■صدر العدد 96 من »سلسلة كراسات ملف» ويتضمن دراسة بعنوان« صراعات الهيمنة وهامش المناورة أمام الدول الناشئة»، للزميل فيصل علوش، الباحث في مركز«ملف», يشير فيها إلى أن «الوضع العالمي أخذ ينزاح نحو حالة إنتقالية، قد تفضي مستقبلاً إلى شكل من أشكال التعددية القطبية، حتى لو كانت أميركا ستبقى، ولو إلى حين، هي الأولى بين تلك الأقطاب، حيث لم تعد واشنطن قادرة على التصّرف بمفردها، وإنْ كان العالم مازال عاجزاً عن التصرّف، أيضاً، دون العودة إليها».

وفي إطار هذه الحالة الانتقالية ينوه الكاتب إلى بروز حالة من المنافسة والتدافع لا تقتصر مجرياتها على الغرب من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى، بل تشمل كذلك حتى الدول المتحالفة مع بعضها البعض في سياق سعي كل طرف إلى تحسين موقعه الجيوسياسي، ليس فقط بما يمكنه من الحفاظ على مصالحه الحيوية بل يسعى لتعزيزها صمن عملية التدافع التي يشهدها العالم في هذه المرحلة.

وفي هذا السياق، يشير الكاتب علوش، إلى أن الدول الصاعدة مثل الهند وأندونيسيا وتركيا والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا، شرعت بالدخول على خط الصراعات الإقليمية والدولية باحثة عن شيء من الإستقلالية في توجهاتها وقراراتها، كما أن العديد من دول الجنوب العالمي، أخذت تشعر بدورها أن لديها مروحة واسعة من الخيارات، وأنها تملك القدرة على الذهاب في إتجاهات متعددة، فإذا لم تعجبها إملاءات البنوك والهيئات المالية التي تهيمن عليها العواصم الغربية فيمكنها التوجه إلى كتلة «بريكس»، أو إلى العواصم المنضوية في إطارها، لطلب قروضها التنموية ومساعداتها في مجال البنى التحتية والتكنولوجية والصناعية عوضاً عن القروض والمساعدات الأميركية والأوروبية■


للقراءة او التحميل bdf
للقراءة او التحميل word