
الجبهة الديمقراطية تحيي الذكرى الـ56 لانطلاقتها بندوة سياسية حاشدة في تجمع القاسمية
أبو المعتصم: المطلوب وضع استراتيجية وطنية فلسطينية لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني العدواني.
بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقتها، نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة سياسية حاشدة في قاعة مسجد الخالصة في تجمع القاسمية، شارك في الندوة الرفاق أعضاء اللجنة المركزية، أبو المعتصم وفؤاد الحسين، وقيادات وكوادر الجبهة في منطقة صور والشريط، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني والإسلامي،
والفعاليات الوطنية، واللجان الشعبية، والمؤسسات والجمعيات، ومكاتب المرأة، وحشد كبير من الأهالي في القاسمية.
افتتح الندوة الرفيق أبو رامي، عضو قيادة الجبهة في لبنان ومسؤول فرع الشريط للجبهة، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء، مرحّبًا بالحضور جميعاً. ثم تحدّث الرفيق أبو المعتصم، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، مستعرضًا المستجدات السياسية والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
كما أكد أبو المعتصم أن الشعب الفلسطيني قدّم تضحيات كبيرة وغالية جدًا في مسيرته النضالية، ونجح في تحقيق إنجازات نوعية رغم الهجمة الصهيونية الشرسة. وأشاد بالصمود الشعبي الإعجازي الكبير وبسالة المقاومة بكافة أجنحتها وتشكيلاتها العسكرية في غزة، التي تمكنت من إلحاق الهزيمة بالاحتلال وإفشال أهدافه العدوانية، مؤكدًا أن "المقاومة أثبتت مجدداً أنها الرقم الصعب، وأنها قادرة على التصدّي لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية."
وأضاف أبو المعتصم: "كما انتصرنا في غزة أمام آلة الدمار والإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية، سنفشل كل المخططات القائمة على الحسم والضم في الضفة، الهادفة إلى تصفية حقوقنا الوطنية، إضافة إلى مشاريع التهجير التي يدعو لها ترامب وفرضها على شعبنا الفلسطيني."
وشدّد الرفيق أبو المعتصم على أن الشعب الفلسطيني، رغم المعاناة التي يعيشها في الوطن والشتات، يرفض كل المشاريع التآمرية، وفي مقدّمتها مخططات التهجير والتوطين التي تهدف إلى تصفية حق العودة، مؤكداً أن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ثابتة، ولا يمكن لأي قوة أن تنتزعها، وأن العودة إلى الديار التي هُجِّر منها الشعب الفلسطيني قسراً ستبقى هدفاً وطنياً لن نتخلى عنه.
ودعا الرفيق أبو المعتصم إلى إنهاء الانقسام وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني في بكين، بتشكيل حكومة وفاق وطني في إطار مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، لإدارة الحالة الوطنية والشعبية في الأراضي المحتلة عام 1967، وإغلاق الطريق على كل المخططات المشبوهة لإدارة غزة، وبلورة استراتيجية كفاحية جديدة تستند إلى المقاومة بكافة أشكالها، وتفعيل المقاومة الشعبية في الضفة، بالتوازي مع الحراك السياسي والدبلوماسي، ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، والانسحاب الصهيوني الكامل من قطاع غزة، والتحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار.
كما أشار الرفيق أبو المعتصم إلى المشاريع التي تستهدف قضية اللاجئين وحقهم في العودة، من بوابة التصويب على وكالة الغوث، ومحاولات الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية تصفيتها من خلال حظر عملها في الضفة وغزة، وتدمير مراكزها في غزة، إضافة إلى تجفيف إدارة ترامب لمواردها المالية، داعيًا إلى تصعيد التحركات لحمايتها والضغط عليها للاستجابة لمطالب شعبنا وقطاعاته الاجتماعية المتضررة.
ودعا أبو المعتصم الدولة اللبنانية إلى أن يتضمّن البيان الوزاري فقرة عن الحقوق المدنية والإنسانية، إضافة إلى تقديم الحكومة مشاريع قوانين للمجلس النيابي، من أجل إصدار تشريعات قانونية تضمن للشعب الفلسطيني حقه في التملّك والعمل والتعاطي الإنساني مع المخيمات، وفتح حوار فلسطيني-لبناني على قاعدة الحقوق والواجبات، وذلك دعماً لنضال شعبنا من أجل العودة إلى دياره وممتلكاته، تطبيقًا للقرار الدولي رقم 194، نقيضاً لكل مشاريع التوطين والتهجير.
وفي ختام الندوة، فُتح باب الحوار والمناقشة مع الحاضرين حول العناوين السياسية التي طُرحت.



تجمع القاسمية
15/02/2025
أضف تعليق