مصطفى يفتتح مشروع نظام طاقة شمسية لصالح مستشفى هوغو تشافيز في ترمسعيا
وأكد مصطفى أن توريد الطاقة من مصادر محلية ومتجددة سيعمل على تقليل شراء الطاقة من مصادر أخرى، الأمر الذي سيساهم في خفض التكاليف الكبيرة لشرائها، "بالاعتماد على إمكانياتنا الذاتية بكوادرنا وسواعدنا ومواردنا الذاتية".
جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الأحد، مشروع نظام طاقة شمسية بقدرة 175 كيلو واط ذروة، لصالح مستشفى هوغو تشافيز في بلدة ترمسعيا، بمحافظة رام الله والبيرة، وهو المستشفى السادس الذي تم تنفيذه ضمن هذا المشروع، بحضور محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، ووزيري الصحة ماجد أبو رمضان والحكم المحلي سامي حجاوي، ورئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية ناصر قطامي، والمدير التنفيذي للبنك الدولي في فلسطين، ستيفان امبلاد، وعدد من كادري الصحة وسلطة الطاقة.
وقال رئيس الوزراء: "يأتي هذا المشروع في صلب برنامج الحكومة التنموي، كما العديد من القطاعات الأخرى، وتنفيذها يحتاج إلى نهضة قوية في منظومتنا المؤسساتية والتشريعية، التي تعتبر محفزة للاستثمار والبناء والتطوير".
من جانبها، أكدت غنام أن "افتتاح هذا المشروع يدل على اهتمام قيادتنا بالبناء والتطوير رغم معيقات الاحتلال"، مشددة على "المضي قدما بتوجيهات القيادة بالبناء والوصول إلى ما نصبو إليه وإنهاء الاحتلال".
بدوره، قال الوزير أبو رمضان "إن هذا المشروع لا يحمل فقط بعدا تقنيا أو اقتصاديا، ولكنه يعبر عن إرادة الحياة والبقاء لدى شعبنا الذي يصنع من الألم أملًا، ويترجم المعاناة إلى فرص، وأن محطة الكهرباء هذه تمثل رمزا للتعاون والعمل الجماعي بين مختلف الجهات، ورسالة قوية بأن فلسطين قادرة على تحقيق أهدافها بالاعتماد على سواعد أبنائها ودعم أصدقائها".
من جانبه، بين ملحم أن هذا المشروع يأتي ضمن مجموعة من المشاريع التي تنفذها سلطة الطاقة بالتعاون مع الشركاء في البنك الدولي، من خلال برنامج ASPIRE الذي يتضمن نشاطات متنوعة منها تركيب أنظمة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية من خلال آلية الصندوق الدوار للطاقة الشمسية للأسر ذات الدخل المحدود والمؤسسات الصغيرة، للمساهمة في توفير 800 نظام طاقة شمسية، يضاف إلى ما سبق، توسعة محطات صرة في نابلس ومحطة بيت أولا في الخليل لتوفير قدرات إضافية، وبناء خط ناقل من محطة بيت أولا لتغذية مدينة الخليل بطول 17 كم، وتوسعة وتأهيل شبكات التوزيع في مختلف محافظات الوطن لزيادة قدرة الشبكات على استيعاب المزيد من مشاريع الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مشاريع معالجة الأضرار الناتجة عن العدوان المستمر على مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية، وتوريد عدادات ذكية لصالح شركات التوزيع، وبناء أنظمة طاقة شمسية على 10 وزارات ومؤسسات حكومية ضمن المرحلة الثانية لبرنامج ASPIRE .
وتابع: نتطلع لتوفير المزيد من أنظمة الطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة للمؤسسات، ضمن المرحلة الثالثة للبرنامج أو من خلال خزينة الدولة.
من ناحيته، قال امبلاد "إن إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في مستشفى هوغو تشافيز لطب العيون في بلدة ترمسعيا يشكل تطورا يوفر فوائد كبيرة سواء من حيث استدامة الطاقة وخفض الأعباء المالية في ظل الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الحكومة، ويفخر البنك الدولي بدعم هذا المشروع، وسيعمل على توسيع هذه المبادرة بالتعاون مع الشركاء في التنمية والوزارات المعنية".
أضف تعليق