بيان صادر عن السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد بمناسبة اليوم العالمي للتعليم
يحيي العالم في 24/1 من كل عام اليوم العالمي للتعليم، ويأتي هذا اليوم ليذكر العالم بأهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الانسان، الا ان هذا الحق كغيره من الحقوق في فلسطين يتعرض لاعتداءات وانتهاكات ممنهجة من قبل الاحتلال .
تتعدد الأشكال التي يظهر من خلالها استهداف الاحتلال للتعليم الفلسطيني، فمنها فرض قيود صارمة على حركة الطلبة والمعلمين من خلال الحواجز العسكرية المنتشرة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والتي تعيق وصول الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم. كما أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاما ولاحقا العدوان الأخير عليه كان له تأثير كارثي على التعليم، حيث أدى إلى نقص حاد في المواد التعليمية والبنية التحتية الأساسية التي يحتاجها الطلبة والمعلمون لمواصلة العملية التعليمية بشكل طبيعي.
إلى جانب ذلك، يقوم الاحتلال بعمليات هدم متكررة للمدارس ،كما يتعرض الطلبة والمعلمون الفلسطينيون لاعتقالات تعسفية، حيث تقوم قوات الاحتلال بشكل مستمر باقتحام الجامعات والمدارس واعتقال الطلاب والمدرسين بتهم مرتبطة غالبًا بمقاومة الاحتلال أو حتى لمجرد التعبير عن الرأي. هذه الاعتقالات لا تؤثر فقط على الأفراد المعتقلين، بل تخلق جوًا من الخوف والقلق داخل البيئة التعليمية. وهنا لابد من الإشارة الى التداعيات الكارثية للجدار العازل الذي أقامه الاحتلال والذي شكل عائقًا إضافيًا أمام التعليم، حيث بات يفصل بين العديد من القرى والمدن الفلسطينية، مما يجعل الوصول إلى المدارس والجامعات تحديًا يوميًا للطلبة. هذا بالإضافة إلى إغلاق الطرق وفرض الإغلاقات المستمرة على المناطق الفلسطينية، مما يعيق قدرة الطلبة على الحصول على تعليم مستمر ومنتظم ويضاف الى كل هذا عرقلة حركة الطلاب بشكل متعمد على نقاط التفتيش والحواجز التي تجاوزت في الآونة الاخيرة ال٨٠٠ نقطة .
يأتي اليوم العالمي للتعليم هذا العام ومازال شعبنا يحصي شهداءه من الطلاب بعد عدوان همجي وحرب إبادة شاملة شنها الاحتلال لاكثر من 470 يوم ارتكب خلالها ابشع أنواع المجازر والتطهير العرقي. حيث نتج عن هذه الحرب الهمجية تدمير 136 مدرسة وجامعة بشكل كلي و355 بشكل جزئي منهم 65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين - اونروا، بالإضافة الى استشهاد اكثر من 15,000 طالب وطالبة وجرح 19619 اخرين وحرمان 650,000 طالب من حقهم بالتعليم لعامين متتاليين.
ولم تسلم الضفة الغربية من هذه الحملة الممنهجة خلال هذا العدوان، حيث ان الاحتلال قتل اكثر من 80 طالب وطالبة وجرح 551 منهم واعتقل 293 اخرون بالإضافة الى تسجيل ما يقارب ال110 اعتداء على مدارس الضفة الغربية وتهديد 50 مدرسة تقريبا بالهدم ورفض إعطاء رخص بترميم المباني ووضع شروط تتضمن استبدال المناهج الفلسطينية بالمناهج الإسرائيلية .
في السنوات الأخيرة وخصوصا بعد عام 2011 شن الاحتلال حملة تحريض كبير تمس بوكالة الاونروا التي يستفيد منها اللاجئون الفلسطينيون في الشتات مما تسبب بتراجع في التمويل مما ضرب برنامج التعليم فيها ,والان وبعد قانون الكنيست الإسرائيلي بمنع عمل الاونروا في الضفة الغربية يعيش اكثر من 46,000 طالب وطالبة يلجئون الى 96 مدرسة بقلق كبير بسبب القرار الذي سيمنعهم من الذهاب الى هذه المدارس ويضعهم امام المستقبل المجهول .
اننا في السكرتاريا العامة المركزية لأشد نؤكد ان الشعب الفلسطيني وفي القلب منه الشباب والطلاب متمسكون بجميع حقوقهم الوطنية والاجتماعية والإنسانية وعلى رأسها حق الطلاب الفلسطينيين في عملية تربوية تعليمية متكاملة، ونشدد على رفضنا الحملة الممنهجة باستهدافه، كما اننا نؤكد على ضرورة اتباع وزارة التعليم الفلسطينية ووكالة الاونروا وكافة الاتحادات والاطر المعنية لاستراتيجية وطنية للدفاع عن التعليم وحمايته من الهجمة الصهيونية، كما اننا ندعو احرار العالم وطلابه لتشكيل جبهة عالمية تدافع عن حق التعليم للطلبة الفلسطينيين وتفضه انتهاكات الاحتلال له وتفضح ممارساته التي تهدف الى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية ومرتكزاتها .
أشد-الإعلام المركزي
أضف تعليق