09 كانون الثاني 2025 الساعة 20:51

جيش الاحتلال يجري تغيرات جذرية حول هوية جنوده المشاركين في حرب غزة

2025-01-09 عدد القراءات : 19
تل أبيب: أفادت وسائل إعلام عبرية يوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي يجري تغييرا في سياساته الإعلامية خوفا من ملاحقة واعتقال جنوده في الخارج.

وذكرت، أن الجيش الإسرائيلي قرر إجراء تغيير في سياساته الإعلامية تخوفا من ملاحقة واعتقال أي من جنوده، على خلفية مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة.

وأفادت الوسائل العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي قرر ألا يكشف بعد الآن عن أسماء الجنود بوسائل الإعلام، وسيتخذ تدابير للحد من كشف وجوههم فيما بعد، وسيتم تصويرهم بشكل غير واضح، أو من الخلف، كما يتم تصوير الطيارين والمقاتلين من الوحدات المختارة والخاصة، وسيسمح الجيش بإجراء مقابلات بالاسم والصورة الواضحة والوظيفة، مع الضباط من رتبة عقيد وما فوق فقط.

أما الجنود والضباط من حاملي الجنسية الأجنبية، فسيتم تصويرهم، مع عدم وضوح وجوههم وبدون أسمائهم، مهما كانت رتبتهم.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم جيش الاحتلال ناداف شوشاني للصحفيين، فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني "هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير". وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، "تربط النقاط ببعضها" فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك "بضعة" حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.

ويوم الأحد الماضي، هرب أحد جنود جيش الاحتلال من البرازيل قبيل اعتقاله لمشاركته في الحرب على قطاع غزة.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن محكمة في البرازيل أصدرت أمرا للشرطة بفتح تحقيق مع جندي إسرائيلي كان في زيارة إلى البلاد، للاشتباه في تورطه بارتكاب جرائم حرب في غزة، فيما تمكن من مغادرة البرازيل قبل تنفيذ الأمر، حيث قدمت إحدى المنظمات المجتمعية شكوى جنائية ضد الجندي.

ووصفت الإذاعة هذه المذكرة أو الواقعة البرازيلية بــ"الخطيرة" معتبرة إياها بمثابة ظاهرة عالمية خطيرة تثير القلق فعليا.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن عن سقوط أكثر من 45 ألف قتيل و108 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودًا.

أضف تعليق