الديمقراطية تستقبل رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب:
التأكيد على ضرورة تفعيل التحركات دفاعاً عن الأسرى ولمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام العدالة الدولية.
استقبلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مقرها المركزي بمدينة بيروت، رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب الأستاذ محمد صفا. ، ونائب الرئيس الاستاذ حسيب عبد الحميد وكان في استقبالهم مسؤول الجبهة في لبنان الرفيق يوسف أحمد، وعضوي قيادة الجبهة علي المحمود وخميس قطب.
تناول اللقاء تطورات العدوان الإسرائيلي، والتركيز على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال، في ظل انتهاكات جسيمة للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف، مايستدعي إطلاق حملة عربية ودولية شاملة للدفاع عنهم وإبراز قضيتهم أمام العالم. كما استعرض أبعاد العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وحرب الابادة المتواصلة في قطاع غزة، واستمرار الاعتداءات الوحشية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي لبنان وسورية واليمن ... وأوضح أن هذه الجرائم تأتي ضمن مخطط صهيوني-أمريكي يهدف إلى إحكام السيطرة على المنطقة وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد تحت الهيمنة الإسرائيلية-الأمريكية، على حساب الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه وحقوق الشعوب وسيادتها. وجرى التأكيد على أن السياسات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والاعتقال الإداري، والتعذيب وسوء المعاملة، والإهمال الطبي، ومنع زيارات العائلات، واحتجاز القاصرين، والعزل الانفرادي, واقتحام الأقسام الليلية, والحرمان من التعليم, وفرض العقوبات القمعية الجماعية والفردية, وحرمانهم من حقوقهم الأساسية واحتجاز جثامينهم، وتشريع الكنيست الاسرائيلي لقانون إعدام الأسرى وغيرها من الممارسات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تستوجب تحركاً عاجلًا من قبل المجتمع الدولي لتطبيق قرارات المحاكم الدولية وفرض العقوبات على مرتكبيها. وشدد اللقاء على أهمية تصعيد الجهود القانونية والدبلوماسية والشعبية لتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، إلى محكمة الجنايات الدولية، بصفتهم مجرمي حرب في دولة تمارس الإرهاب المنظم،. كما أدان اللقاء العقوبات الأمريكية المفروضة على محكمة الجنايات الدولية وغيرها من المؤسسات والشخصيات الداعمة للعدالة الدولية والقضية الفلسطينية باعتبارها شراكة مباشرة في العدوان ومحاولة لإسكات الأصوات المطالبة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه، والعمل على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كجزء لا يتجزأ من تحقيق العدالة الإنسانية والقانونية، ووضع حد لسياسات الاحتلال الاستعماري. اختتم اللقاء بالتشديد على أن إرادة الشعوب المقاومة، التي قدمت تضحيات كبرى وصنعت ملاحم بطولية، قادرة على إفشال المشاريع الاستعمارية، مهما بلغت وحشية العدوان أو حجم التواطؤ الدولي معه.
وفي نهاية اللقاء أهدى الاستاذ محمد صفا كتابه الجديد " الاغتيال : مذكرات رحالة" لقيادة الجبهة.
أضف تعليق