أصدر اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا بيانا ندد فيه باستئناف العدوان على غزة وحملة التطهير العرقي في الضفة التي تشنها حكومة الاحتلال الفاشية… نص البيان:

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني، تتصاعد الهجمات الوحشية ضد أهلنا في غزة الصامدة، حيث يمعن الاحتلال في ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل، متجاهلًا كافة القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية. وفي الضفة الفلسطينية الباسلة، يتواصل القتل والتهجير والاستيطان في سياق مخطط ممنهج لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.

إن هذا التصعيد الإجرامي يتطلب موقفًا حازمًا وصوتًا موحدًا ضد محاولات تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية.

القدس في مواجهة التهويد والاستيطان

تخضع القدس لمخططات الضم والتوسع، حيث يعمل الاحتلال على تهويد الأراضي الفلسطينية المحيطة بها تحت مشروع “حاضرة القدس“، في محاولة لفرض واقع جديد يطمس الهوية الفلسطينية للمدينة.

غزة تحت الحصار والإبادة

في غزة، يُمارس الاحتلال أبشع أشكال القتل الجماعي والتجويع والتدمير، حيث يُحرم السكان من الماء والغذاء والدواء والمأوى، ضمن مخطط تهجيري يهدف إلى اقتلاعهم من أرضهم.

الضفة الغربية… تهجير وقتل واستيطان ممنهج

المدن والمخيمات الفلسطينية تواجه تصعيدًا خطيرًا في عمليات القتل والاستيطان، وسط مخطط يسعى إلى تكريس الضم والتهويد وفرض وقائع جديدة على الأرض، على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه.

تجفيف موارد الأونروا… حرب ضد اللاجئين الفلسطينيين

بالتزامن مع هذا العدوان، تتعرض وكالة الأونروا لحملة تضييق وتجفيف مالي من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، رغم دورها المحوري في تقديم الخدمات الأساسية لملايين الفلسطينيين داخل فلسطين وفي مخيمات الشتات.

إن هذه الحرب ليست مجرد عدوان عابر، بل هي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، يستهدف الوجود الفلسطيني وحقوقه التاريخية، وعلى رأسها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كفى بيانات شجب… المطلوب خطوات عملية

لم يعد كافيًا إصدار بيانات الإدانة أو الاكتفاء بتصريحات رسمية متفرقة، بل المطلوب تحركات فورية وفعالة لوقف هذه المجازر. ندعو إلى تصعيد الحراك الشعبي في العواصم والمدن الأوروبية عبر المظاهرات والاعتصامات، وتوجيه رسائل احتجاج قوية إلى الحكومات الأوروبية المتواطئة بالصمت.

كما نطالب القوى الفلسطينية بالإسراع في استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة ما تم الاتفاق عليه في بكين، لمواجهة المشروع الإسرائيلي-الأمريكي الذي يسعى إلى تصفية الحقوق الفلسطينية وفرض واقع الاحتلال بالقوة.

وندعو جميع الناشطين وأحرار العالم إلى التظاهر العاجل والمكثف في العواصم والمدن الأوروبية، رفضًا للجرائم الإسرائيلية، ضمن الأطر القانونية المتاحة. كما نؤكد على ضرورة استمرار الحراك الشعبي والإعلامي والحقوقي حتى يتوقف العدوان، ويُحاسب الاحتلال على جرائمه.

إن صمت العالم هو ضوء أخضر لاستمرار المجازر… فلنكن صوت غزة وأهلها، ولنؤكد أن فلسطين ليست وحدها.

فلسطين تناديكم… فلبّوا النداء

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا
اللجنة الإعلامية 

برلين، 18 مارس 2025