مرّت أكثر من ثمانية أسابيع منذ أن تعهدت الأونروا بإعادة ترميم مدرسة جالود في منطقة برج البراجنة دون تأخير، والتي تعرضت لأضرار جرّاء العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان، كما التزمت بتهيئتها لاستقبال أكثر من 1000 طالبة جرى توزيعهنّ على مدرستي القدس والبيرة بنظام دوام الفترتين، لكنها مازالت حتى اليوم أبوابها مغلقة على الرغم من تجاوز المهلة المحددة من قبل إدارة الأونروا لإعادة فتح المدرسة، والتي أتت متأخرة، حيث أن الإعلان عن المهلة جاء بعد انتهاء الحرب بأكثر من شهر،  مما يحرم مئات الطلاب الفلسطينيين من حقهم الأساسي في التعليم بشكل سليم، ويدفعهم إلى واقع تعليمي صعب وغير مستقر.

إن هذا التأخير ينعكس سلبًا على مستقبل الطلبة، ويزيد من معاناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان. كما أنه يعكس تهاونًا غير مقبول من قبل الأونروا في التزاماتها تجاه أبناء شعبنا، ويثير تساؤلات حول مدى جدية وعودها فيما يتعلق بضمان استمرارية العملية التعليمية.

اننا في منظمة الجيل الجديد "مجد" نطالب الأونروا بتحمّل مسؤولياتها الكاملة والإسراع الفوري في إنجاز أعمال الترميم، وتقديم توضيح رسمي حول أسباب هذا التأخير غير المبرر. كما ندعو جميع الجهات المعنية، من اتحادات ومؤسسات ولجان شعبية، إلى الضغط على الأونروا لضمان حق الطلاب الفلسطينيين في التعليم دون مزيد من المماطلة.

18/3/2025