06 آذار 2025 الساعة 04:46

ندوة لقطاع العمال على أبواب الذكرى ٥٦ لانطلاقة الديمقراطية في مخيم نهر البارد.

2025-02-01 عدد القراءات : 107

تحضيرا للذكرى ٥٦ لانطلاقتها، نظم قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ندوة سياسية حوارية، وذلك في قاعة الشهيد القائد وليد الحاج في مخيم نهر البارد، بعنوان: الجبهة الديمقراطية، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق أبو لؤي أركان، إلى جانب كوادر وهيئات قطاع العمال في المخيم.

افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من الرفيق ابو نزار خليل خضر، عضو قيادة  قطاع العمال في لبنان، الذي شدد على المحطات النضالية للجبهة في ترسيخ الوعي الوطني، وأشار إلى موقعية دور العمال في فكر الجبهة، وفي مسيرة التحرر الوطني، مؤكدًا أن الطبقة العاملة الفلسطينية كانت ولا تزال في طليعة النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية.

ثم  استعرض الرفيق أبو لؤي أركان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، تاريخ الجبهة ونشأتها الجبهة منذ تأسيسها عام 1969، ودورها الطليعي في تطوير الفكر الوطني الفلسطيني، وانخراطها في النضال المسلح والعمل السياسي، إلى جانب مساهمتها في بناء المشروع الوطني الفلسطيني القائم على المقاومة بكافة أشكالها، والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

كما تطرق إلى المحطات النضالية البارزة في مسيرة الجبهة، ومعاركها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وعملياتها العسكرية النوعية منذ بدايات الانطلاقة، في معالوت- ترشيحا وعين زيف والقدس الاولى والثانية، وصولا لعملية مارغنيت في مستوطنات غلاف غزة، وانتهاء بالدور المتقدم لجناحها العسكري، كتائب المقاومة الوطنية- قوات الشهيد القائد عمر القاسم في عملية طوفان الاقصى، والدور البطولي إلى جانب الأجنحة والتشكيلات العسكرية للفصائل، في مواجهة حرب الإبادة التي شنها العدو الصهيوني والتي استغرقت خمسة عشرة شهرا، والتي انتهت بانتصار شعبنا، على الة الحرب والدمار الاسرائيلية بالشراكة الأمريكية الكاملة، وارغمته التوقيع على وقف إطلاق النار والانصياع لصفقة تبادل الاسرى، وإدخال المساعدات والانسحاب التدريجي من قطاع غزة. كما عرض ابو لؤي للدور الوطني المبادر للجبهة وإطلاق البرنامج الوطني المرحلي، برنامج العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والغاء التمييز العنصري ضد أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، والذي تحوّل الى برنامج وطني جامع، أدى إلى الاعتراف الدولي بالشعب الفلسطيني، وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا. كما أشار للمبادرات الوطنية الوحدوية للجبهة، ودورها باستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير بعد سنوات من الانقسام والتشرذم، إلى جانب مبادراتها لإنهاء الانقسام الحالي، واستعادة الوحدة الوطنية، ودورها في جلسات الحوارات الوطنية المتنقلة، بدءا من وثيقة الوفاق الوطني في غزة وصولا لمخرجات حوار بكين، وفي مقدمتها تشكيل حكومة الوفاق الوطني في إطار مرجعية منظمة التحرير، لإدارة الوضع الفلسطيني في الضفة وغزة، لإغلاق الطريق على كل السيناريوهات لإدارة قطاع غزة. كما أشار لدور الجبهة في القرارات الهامة التي صدرت عن دورات اجتماعات المجالس الوطنية والمركزية للمنظمة، بالتحرر من قيود اتفاقات أوسلو ووقف كل أشكال العلاقات مع الاحتلال، وبلورة استراتيجية وطنية كفاحية تستند إلى المقاومة بكافة اشكالها وإطلاق العنان للانتفاضة الثالثة من اجل التصدي لمشروع حكومة اليمين القائم على الحسم والضم والاستيطان والتهويد في الضفة، ومواجهة العدوان ضد شعبنا في جنين ومخيمها وعموم مدن ومخيمات وقرى الضفة، إضافة لموقف الجبهة الرافض للحملة الأمنية للأجهزة الأمنية، والدعوة لإجراء حوار وطني ومجتمعي، وعدم الانزلاق للفتنة والحرب الأهلية الفلسطينية التي يسعى لها العدو.

كما عرض ابو لؤي لدور الجبهة في حركة اللاجئين والدفاع عن الأونروا في مواجهة استهدافها، وتوفير التمويل والاستجابة لمطالب اللاجئين، وحماية المخيمات والقرار الدولي ١٩٤. إضافة للدفاع عن حقوق العمال و اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في مواجهة سياسات الإفقار والتهميش والأزمة الاقتصادية والمعيشية، وإقرار الحقوق الانسانية، لان النضال من أجل الحقوق الوطنية لا ينفصل عن النضال من أجل العدالة الاجتماعية وحقوق العمال، إضافة لتفعيل دور منظمة التحرير ومؤسساتها ولجانها الشعبية واتحاداتها على أسس ديمقراطية وتحقيق الشراكة فيها وتطوير دور الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، عبر تشكيل اللجان النقابية على طريق تشكيل النقابات للدفاع عن العمال وانتزاع حقهم في العمل وتحسين الأجور وتوفير الضمانات الاجتماعية.

واختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أن إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية يشكل مناسبة لتجديد العهد على مواصلة النضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها التحرر من الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قسرًا، وبناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

 

 الجمعة ٣١ / ١ / ٢٠٢٥

أضف تعليق