26 آذار 2025 الساعة 22:21

كندا تقدم 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية للفلسطينيين

2025-03-23 عدد القراءات : 71

أوتاوا: أعلنت الحكومة الفدرالية في كندا، تقديم قرابة 100 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، وأيضاً في مجال دعم الحوكمة، للفلسطينيين.

 
 
 
 

ويأتي الإعلان عن هذه المساعدات الإضافية للفلسطينيين قبل أيام معدودة من الموعد المتوقَّع لحلّ البرلمان وبدء الحملة الانتخابية الفدرالية في كندا.

وصدر الإعلان أمس عن وزيرة الخارجية ميلاني جولي، التي باتت تتولى أيضاً حقيبة التنمية الدولية في حكومة مارك كارني الليبرالية.

’’بعد أكثر من عام من صراع مدمِّر، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ جميع سكان قطاع غزة، أي أكثر من مليونيْ شخص، هم بحاجة إلى مساعدات طارئة. وفي الوقت نفسه، تواجه الضفة الغربية عنفاً متصاعداً ونزوحاً كبيراً وقيوداً على الحركة تعيق إيصال مساعدات إنسانية حيوية وتُفاقِم الأزمة الإنسانية في مجملها‘‘، قالت وزارة الشؤون العالمية في بيان أصدرته أمس.

وأضاف البيان الصادر عن هذه الوزارة الضخمة، التي تضمّ بين مكوّناتها وزارتيْ الخارجية والتنمية الدولية، أنّ هذا التمويل الجديد الذي ’’يزيد مقداره عن 99 مليون دولار‘‘ مُخصَّص ’’لمساعدة الأمم المتحدة والبنك الدولي والصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الشريكة في تقديم مساعدة دولية في قطاع غزة والضفة الغربية‘‘.

 
 
 
 

يُظهر هذا التمويل التزام كندا المتواصل بدعم الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لجعل التدخلات المنقذة للحياة أكثر استدامة.

ويتضمّن التمويل الكندي المعلن عنه لقطاع غزة والضفة الغربية 20 مليون دولار لاستعادة الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاع الصحة، ودعم قدرة المجتمعات الهشة على الصمود.

ويشمل أيضاً 24,5 مليون دولار لدعم إيصال المساعدات المنقذة للحياة، ومن ضمنها الغذاء والحماية والمأوى، و24,75 مليون دولار لتنفيذ برامج مرتبطة بالسلام والأمن من أجل دعم مكافحة الألغام والأنشطة ذات الصلة.

ويتضمن التمويل الكندي أيضاً 30 مليون دولار لتعزيز التعافي الاقتصادي والقدرة على الصمود الاجتماعي والحوكمة في الضفة الغربية من خلال دعم دور السلطة الفلسطينية في جهود تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.

 
 
 
 

وأضافت حكومة كارني في بيانها أنّ ’’الوضع الإنساني الحالي غير قابل للاستمرار‘‘ وأنّ ’’كندا تجدد دعوتها إلى السماح بالتدفق الحر للمساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين المحتاجين‘‘، وحثّت على ’’احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية السكان المدنيين والعاملين الإنسانيين‘‘.

’تطالب كندا بوقف فوري للأعمال العدائية، وتدعو حركةَ حماس إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن لديها وإلى إلقاء سلاحها، وإلى قيام إسرائيل وحماس بالتفاوض بحسن نية للتوصل إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار‘‘، أضاف البيان.

كندا لا تزال مستعدة لدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلّ قائم على أساس دولتيْن، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام وأمن، دون خوف وبكرامة‘‘، أضافت وزارة الشؤون العالمية في بيانها.

 

وغالباً ما تعرّضت الحكومة الليبرالية في أوتاوا، منذ أن كانت برئاسة جوستان ترودو، للانتقاد من قبل الجماعات اليهودية والعربية في كندا، على حدّ سواء، بسبب موقف الحكومة وتصريحاتها المتعلقة بالحرب بين إسرائيل وحماس، وكانت آخر مرة هذا الأسبوع على خلفية الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.


أضف تعليق