الأمم المتحدة مستعدة لزيادة تسليم المساعدات إلى قطاع غزة بعد وقف الحرب
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الإعلان عن اتفاق لوقف القتال هو "خطوة أولى حاسمة"، وقال للصحفيين إن الأولوية القصوى للأمم المتحدة يجب أن تكون تخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن الصراع الذي اندلعت شرارته بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في جنوب إسرائيل.
وأضاف أن "الوضع الإنساني وصل إلى مستويات كارثية، ومن جانبنا سنبذل كل ما في وسعنا، مدركين للتحديات الخطيرة والقيود الخطيرة التي سنواجهها".
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن وكالات الإغاثة تقوم بتعبئة الإمدادات استعدادا لوقف إطلاق النار من أجل زيادة عمليات تسليم الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الأساسية.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أقل من نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى تعمل، كما انخفض إنتاج المياه إلى ربع طاقته، وتضرر أو دمر 95% من مباني المدارس، ويواجه ما يقرب من جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك يوم الثلاثاء إن مسؤولة الشؤون الإنسانية في غزة سيجريد كاغ التقت مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين كبار في الأيام الأخيرة لمناقشة كيفية زيادة المساعدات بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال كاغ إن اجتماعاته ركزت على محاولة التغلب على التحديات التي قد تعترض عمليات التسليم حتى بعد الاتفاق، بما في ذلك قيام مسلحين بحرمان قوافل المساعدات، والقيود الإسرائيلية على الوصول إلى غزة، وأضرار الطرق، والذخائر غير المكتشفة، ونقص الوقود، ونقص معدات الاتصالات.
وقال دوغاريك إن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أفاد يوم الثلاثاء بأن "السلطات الإسرائيلية تواصل رفض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى الناس بالمساعدات الحيوية". وأضاف أنه في شمال غزة، حيث شنت إسرائيل هجومها الأخير، مُنعت الأمم المتحدة من الوصول لتوصيل الإمدادات الغذائية منذ 20 ديسمبر/كانون الأول.
أضف تعليق