15 آذار 2025 الساعة 23:57

الديمقراطية في مخيم الجليل تحيي ذكرى انطلاقتها بمهرجان جماهيري حاشد.

2025-02-15 عدد القراءات : 25

بدر: غزة ليست للبيع وشعبنا ليس مشروعاً استثمارياً

صلح: لن نترك فلسطين وشعبها.

أمت قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم الجليل بعلبك بالحشود من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني بالذكرى 56 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية ودعماً لشعبنا ومقاومته في مواجهة العدوان الإسرائيلي ورفضاً لمشاريع التهجير، وذلك بحضور سعادة النائب ينال صلح عضو كتلة الوفاء للمقاومة، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق أركان بدر، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيق عبدالله كامل، وعضو قيادة اقليم لبنان ومسؤولها في مخيم الجليل الرفيق عماد الناجي وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية، وحشد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية، وجمهور كبير من أبناء المخيم وكوادر واعضاء الجبهة وقطاعاتها ومنظماتها الجماهيرية .

افتتح المهرجان بكلمة ترحيب من عضو قيادة اشد في لبنان الرفيق خالد الحاج، ثم الوقوف تحية للشهداء والجرحى والاسرى والمعتقلين، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة.

كلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو مكتبها السياسي الرفيق ابو لؤي اركان بدر. نقل فيها تحيات القائد الكبير المؤسس الرفيق نايف حواتمة، والأمين العام القائد الكبير فهد سليمان وأعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي. وجه التحية لشهداء لقافلة طويلة من شهداء الجبهة يزيد عددها عن أربعة آلاف شهيد، يتقدمهم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وآخرهم الرفيق القائد طلال ابو ظريفة، الذي اغالته يد الإجرام الصهيوني في حي الصبرة في غزة. كما توجه بالتحيات لشهداء فلسطين، رئيسا وأمناء عامين وقادة ومناضلون ومقاومون من كل الفصائل الفلسطينية، وآخرهم، شهداء العدوان وحرب الإبادة في غزة الضفة، وشهداء  مخيمات لبنان. كما توجه باسمى التحيات، لشهداء لبنان واليمن والأمة العربية وأحرار العالم وفي مقدمتهم شهيد الأمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والأمين العام السيد هاشم صفي الدين.

 وقد عرض بدر لنتائج الصمود الشعبي الاعجازي وبسالة المقاومة بكافة أجنحتها وتشكيلاتها العسكرية، وفي القلب كتائب المقاومة الوطنية- قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة، في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والمجازر والتدمير والتهجير والتطهير العرقي، خلال خمسة عشر شهرا، انتهت بمنع العدو الاسرائيلي من تحقيق ايٍ من أهدافه المُعلنة والمُبطنة، وارغامه على الانصياع لشروط المقاومة، بوقف العدوان ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والانصياع لصفقة تبادل للاسرى، والانسحاب التدريجي من قطاع، وهو ما يُعتبر انتصارا كبيرا، في ظل موازين القوى والشراكة الأمريكية والدعم  الغربي الاستعماري، والعجز الدولي والصمت الرسمي العربي. وأشار بدر، بإن معركة طوفان الأقصى والصمود الاسطوري لشعبنا ومقاومته، كبّدت الاحتلال خسائر استراتيجية فادحة، بشريا وعسكريا وامنيا واقتصاديا، وقهرت جيشه الذي عجز عن الدفاع عن نفسه وعن حماية الاسرائيليين، ونزع عن دولة الاحتلال صفة الأمن والامان، ما ادى إلى هجرة عكسية لعشرات الآلاف، والى الامتناع عن عودة المستوطنين، اضافة للتعاطف الدولي مع شعبنا، واقرار حقوقه الوطنية المشروعة.

واشار بدر إلى أهداف المشروع الصهيوني القائم على حسم الصراع مع الشعب الفلسطيني، والتنكر لوجوده والغاء حقوقه الوطنية، وضم المناطق المسماة ب + ج والتي تمثل ٨٢٪ من اراضي الضفة، في إطار المشروع الاستيطاني الاحلالي الكولونيالي التوسعي لدولة الاحتلال، وإقامة دولة اسرائيل الكبرى، الأمر الذي يتطلب إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والإسراع بعقد الإطار القيادي المؤقت والموحد ووضع الآليات التنفيذية لتطبيق مخرجات مؤتمر بكين، وتشكيل حكومة وفاق وطني في إطار مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، لادارة اوضاع شعبنا في غزة والضفة، وإغلاق الطريق على كل المشاريع التي تهدد وحدة أراضي دولة فلسطين. واعتماد استراتيجية وطنية كفاحية شاملة تستحضر عناصر القوة وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية بكافة أشكالها ضد الاحتلال والاستيطان، وقطع كل أشكال العلاقات مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني وحماية المقاومة وتوجيه كل البنادق نحو صدور الاحتلال والمستوطنين.

وردا على دعوات ترامب قال بدر، بأن غزة ليست عقارا تجاريا أو سياحيا، وان شعبنا ليس كالهنود الحمر، هو صاحب الأرض، ولد فيها منذ آلاف السنين، وضحى من أجلها، ولم تنجح حرب الإبادة بتهجيره منها، كما ان مشاريع ترامب - نتنياهو لن تنجح في ذلك. بتهجير

وأشار بدر بان التحالف  الإسرائيلي الأمريكي، يهدف إلى فرض وقائع جديدة في المنطقة والاقليم، لتشكيل شرق اوسط جديد، خال من المقاومة، على حساب دول وشعوب المنطقة وسرقة ثرواتها، واستئناف قطار التطبيع العربي، وتصفية القضية الفلسطينية بمختلف عناوينها، ولاسيما قضية اللاجئين التي تتعرض للمزيد من مخاطر التصفية، من مدخل استهداف وكالة الغوث، وتدمير مؤسساتها في غزة وحظر عملها وإغلاق مكاتبها في الضفة والقدس، وتجفيف مواردها المالية بعد قرار ترامب وقف التمويل الامريكي. ما يتطلب رفع منسوب التحركات الجماهيرية والسياسية للتمسك بوكالة الغوث وحمايتها، والضغط عليها لتوفير التمويل، والاستجابة لمطالب شعبنا، باعتماد خطة إغاثية شاملة ومستدامة وتحسين كافة الخدمات، واستكمال أعمار مخيم نهر البارد والشروع في ترميم مخيم عين الحلوة، والغاء العمل بما يُسمى بالحيادية الذي استخدم كسيف مُسلّط على رقاب العاملين، وإعادة المعلمين الخمسة لعملهم، والابتعاد عن اغلاق المدارس والمؤسسات التي تنعكس سلبا على شعبنا.

 واذ جدد بدر تهنئة الشعب اللبناني الشقيق بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، دعا الى تضمين البيان الوزاري، ملف الحقوق الإنسانية، وفتح حوار فلسطيني لبناني، على قاعدة الحقوق والواجبات. وأشار بدر إلى مروحة الاتصالات التي أجرتها قيادة الجبهة في لبنان مع الكتل النيابية، حيث لمست تاييدا واسعا، لإقرار الحقوق الإنسانية لشعبنا، وهو ما يتطلب اصدار تشريعات قانونية لاقرار الحقوق وفي مقدمتها حقي العمل والتملك والتعاطي الإنساني مع المخيمات، دعما لحق العودة تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤، نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير. وطالب بدر بتفعيل دور هيئة العمل الوطني، واطار منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها واتحاداتها ولجانها الشعبية على أسس ديمقراطية وبالشراكة الكاملة.  ودعا بدر رئيس السلطة إلى التراجع عن المرسوم الخاص بتشكيل مؤسسة التمكين، بديلا عن مؤسسة الشهداء والأسرى والجرحى، استجابة للضغوط الاسرائيلية والامريكية.

ثم ألقى سعادة النائب الصديق ينال الصلح عضو كتلة الوفاء للمقاومة كلمة، وجه فيها التحية للجبهة الديمقراطية وقيادتها ومقاوميها في الذكرى ٥٦ لانطلاقتها، التي تأتي بالتزامن مع الانتصار الذي حققه شعب فلسطين ومقاومته في مواجهة آلة القتل الصهيونية وأفشلت جميع اهدافه بفعل صمود شعبه وثبات مقاومته بكافة أجنحتها العسكرية وفي ظل الاسناد المباشر من المقاومة اللبنانية التي قدمت خيرة قادتها وقاوميها شهداء، وعلى رأسهم الشهيدين الكبيرين، شهيد الامة السيد حسن نصرالله والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين.

كما اكد الصلح دعم كتلة المقاومةانصاف الشعب الفلسطيني في لبنان، واقرار حقوقه الانسانية، دعما للنضال من أجل انتزاع حقهم في العودة  الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها بفعل العدوان الاسرائيلي .

وقد اختتم المهرجان بايقاد شعلة الصمود والانتصار والاستمرار في المقاومة حتى تحقيق الاهداف الوطنية بالعودة والدولة والقدس .


 

















        الجمعة ١٤ / ٢ / ٢٠٢٥


أضف تعليق