
البقاع الأوسط يحيي ذكرى انطلاقة الديمقراطية بمهرجان جماهيري كبير. أركان بدر: تنفيذ مخرجات حوار بكين صوناً للانتصار وإحباطاً لمشاريع الضم والتهجير
على وقع الأهازيج والهتافات والأغاني الثورية أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سعدنايل مهرجان الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها دعماً لصمود شعبنا ومقاومته ورفضاً لكافة مشاريع التهجير والتطهير العرقي بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق أركان بدر وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الرفيق عبدالله كامل وأعضاء
قيادة الجبهة في سعدنايل والبقاع وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق ابراهيم سنديان وممثل الوزير حسن مراد الأستاذ عبده زيتون والوزير السابق محمود أبوحمدان وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية وأصحاب الفضيلة والسيادة ورؤساء بلديات ومجالس اختيارية وممثلين عن إدارة الأونروا وحشداً من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.
افتتحت مسؤولة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني الرفيقة دنانير عليان المهرجان بالوقوف دقيقة صمت تقديراً للشهداء والجرحى والأسرى مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة الديمقراطية وقدمت الخطباء.
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو مكتبها السياسي الرفيق أبولؤي أركان بدر نقل فيها تحيات مؤسس الجبهة الرفيق نايف حواتمة، وأمينها العام الرفيق فهد سليمان وأعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية. كما توجه بالتحيات العطرة لجبهة الشهداء حزباً يسارياً مسلحاً ومقاوماً، جمع بين سياسة السلاح وسلاح السياسة، فأطلق البرنامج الوطني المرحلي الذي أضحى برنامجاً وطنياً جامعاً لكل الشعب وقواه الوطنية، أثبت الوقائع صوابيته وراهنيته، مُعمداً بالعمليات البطولية النوعية، وصولاً للدور المميز للجناح العسكري للجبهة- قوات الشهيد عمر القاسم، في معركة طوفان الأقصى، والتصدى للعدوان وحرب الإبادة في غزة، مسيرة طويلة مُعمدة بدماء آلاف الشهداء والأسرى والجرحى، يتقدمهم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وآخرهم الرفيق القائد طلال أبوظريفة الذي اغتاله العدو في قطاع غزة. كما توجه بالتحية لشهداء فلسطين ولبنان والأمة العربية وأحرار العالم.
وشدد بدر على ضرورة حماية صمود وانتصار شعبنا في غزة، والتصدي لمشروع حكومة الفاشيين والنازيين الجدد في دولة الاحتلال الصهيوني القائم على الحسم والضم في الضفة، من خلال الدعوة العاجلة لعقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت، لوضع الآليات التنفيذية لاتفاق بكين، وتشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة وغزة، في إطار مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، واعتماد استراتيجية وطنية كفاحية بديلة عن مسار أوسلو وقطع كل أشكال العلاقات مع الاحتلال، وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، للتصدي للاحتلال والاستيطان وقضم الأراضي وتهويد القدس، والعدوان على مدن ومخيمات الضفة وشمالها، في إطار المشروع الاستيطاني الاستعماري الإحلالي الهادف لإقامة دولة اسرائيل الكبرى على حساب شعبنا والتنكر لوجوده وتصفية حقوقه الوطنية المشروعة. إضافة لإرغام الاحتلال على تنفيذ بنود وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات واطلاق سراح الأسرى، والانسحاب الكامل من القطاع، وتثمير الصمود الشعبي الإعجازي وبسالة الأجنحة العسكرية بكافة تشكيلاتها، التي كبّدت الاحتلال خسائر استراتيجية فادحة، بشرياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وقهرت جيشه، ونزع عن دولة الاحتلال صفة الأمن والأمان، ما أدى إلى هجرة عكسية لعشرات الآلاف، والامتناع عن عودة المستوطنين، إضافة للتعاطف الدولي مع شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.
وأضاف بدر قائلاً: "إن دعوات ترامب لتهجير شعبنا من قطاع غزة، هي ترجمة للتحالف الأمريكي - الإسرائيلي الهادف إلى التطهير العرقي والأبارتهايد والتهجير ضد شعبنا، وفرض وقائع جديدة في المنطقة والإقليم، لتشكيل شرق أوسط جديد خال من المقاومة، على حساب دول وشعوب المنطقة وسرقة ثرواتها، واستئناف قطار التطبيع وما يسمى بالسلام الابراهيمي، وتصفية القضية الفلسطينية بمختلف عناوينها، ولاسيما قضية اللاجئين التي تتعرض للمزيد من مخاطر التصفية، من مدخل استهداف وكالة الغوث، وتدمير مؤسساتها في غزة وحظر عملها وإغلاق مكاتبها في الضفة والقدس، وتجفيف مواردها المالية بعد قرار ترامب وقف التمويل الأمريكي. ما يتطلب رفع منسوب التحركات الجماهيرية والسياسية للتمسك بوكالة الغوث وحمايتها، والضغط عليها لتوفير التمويل، والاستجابة لمطالب شعبنا، باعتماد خطة إغاثية شاملة ومستدامة وتحسين كافة الخدمات، واستكمال إعمار مخيم نهر البارد والشروع في ترميم مخيم عين الحلوة، وإلغاء العمل بما يُسمى بالحيادية الذي استخدم كسيف مُسلّط على رقاب العاملين، وإعادة المعلمين الخمسة لعملهم، والابتعاد عن اغلاق المدارس والمؤسسات التي تنعكس سلبا على شعبنا."
ووجه بدر تهنئة للشعب اللبناني الشقيق بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة داعياً إلى تضمين البيان الوزاري، ملف الحقوق الإنسانية، وفتح حوار فلسطيني لبناني، على قاعدة الحقوق والواجبات. وأشار بدر إلى مروحة الاتصالات التي أجرتها قيادة الجبهة في لبنان مع الكتل النيابية، حيث لمست تأييداً واسعاً، لإقرار الحقوق الإنسانية لشعبنا، وهو ما يتطلب إصدار تشريعات قانونية لإقرار الحقوق وفي مقدمتها حقي العمل والتملك والتعاطي الإنساني مع المخيمات، دعماً لحق العودة تطبيقاً للقرار الدولي رقم ١٩٤، نقيضاً لكل مشاريع التوطين والتهجير. وطالب بدر بتفعيل دور هيئة العمل الوطني، وإطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها واتحاداتها ولجانها الشعبية على أسس ديمقراطية وبالشراكة الكاملة. ودعا بدر رئيس السلطة إلى التراجع عن المرسوم الخاص بتشكيل مؤسسة التمكين، بديلاً عن مؤسسة الشهداء والأسرى والجرحى، استجابة للضغوط الاسرائيلية والامريكية.
كما ألقى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق ابراهيم سنديان كلمة متوجهاً بالتبريكات بمناسبة الذكرى ٥٦ لانطلاقة الجبهة الديمقراطية موجهاً التحية إلى جميع الشهداء والجرحى والأسرى وإلى الشعب الفلسطيني ومقاومته مؤكداً أن مشاريع ترامب وصفقاته ستسقط بفعل صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وختم مؤكداً على ضرورة تعزيز التواصل مع الشعب الفلسطيني على قاعدة الحقوق والواجبات ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الانسانية.
ثم ألقى المهندس ربيع البقاعي كلمة مباركاً ذكرى الانطلاقة ومثمناً دور الجبهة مشدداً على ضرورة توحيد الصف السياسي الفلسطيني من أجل إفشال كافة الأهداف التصفوية والتهجيرية التي تحاك ضد شعبنا فكما انتصرنا في ميدان المقاومة سننتصر ونفشل أهداف ترامب ومشاريعه التصفوية.






أضف تعليق