مسؤول أمريكي: القاهرة تستضيف اجتماعاً بشأن تنفيذ مركيات اتفاق وقف حرب غزة
وقال مسؤول أميركي كبير، خلال إحاطة صحافية، رداً على سؤال بشأن ما يمكن حدوثه حال وقوع "خرق" خلال المرحلة الأولى من الاتفاق: "نحن لا نترك أي شيء للصدفة، هناك اجتماع في القاهرة يوم الخميس، يركز على تنفيذ الاتفاق بجميع جوانبه، بما في ذلك البنود الإنسانية، وبنود وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى".
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله، إنه "لا يزال يتعين العمل على التفاصيل المهمة لزيادة المساعدات إلى غزة"، وإن "من المقرر مناقشتها في محادثات بالقاهرة يوم الخميس، ستشمل الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة وحكومات وغيرها".
ودمرت إسرائيل جزءاً كبيراً من قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ 15 شهراً، وقتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، كما نزح سكان القطاع الذين بلغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة مرات عدة.
"عملية معقدة للغاية"
وقال المسؤول الأميركي خلال الإحاطة الصحافية، إن "المكونات الثلاثة لاتفاق غزة تشمل أولاً تحرير المحتجزين وتبادل الأسرى"، معتبراً أن "هذه العملية معقدة للغاية، ويتطلب الأمر الموافقة على قائمة المحتجزين، وجدول زمني للإفراج عنهم، مع إخراج النساء أولاً، وهو أمر واضح في اتفاق 27 مايو، بالإضافة إلى الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز".
واعتبر أن "الأمر مشابه جداً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر، ولكنه معقد للغاية لوضع قائمة بالأسرى والموافقة على كيفية تنفيذ ذلك، وقد يتطلب عملاً هائلاً، ولم يتم تسوية جميع التفاصيل بشكل كامل إلا في الساعات الأخيرة".
وأشار إلى أن الجزء الثاني يخص "ترتيبات وقف إطلاق النار"، معتبراً أن "هذا الاتفاق يتضمن قواعد واضحة للطرفين"، وأنه "يتعين على حماس، أو ما تبقى منها، الالتزام بهذه القواعد".
وشدد على أن "القتال يجب أن يتوقف، وبالمثل، توافق القوات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى على التزامات محددة تتضمن الانسحاب من المناطق الكثيفة بالسكان"، مشيراً إلى "وضع خرائط تفصيلية كجزء من الاتفاقية، توضح المواقع التي ستنتقل إليها القوات الإسرائيلية، وكل ذلك تم الاتفاق عليه بعناية بعد أسابيع وأشهر من الدبلوماسية المكثفة".
أما الجزء الثالث والأخير فيخص "البعد الإنساني لهذا الاتفاق"، وقال المسؤول الأميركي إن "الأحكام الإنسانية لهذا الاتفاق، التي أصبح تنفيذها ممكناً، تشمل زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية، وإزالة الأنقاض في مناطق معينة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمحلات التجارية وغيرها"، مضيفاً: "تم وضع كل هذا في الاتفاقية".
وأضاف أنه "تم تنسيق هذه الجهود مع الأمم المتحدة ومع كبار المسؤولين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، متوقعاً أن "لا يسير كل شيء بسلاسة، فهذا وضع صعب للغاية"، مشيراً إلى أن "الجوانب الإنسانية لهذا الاتفاق استغرقت أسابيع وشهوراً من التحضير".
الالتزام بالتحقيق حول بعض أفعال إسرائيل
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين يوم الأربعاء، إن التزام الوزارة بمواصلة التحقيق في بعض الأفعال الإسرائيلية في حرب غزة سينتقل إلى الإدارة المقبلة للرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب حينما ينصب رئيسا في 20 يناير/ كانون الثاني.
وسيترك الرئيس الأمريكي المنتمي للحزب الديمقراطي جو بايدن منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني ويسلمه إلى ترامب.
وقال مصدر لوكالة "رويترز" في أواخر أكتوبر إن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية حددوا مئات الوقائع المحتملة التي تضمنت إلحاق ضرر بمدنيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي شملت أسلحة قدمتها الولايات المتحدة، لكنهم لم يتخذوا المزيد من الإجراءات بشأن هذه الوقائع.
وواصلت واشنطن الدعم العسكري والدبلوماسي لحليفتها رغم انتقادات من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بعد إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن حرب إسرائيل تسببت في مقتل أكثر من 46 ألف شخص في القطاع. كما أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب تنفيها إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عند سؤاله عن الأفعال الإسرائيلية التي تحقق فيها الحكومة الأمريكية "نواصل العمل للوصول إلى إجابات قاطعة فيما يتعلق بعدد من الوقائع التي نحقق فيها".
وأضاف: "لكنني أستطيع أن أخبركم بأن الالتزام الذي يقع على عاتق وزارة الخارجية بالتحقيق في الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي من خلال استخدام الأسلحة الأمريكية ليس التزاما ينتهي في 20 من يناير. إنها التزامات تنتقل من هذه الإدارة إلى المقبلة".
مسؤول أمريكي: خطر التصعيد في قطاع غزة سيكون
وصرح مسؤول في الإدارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة ترى خطرا لتصعيد جديد في قطاع غزة في حال لم تطلق حركة "حماس" سراح الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وقال المسؤول للصحفيين يوم الأربعاء: "إذا رفضوا إطلاق سراح الرهائن، فأعتقد أن هناك خطرا عاليا لتصعيد الحرب".
وأضاف المسؤول أن واشنطن ترى خطر "تصعيد ملموس" قد يؤدي إلى مقتل الرهائن.
أضف تعليق