
العدد 97 من «كراسات ملف»: حرب إسرائيل على وكالة الغوث
■ صدر العدد 97 من سلسلة «كراسات ملف» بعنوان«حرب إسرائيل على وكالة الغوث» ويضم دراسة تبين دوافع وأهداف الحرب الإسرائيلية على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين«أونروا»،وتُظهر المنحى التصفوي المباشر لهذه الحرب منذ بدء حرب الإبادة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني،عقب «طوفان الأقصى» ــــــ 7/10/2023. وقد وضع الدراسة الباحثان: فتحي الكليب،عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،ومحمود خلف،عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وتشير الدراسة إلى أن «موقف إسرائيل من قضية اللاجئين الفلسطينيين منذ بداياته الأولى إستند إلى مبدئين إثنين، هما: عدم الإقرار بالمسؤولية عن تهجير اللاجئين الفلسطينيين من أرضهم وممتلكاتهم عام 1948 + رفض عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها منذ النكبة»، وأنه «يجب حل قضية اللاجئين العرب، من خلال توطينهم في دول أخرى». وتوضح الدراسة أن الموقف الإسرائيلي المعادي للأونروا ينطلق من استناد قرار تشكيل الوكالة إلى القرار الأممي 194- 11/12/1948، الذي ينص صراحة على «وجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم».
ويكشف الباحثان أنه بعد«طوفان الأقصى»، «وضعت إسرائيل خطة لكيفية التعاطي مع وكالة الغوث مستقبلا، وقد إنقسمت إلى مراحل ثلاث: 1- تشويه صورة الأونروا في أعين المانحين؛ 2- عدم السماح للأونروا بتقديم خدماتها بشكل مباشر، خاصة في القطاع وطرح منظمات دولية بديلاً عنها؛ 3- نقل مهام وكالة الأونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد إنتهاء الحرب وإلغاء «إتفاقية المقر» الموقعة مع الأونروا».
ويخلص الباحثان إلى أن القرار الإسرائيلي بحظر نشاط وكالة الغوث، «فتح معركة أخرى ستضاف إلى سلسلة المعارك الوطنية التي يخوضها الشعب الفلسطيني بمساندة أحرار العالم، ذلك لأن إسرائيل، وإن كانت قادرة على أن تفرض تطبيق «قانونها» بالقوة العسكرية والإحتلالية في الضفة الغربية وقطاع غزه، إلا أنها غير قادرة لا على المس بوكالة الغوث وشرعيتها وتفويضها الدولي، ولا على منع الوكالة من تقديم خدماتها في أماكن تواجد اللاجئين خارج فلسطين وحتى في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، ما يجعل من هذه المعركة معركة رابحة بالضرورة كونها معركة الدفاع ليس عن قضية اللاجئين وحق العودة والأونروا فحسب، بل وأيضاً معركة الدفاع عن الأمم المتحدة وقراراتها، وصدقية المنظومة الدولية برمتها»■
للقراءة او التحميل bdf
للقراءة او التحميل word
المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات/«ملف»
أضف تعليق