بجلطة دماغية بسبب الهلع من القصف، وهي الآن ترقد في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس".
كلمات أبو شاب تختصر حال آلاف العائلات في غزة، التي تحولت أعيادها إلى أيام من المعاناة والحرمان.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
أضف تعليق